الذهب يتراجع للجلسة الثالثة فى البورصة العالمية.. الأونصة تنخفض قرب 1920 دولارا بسبب ارتفاع عائد السندات الأمريكية.. "الأصفر" يتراجع 0.9 % منذ بداية الأسبوع.. وتخبط فى قراءة مستقبل المعدن بسبب توجه الفيدرالى

الأربعاء، 06 سبتمبر 2023 05:00 م
الذهب يتراجع للجلسة الثالثة فى البورصة العالمية.. الأونصة تنخفض قرب 1920 دولارا بسبب ارتفاع عائد السندات الأمريكية.. "الأصفر" يتراجع 0.9 % منذ بداية الأسبوع.. وتخبط فى قراءة مستقبل المعدن بسبب توجه الفيدرالى الذهب والدولار - أرشيفية
كتب - إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت أسعار الذهب انخفاضا للجلسة الثالثة على التوالى ليسجل أدنى مستوياته فى أسبوع فى ظل ارتفاع مستويات الدولار الأمريكى وعوائد السندات الحكومية، هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بشكل يضغط بالسلب على أسعار الذهب.

 

انخفضت أسعار الذهب ألفورية خلال جلسة اليوم الأربعاء بنسبة 0.1% لتسجل أدنى مستوى فى أسبوع عند 1922 دولار للأونصة وتتدأول وقت كتابة التقرير الفنى لجولد بيليون، عند المستوى 1923 دولار للأونصة، يأتى هذا بعد أن انخفض الذهب يوم أمس بنسبة 0.6% ليفقد 12 دولارًا من سعر الأونصة.

الذهب يخسر 0.9%

منذ بداية الأسبوع الجارى انخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.9% بعد أن فشلت فى اختراق مستوى المقاومة عند 1950 دولار للأونصة، بالإضافة إلى قوة الدولار الأمريكى التى زادت من الضغط السلبى على المعدن النفيس.

مؤشر الدولار الذى يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية ارتفع خلال جلسة الأمس بنسبة 0.6% وسجل أعلى مستوى منذ شهر مارس الماضى، اليوم يتدأول بالقرب من أعلى مستوياته فى 6 أشهر بعد الدعم الذى حصل عليه من توقعات باستمرار الضغوط التصاعدية على معدلات التضخم.

العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات شهد قفزة أيضًا ليسجل أعلى مستوى فى أسبوع عند 4.274%، الأمر الذى زاد من الضغط السلبى على أسعار الذهب منذ كون المعدن النفيس لا يقدم عائد لحائزيه على عكس الاستثمار فى السندات، ليفقد الذهب جاذبيته مقابل أسواق السندات الحكومية.


 

رهانات ألفائدة والذهب

وعلى الرغم من شبه التأكيد فى الأسواق حاليًا أن البنك الاحتياطى الفيدرإلى سيقوم بتثبيت أسعار ألفائدة دون تغيير فى اجتماعه القادم فى شهر سبتمبر، إلا أن هناك توقعات أخرى ولو ضعيفة تشير إلى إمكانية عودة البنك إلى رفع الفائدة فى اجتماع نوفمبر.

التسعير الحإلى فى الأسواق يضع احتمال بنسبة 94% أن البنك سيبقى على ألفائدة ثابتة فى اجتماع سبتمبر، بينما يضع احتمال آخر بنسبة 42.6% أن البنك قد يلجأ إلى رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فى اجتماع شهر نوفمبر.

توجيهات البنك ألفيدرإلى لاتخاذ قرار السياسة النقدية فى اجتماع على حدة وفقًا للبيانات الاقتصادية التى تصدر قبل كل اجتماع تعد هى السبب الرئيسى وراء بقاء توقعات رفع ألفائدة فى اجتماع نوفمبر القادم، فالأسواق تغير من توقعاتها بعد كل خبر يصدر عن الاقتصاد الأمريكى أو كل حدث فى الأسواق مثل ارتفاع أسعار النفط الخام الذى أعاد توقعات رفع ألفائدة فى نوفمبر إلى التزايد.

وبالنسبة لتصريحات أعضاء البنك الفيدرالى فلا تزال لم تحسم الأمر أيضاً، فقد صرح عضو الفيدرالى كريستوفر والر إن الجولة الأخيرة من البيانات الاقتصادية تعطى البنك المركزى الأمريكى مساحة لمعرفة ما إذا كان بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.

وقال أيضًا إنه لا يوجد ما يقوم أن البنك فى حاجة إلى اتخاذ أى قرار فى أى وقت قريب، فى إشارة على دعمه لبقاء أسعار الفائدة ثابتة فى الاجتماع القادم.

بينما عضو البنك لوريتا ميستر صرحت أن ما نراه الآن قد يضطر البنك إلى رفع الفائدة قليلاً ولكن لا تزال هناك العديد من البيانات الاقتصادية التى ستصدر قبل اجتماع البنك.

وقد يكون تثبيت ألفائدة فى اجتماع سبتمبر أمر شبه محسوم بالنسبة للأسواق، ولكن البيانات الاقتصادية وتصريحات أعضاء البنك تبقى هناك عدم يقين كبير بشأن مستقبل الفائدة ما بعد اجتماع سبتمبر.

 


 

 

صناديق التحوط تفشل فى دفع الذهب لاختراق المستوى 1950 دولارا

لا تزال التقلبات المحيطة بالسياسة النقدية للاحتياطى الفيدرالى تهيمن على سوق المعادن الثمينة، حيث فشلت صناديق التحوط ولم تتمكن من الضغط على أسعار الذهب لاختراق مستويات المقأومة الحرجة عند 1950 دولارا للأونصة، والتى كانت ستعطى الذهب زخم صعود قوى قد يعيده إلى مستويات الـ 2000 دولار للأونصة.

أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذى يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهى فى 29 أغسطس، انخفاضًا كبيرًا فى الطلب على عقود بيع الذهب بمقدار 11612 عقد مقارنة مع التقرير السابق، بينما عاد الطلب على عقود شراء الذهب إلى الارتفاع بمقدار 9714 عقد مقارنة مع التقرير السابق.

على الرغم أن بيانات تداول السلع الآجلة (COT) تظهر انخفاضا كبيرا فى الطلب على عقود بيع الذهب الأمر الذى يعكس تغير نظرة الأسواق للذهب خلال النصف الثانى من أغسطس إلا أنه فشل فى دعم الذهب للاستمرار فى الارتفاع.

قطاع المعادن الثمينة كان الأكثر نشاطاً الأسبوع الماضى، حيث شهد تدفقات لشراء العقود بقيمة 8.2 مليار دولار. وفى الوقت نفسه قاد الذهب القطاع بتدفقات بلغت 5.2 مليار دولار، حيث زادت مراكز الشراء فى الذهب أربعة أضعاف عن الأسبوع السابق.

ومع ذلك لا ينبغى للمستثمرين أن يتوقعوا رؤية ارتفاع مستمر فى الذهب على المدى القريب، حيث لم تضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية بشكل حاسم بما يكفى لكى يوقف البنك الاحتياطى الفيدرالى تشديد سياسته النقدية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة