يزعم الباحثون فى دراسة حديثة نشرت في مجلة " ملاحظات فلكية" أن القرص الحجري الذي يبلغ عمره حوالي 3000 عام، والذي تم اكتشافه بالقرب من حصن تل قديم في شمال شرق إيطاليا قبل بضع سنوات، والمغطى بعلامات غامضة، هو في الواقع خريطة سماوية قديمة تحدد ألمع النجوم في سماء الليل، وفقا لما ذكره موقع" livescience".
وقال الباحثون، إن هذا الحجر الذي يبلغ حجمه حجم الإطار، يضم 29 علامة منحوتة على جبهته وخلفه، هي تصوير دقيق للنجوم الساطعة البارزة في سماء الليل وقت صنع القرص، قبل 2400 عام على الأقل.
وأضافوا، أن القرص الحجري هو واحد من قرصين تم العثور عليهما بالقرب من مدخل حصن التل في روبينبيكولو بالقرب من تريست - ربما في مقبرة، وأعلنت اكتشافها، كما تم العثور على زوج مماثل بالقرب من جرادينا في جزر بريوني قبالة الساحل الكرواتي، على بعد حوالي 60 ميلاً (100 كيلومتر) جنوبًا.
ومن جانبه علق عالم الفلك إد كروب ، مدير مرصد جريفيث في لوس أنجلوس، قائلا : إنه يعتقد أن أي علاقة بين العلامات المنحوتة على الحجر وألمع النجوم قد تكون عرضية، متسائلا: "هل يمكن أن تمثل هذه العلامات علامات نجومية؟ هذه الورقة لا تطرح حجة مقنعة؟ ".
فيما قال عالم الفلك باولو مولارو من المرصد الفلكي في تريست، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن الدقة الإحصائية وحجم واتجاه العلامات المنحوتة كانت دليلاً على أنها تمثل نجومًا حقيقية في السماء.
وأشار إلى أن الشاعر اليوناني هسيود ، الذي كتب في القرن الثامن قبل الميلاد، قد وصف استخدام الشروق الشمسي لأنماط النجوم مثل الجبار والثريا لتحديد وقت زراعة المحاصيل.
وقال "من المرجح أن هذه الممارسة انتشرت بين مجتمعات ما قبل التاريخ قبل ذلك بكثير، وهذا يشير إلى أن الحجر ربما كان نوعا من التقويم."
