غادة جابر

مستمرون ولا عزاء للمتشدقين

الأربعاء، 27 سبتمبر 2023 09:42 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم مستمرون.. مستمرون قيادةً وشعباً وأرضاً، فما الدولة إلا ثلاثة أضلاع، "أرض وشعب وقيادة".
 
وفي مِصر أركان الدولة قوية وثابتة، ولا مكان للمتشدقين الكارهين لهذا الثبات ولهذه القوة.
 
أما عن الأرض فأكرمنا الله بأرض ثابتة منذ الخليقة، أرض مِصر في عناية الله ورعايته، وأما عن الشعب، فشعب مِصر محب لبلده يعرف قيمتها مُتحد، يوما بعد يوم يزداد وعياً، ويشعر بالمخاطر المحيطة لبلده الجسور.
 
وأما عن القيادة.. فقيادتنا السياسية واعية مُحنكة، تعمل جاهدة ليل نهار، من أجل حياة أفضل وجمهورية جديدة.. جمهورية لا تعرف العشوائيات ولا المرض ولا الفقر.
 
يرى "أرسطو" أن قوة الدولة تتحقق من خلال الاكتفاء الذاتي واستقرار الأمن داخل الدولة، ويرى "ميكافيللي" أن قوة الدولة تتحقق من قوتها العسكرية والموقع الجغرافي والمساندة الشعبية للحُكم.. وهنا مصر التي تجمع بين كل هذا على مر العصور و الأزمنة.
 
تعمل القيادة السياسية المصرية علي تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة 2030، تنمية شاملة يثوارثها الأجيال بفخر وعزة وكرامة، لا أحد يستطيع أن يُنكر أن مِصر أصبحت عروسا كاملة التزين بين شقيقاتها من الدول، فعراقة التاريخ امتزجت بحضارة التنمية.
 
أشعر بالفخر عندما أستمع إلى رأى مواطن من أى دولة عربية أو غربية، يزور مِصر بعد غياب عدة سنوات، ويحكي عما شاهده من اختلاف، في شكل الشوارع وحجم المشروعات وجذب الاستثمارات والسياحة، استطاعت مِصر خلال العقد الأخير، أن تكون مقصدا لمن يريد الاستمتاع بجمالها الطبيعي الذى استثمرته الدولة بطريقة أكثر تحضراً بإنشاء مدن جديدة تُظهر هذا الجمال بكل تحضُر، واستطاعت مِصر أن تكون مقصدا للمستثمرين، فامتلكنا بنية تحتية قوية، ورفع كفاءة المناطق  اللوجيستية وطرق ممهدة وموانئ حديثة.
 
استطاعت مصر أن تقضي على فيروس سي الذى كان كالشبح في كل منزل قبل عدة سنوات، وانتشلت ملايين المصريين لحياة كريمة، بين مدن وأحياء جديدة ومشروع حياة كريمة للقرى المصرية، المشروع الأضخم لتنمية الإنسان.
 
أكتُب كلماتي بينما يتدفق نور الشمس إلى الأرض، أراه شعاعاً يبث نوراً ودفئاً وحباً، أعرف أن بعد وقت قليل يبدأ الجميع في السير في الشوارع وينتشر الزحام في طرقات المحروسة، أرى في طريقي مجتمع متجانس رغم اختلافه، ففي شوارع مِصر تجد المواطن "المصرى والسورى والسوداني والعراقي واليمني والفلسطيني و...."، ليس فقط في الشارع، بل في السكن والبناية الواحدة، فالجار قد يكون من السودان أو اليمن أو فلسطين أو ... ، جميعهم يعيشون على أرض مِصر في سلام وتلاحم، لم أسمع أبداً أبداً من أى مِصرى وصفه لأى ضيف في مِصر بكلمة لاجئ كما تتحدث غيرنا من الشعوب على ضيوفها، ولا من حكومتنا فهم ضيوفنا الذى تخطي عددهم الملايين.
 
والعجيب كل العجب، أن ترى منظمات معادية لثباتنا وأُلفتنا تتهمنا بأننا لا نطبق حقوق الإنسان.. هل وجدتم حقا للإنسان أكثر مما تطبقه مِصر مع ضيوفها قبل أهلها؟ أتعجب كل العجب من دول تنادى بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وفي الأزمات لا ترى إلا عُنصرية وطبقية ودهس كل القيم الإنسانية.
 
بحكم عملي البحثي وجدتُ ما لا يرضي عدو ولا حبيب، فكم من دولةٍ شقيقةٍ أُحتلت من الطامعين، وكم من دولةٍ شقيقةٍ تُنهب من السارقين، وكم من دولةٍ شقيقةٍ يرهبها الإرهاب والتنظيمات المستترة خلف الدين، وفي ظل كل التحديات التي تواجهها الدولة المصرية، فهي دائماً داعمة لأشقائنا في كل مكان بما تستطيع بالفعل والقول والتأييد للقضايا العربية، ومطالبة المجتمع الدولي بالنظر والحد من كل هذه الانحرافات والتجاوزات.
 
وعن المتشدقين أتعجب كل العجب ممن يستيقظ وينام يتحدث بلسانه القبيح عن مصر محاولاً النيل منها، ويتركون القضايا الحقيقية المُلحة  لدول للحديث عنها لإصلاحها، ولكن من قال أنهم يريدون الإصلاح ؟ لسانهم ينطق كذبا وتلفيقا، فثبات دولتنا المصرية يرهب المنافقين والطامعين.. فخورة بمصريتي.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة