نورا طارق

مسلسل "حالة خاصة" ورسائله الإنسانية

الخميس، 11 يناير 2024 04:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أتابع خلال هذه الفترة مسلسل "حالة خاصة"، بطولة النجمة غادة عادل، وطه دسوقى، ومجموعة من الفنانين الشباب، وتأليف مهاب طارق وإخراج عبد العزيز النجار وإنتاج طارق الجناينى، وما جذبنى لـ "حالة خاصة"، أنه يحمل العديد من الرسائل الإنسانية، حيث يتحدث عن "نديم أحمد أبو سريع"، الشاب المصاب بالتوحد، ويتميز بالذكاء الحاد والطموح الذى يدفعه لتحقيق هدفه على أرض الواقع ويحقق وصية والدته له، بأن يصبح محاميا ناجحا، لذلك تفوق في دراسته وتقدم للعمل بأكبر مكتب محاماة.

ورغم رفض المحامية "أمانى النجار" صاحبة المكتب لنديم بسبب إصابته بالتوحد، إلا إنه لم يمل وسعى ليثبت لها بكافة الطرق الممكنة إنه جدير بالعمل في مكتب محاماه كبير وإنه لا يقل مستواه المهنى عن سائر المحامين الذين يعملون بمكتبها، ونجح "نديم" في ذلك بإصراره وذكائه الذى ساعده على إيجاد حل لقضية فشلت أمانى وفريقها في حلها، مما دفعها لضمه لفريقها، مما يبعث برسالة لذوى الهمم بأن اختلافك هو شيء يميزك عن الآخرين ويدفعك للنجاح والتفوق وليس للاستسلام وإلقاء اللوم على الإعاقة.

والرسالة الثانية التي يحملها مسلسل "حالة خاصة"، هي عدم الحكم على الشخص بمظهره أو بحالته الصحية، وإنما بإعطائه الفرصة ليثبت كفاءته، وتميزه عن الآخرين.

والرسالة الثالثة والهامة أيضاً، هي ذكر اسم شخصية تدعى "رام الله" على اسم إحدى المدن الفلسطينية، في إشارة إلى التضامن مع فلسطين التي تعانى من الدمار والخراب الذى سببته الغارات الإسرائيلية منذ أن شنت إسرائيل الحرب على غزة، والذى نتج عنه أيضاً استشهاد عائلات كان يحمل كل فرد منها حلم كان يود أن يحققه يوماً ما.

والرسالة الرابعة، هي إعطاء الفرصة للشباب لإثبات قدرتهم على تحقيق النجاح، حيث يعتبر المسلسل من بطولة الفنان الشاب طه دسوقى الذى حقق الكثير من النجاحات في أعماله الفنية الأخيرة، وأبدع أيضاً في "حالة خاصة"، بتجسيده لدور شاب مصاب بالتوحد، كما يضم المسلسل عددا من الفنانين الشباب الموهبين، مما يعطى رسالة لأصحاب الشركات بإعطاء مساحة للشباب لإثبات أنفسهم وبقدرتهم على تحمل المسئولية وتحقيق العديد من النجاحات فى أى مجال مهنى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة