المنطقة التاريخية بمدينة العلمين تضم مقابر ضحايا الحرب العالمية الثانية.. تحولت لمزار عالمى.. والدول المشاركة فى الحرب تحيى ذكرى ضحاياها سنويا.. ومدون على جدران المقابر أسماء نحو 50 ألف مفقود خلال المعارك.. صور

الإثنين، 04 سبتمبر 2023 04:30 م
المنطقة التاريخية بمدينة العلمين تضم مقابر ضحايا الحرب العالمية الثانية.. تحولت لمزار عالمى.. والدول المشاركة فى الحرب تحيى ذكرى ضحاياها سنويا.. ومدون على جدران المقابر أسماء نحو 50 ألف مفقود خلال المعارك.. صور مقابر الكومنولث ضمن المنطقة التاريخية في مدينة العلمين
مطروح – حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تضم مدينة العلمين الجديدة، ضمن المنطقة التاريخية، متحف العلمين العسكرى، الذى يمثل بانوراما تاريخية لمعركة العلمين، التى حسمت نهاية الحرب العالمية الثانية، بين دول الحلفاء ودول المحور، كما تضم مجموعة من المقابر التى توارى رفات آلاف الجنود والضباط الذين قتلوا خلال معركة العلمين.

وتشهد مدينة العلمين خلال شهر أكتوبر من كل عام، احتفالات الدول التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية، بإحياء ذكرى قتلاهم خلال الحرب، التى وضعت أوزارها مع نهاية معركة العلمين، بانتصار دول الحلفاء على دول المحور، ويتم إحياء الذكرى بمشاركة دولية واسعة، من خلال حضور قيادات هذه الدول أو سفرائها وقناصلها فى مصر.

وكانت الدول المتحاربة قد دفنت نحو 20 ألف من قتلاها بمقابر العلمين ومقبرة السلوم، وتلقى هذه المقابر عناية فائقة، من حيث الشكل المعمارى، والنظافة والتنسيق وزراعة الزهور، بجانب الحراسات الخاصة، التى توفرها هذه الدول، من خلال تعيين أفراد حراسة مصريين من أبناء المنطقة.

وكانت الدول التى خاضت الحرب، قد اتفقت فيما بينها، على أن تتولى دول الكومنولث وإيطاليا وألمانيا الاحتفالات الرسمية مرة كل عام بالتناوب بينهم، ولم يجتمعوا معًا إلا فى احتفالات عام 2004 خلال إحياء الذكرى الـ60 للحرب، بحضور ممثلى جميع حلفاء وأعداء الماضى، وعلى هامش الاحتفالات الرسمية تحيى كل دولة ذكرى جنودها بمقابرها، الخاصة المهداة من الحكومة المصرية، لهذه الدول لتوارى فيها رُفات جنودها الذين قتلوا على الأراضى المصرية خلال الحرب العالمية الثانية.

وكانت الدول تحرص على دعوة وإحضار المحاربين القدماء، الذين شاركوا فى معركة العلمين، وما زالت تدعوا أقارب القتلى من الأبناء والأحفاد، للمشاركة فى إحياء الذكرى السنوية لضحايا الحرب، بحضور تجمع أوروبى كبير بمشاركة سفراء وممثلى الدول التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية، من بينهم سفراء وقناصل دول بريطانيا وفرنسا والهند وباكستان وماليزيا وايطاليا وبحضور محافظ مطروح، وقائد المنطقة الشمالية العسكرية.

وتتضمن المراسم الرسمية للاحتفال، إقامة الصلاة الجنائزية، على أرواح ضحايا الحرب، وعزف السلام الوطنى للدولة صاحبة الاحتفال، وإنشاد الترانيم التى تدعو إلى السلام والمحبة ونبذ العنف فى أنحاء العالم ونشر السلام على الأرض.

وتضم مقبرة دول الكومنولث الواقعة بالمنطقة التاريخية فى مدينة العلمين، 7367 من جنود وضباط بريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا وجنوب أفريقيا وفرنسا وماليزيا والهند، وكتب على جدران المقابر أسماء 11945 من المفقودين فى الحرب.

وتقع مقبرة الجنود الإيطاليين، غربى مدينة العلمين بنحو 5 كيلومترات، وهى من أجمل المبانى من حيث الفخامة وفن المعمار، وتضم كنيسة صغيرة وقاعة ومتحفًا صغيرًا ومسجداَ، لزوار الجنود الليبيين الذين حاربوا إلى جانب إيطاليا، ودفن بالمقابر الإيطالية 4800 من الجنود والضباط، ومدون على الجدران أسماء القتلى وأكثر من 38 ألفًا فقدوا فى الصحراء، وعلى مقربة منها تقع مقابر الجنود الليبيين الذين حاربوا إلى جانب إيطاليا وتوليها نفس الرعاية.

وتقع المقابر الألمانية أو المعظمة الألمانية، غربى مدينة العلمين بنحو 3 كيلومترات وتطل على شاطئ البحر وشيدت عام 1959، على ربوة مرتفعة، ودفن فيها نحو رفُات 4231 جنديًا وضابطًا، من بينهم 31 جنديا مجهولين الجنسية، ويوجد بها قاعة لمقتنيات الجنود.

وهناك أيضًا النصب التذكارى اليونانى لـ 320 محاربا يونانيا، لقوا مصرعهم خلال معركة العلمين.

وتقع بمدينة السلوم الحدودية، مقبرة كبيرة، على نفس النسق، تضم رفات مئات الجنود والضباط الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية.

يذكر أن صحراء مطروح، التى دفن بها قتلى الدول المتحاربة، قد سبق دفن المتحاربون بها أيضا خلال الحرب العالمية الثانية، ملايين الألغام التى تقدر بنحو 17 مليون لغم أرضى وأجسام قابلة للانفجار، على امتداد الشريط الساحلى بمحافظة مطروح، ويتركز معظمها بمنطقة العلمين، تسببت فى قتل وإصابة المئات من المصريين، وعطلت تنمية المنطقة واستغلال الأراضى الخصبة الصالحة للزراعة والثروات المعدنية والبترولية، فى هذه المناطق المزروعة بالألغام، إلى أن تمكنت الدولة المصرية، خلال السنوات الأخيرة من نزع هذه الألغام وتطهير الأراضى منها، تمهيدًا لتنفيذ المشروعات القومية واستغلال خيرات وموارد المنطقة، وتم إنشاء مدينة العلمين لتصبح وأحدة من أحدث وأجمل مدن البحر المتوسط، كأول مدينة من نوعها فى الشرق الأوسط، كمدينة سياحية وترفيهية وتعليمية، واقتصادية، وغيرها من المقومات التى تجعلها كمقصد عالمى.

 

 

احياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية في العلمين سنوياً

احياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية في العلمين سنوياً

 

القاعة المشتركة بمتحف العلمين لمقتنيات جنود الدول المتحاربة
القاعة المشتركة بمتحف العلمين لمقتنيات جنود الدول المتحاربة

 

المقابر الالمانية تقع غربي مدينة العلمين
المقابر الالمانية تقع غربي مدينة العلمين

 

المقابر الالمانية ولوحات مدون عليها اسم الجنود
المقابر الالمانية ولوحات مدون عليها اسم الجنود

 

جدارية متحف العلمين تجسد الحرب العالمية
جدارية متحف العلمين تجسد الحرب العالمية

 

جدارية مدخل المقابر الالمانية في العلمين
جدارية مدخل المقابر الالمانية في العلمين

 

عرض مقتنيات الجنود الألمان واشعال الشموع
عرض مقتنيات الجنود الألمان واشعال الشموع

 

لوحة جدارية تجسد شراسة القتال في معركة العلمين
لوحة جدارية تجسد شراسة القتال في معركة العلمين

 

متحف العلمين العسكري بالقرب من مقابر الكومنولث
متحف العلمين العسكري بالقرب من مقابر الكومنولث

 

متحف العلمين العسكري يجسد ذكرى الحرب العالمية
متحف العلمين العسكري يجسد ذكرى الحرب العالمية

 

مجسم لجندي  بمعركة العلمين داخل المتحف العسكري
مجسم لجندي بمعركة العلمين داخل المتحف العسكري

 

مقابر الكومنولث ضمن المنطقة التاريخية في مدينة العلمين
مقابر الكومنولث ضمن المنطقة التاريخية في مدينة العلمين

 

مقابر ضحايا الحرب العالمية في العلمين
مقابر ضحايا الحرب العالمية في العلمين

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة