رئيس وزراء العراق: الشعب خرج منتصرا على المحن التى واجهت البلاد

الخميس، 18 يناير 2024 02:18 م
رئيس وزراء العراق: الشعب خرج منتصرا على المحن التى واجهت البلاد رئيس وزراء العراق محمد شياع السودانى
دافوس- بغداد (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى، أن الشعب العراقى خرج منتصرا وموحدا على جميع التحديات والصعوبات التى واجهت البلاد طوال السنوات الماضية بمساعدة الدول الصديقة، لافتا إلى أن هذا يعد مؤشرا واضحا على الاستقرار السياسى.

وقال السودانى فى كلمة - خلال جلسة حوارية بمنتدى دافوس الاقتصادى بسويسرا، وفقا لما أوردته قناة العراقية الإخبارية اليوم الخميس، "إن العراق خرجت من نظام ديكتاتوري إلى نظام ديمقراطى، ومر بظروف أمنية قاهرة، حيث استهدف الإرهاب العراقيين بدون استثناء، مثل تنظيم داعش الإرهابى الذى لم يهدد العراق فقط بل العالم أجمع، مشددا على أن أمن واستقرار العراق ضرورى للمنطقة والعالم".

وأشار إلى أن خطاب القوى السياسية اليوم ليس خطابا طائفيا دينيا، وإنما هو خطاب وطنى، كما أن هناك تنافس على تقديم الخدمات والبرامج التي تخدم المواطنين، ما يؤثر بالإيجاب على استقرار النظام السياسى فى العراق.

وأضاف السودانى، أن التحديات التى يمر بها العراق اليوم ليست أمنية ولكنها اقتصادية ومناخية أو تتعلق بالإصلاح الإداري، لافتا إلى أن الحكومة تحاول أن تمضي بخطى ثابتة خاصة مع الأولويات التي تم تحديدها من خلال تطلعات وآمال الشعب العراقي المتمثلة فى توفير فرص العمل وتخفيف الفقر وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد والإصلاح الاقتصادي.

وأكد رئيس الوزراء العراقى على أن الاعتماد على عائدات النفط فقط كمصدر أساسي لتيسير أمور الدولة، كان أحد العوامل التي أضعفت النمو الاقتصادي في العراق طوال العقود الماضية. 

وقال السوداني، إن "الحكومة وضعت هذا الهدف أمامها للانتقال نحو تنويع الإيرادات في برنامج محدد، ووضعت هدف للموازنة خلال ثلاث سنوات لخفض اعتماد الموازنة على إيرادات النفط من 95 % إلى 80%، كما وضعت نسبة 5% معدل مستهدف للنمو، وهذا من خلال عدة سياسات وبرامج تتعلق بإصلاح وهيكلة قطاع الطاقة الذي لم يستثمر بشكل صحيح، لافتا إلى أن العراق بلد يمكنه إنتاج 5 مليون برميل نفط، ولكنه يستورد الغاز والمشتقات النفطية من دول الجوار". 

وأضاف أن هيكلة قطاع النفط وتوجيهه نحو الطريق الصحيح سيوفر عائدات إضافية يتم استثمارها فى نواحى أخرى، مشيرا إلى أن الحكومة تنفذ مشروعات استراتيجية هامة بالتوازى مع الإصلاح الهيكلي للاقتصاد في كافة القطاعات، مثل ميناء الفاو وطريق التنمية ، ومشروعات الطاقة النظيفة والزراعة والصناعة.

من جهة أخرى أعرب رئيس الوزراء العراقى، محمد شياع السودانى عن قلقه من اتساع رقعة الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى واستمرار المجازر فى غزة الأمر الذى سيؤدى إلى نشوب حرب شاملة فى المنطقة.

وقال السودانى - فى كلمة خلال جلسة حوارية بمنتدى دافوس الاقتصادى بسويسرا، وفقا لما أوردته قناة "العراقية الإخبارية" اليوم الخميس، "نحن أمام إبادة جماعية حقيقية تواجه الشعب الفلسطينى فى غزة وأمام صمت المجتمع الدولى الذى يكتفى بعبارات منددة لن تؤدي إلى أى نتيجة".

وأضاف "أن ساحة الصراع وصلت إلى منطقة البحر الأحمر وامتدت للبنان وسوريا والعراق، ولا نعلم أين ستتوقف"، مؤكدا أن منطقة الصراع حساسة لأنها تمثل ثقل إمدادات الطاقة للعالم، كما تمثل ممرات اقتصادية هامة لدول المنطقة والعالم أيضا.

وشدد السوداني على أنه لا يجب على دول العالم الانسياق وراء رغبات بنيامين نتانياهو الذي استباح كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية إيقاف سلطات الاحتلال عن تنفيذ سياساتها الإجرامية تجاه الشعب الفلسطيني. 

وحول علاقة العراق بدول الجوار أكد رئيس الوزراء العراقى، أن بلاده لديها مصالح تجارية وتاريخية واجتماعية وثقافية مشتركة مع إيران، كما أن لديها مصالح مشتركة مع الولايات المتحدة كشريك استراتيجى ساهم فى دعم العملية السياسية ومكافحة الإرهاب، لذلك فإن العراق هو أكثر بلد مؤهل لتحقيق ثقافة التقارب والتفاهم بين دول المنطقة والعالم.

وأشار السوداني إلى أن دولة العراق تؤمن بمبادئ حسن الجوار واحترام الآخر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشددا على أن العراق لن يكون منطلقا للاعتداء على دول الجوار وعلى الجميع فهم هذه السياسة، موضحا أن العراق أيضا لديه شراكة استراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي ويؤمن بتعزيز علاقته مع الجميع.

وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الأوضاع في البلاد باتت مؤهلة لإنهاء دور التحالف والانتقال إلى علاقات التنسيق الأمنية الثنائية بين العراق والدول الصديقة.

جاء خلال لقا السوداني مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسيلا فون ديرلاين، لبحث العلاقات العراقية الأوروبية، ومسارات تنميتها، وكذلك الأوضاع الدولية في منطقة الشرق الأوسط، وتطورات الأحداث في قطاع غزّة.

واستعرض الجانبان مستقبل دور التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق، إذ أشار السوداني إلى تمكن القوات المسلحة العراقية، بجميع صنوفها، من بسط الأمن وقطع دابر الإرهاب، وباتت الأوضاع مؤهلة لإنهاء دور التحالف والانتقال إلى علاقات التنسيق الأمنية الثنائية بين العراق والدول الصديقة.

وشدد السوداني على أهمية أن تخطو الدول الأوروبية خطوات مسؤولة، وأن تتعاون مع العراق في إنهاء ملف مخيّم الهول، وأن تتسلم مواطنيها وتتحمل المسؤولية الأمنية المتعلقة بهم.

وبشأن الحرب على غزة، جدد السوداني تأكيد موقف العراق ورؤيته مخاطر استمرار العدوان على الفلسطينيين، مشيراً إلى أنّ مجمل استقرار المنطقة مرهون بإيقاف الحرب، التي قد تتوسع وتؤدي إلى تدهور أمني شامل، لاسيما وأن شعوب المنطقة تشعر بالغضب إزاء العدوان والإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزّة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة