تحذيرات من "الهواء السام" فى أوروبا.. صحيفة: 30 مليون أوروبى يستنشقونه.. خبراء يحذرون 98% من الأراضى تتجاوز الحد الأقصى من التلوث ويسبب وفاة 400 ألف سنويًا.. ومقدونيا الأكثر تضررًا.. وجزيئات PM2.5 أبرز الأسباب

الجمعة، 22 سبتمبر 2023 04:00 ص
تحذيرات من "الهواء السام" فى أوروبا.. صحيفة: 30 مليون أوروبى يستنشقونه.. خبراء يحذرون 98% من الأراضى تتجاوز الحد الأقصى من التلوث ويسبب وفاة 400 ألف سنويًا.. ومقدونيا الأكثر تضررًا.. وجزيئات PM2.5  أبرز الأسباب التلوث فى أوروبا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيش أوروبا أزمة صحية عامة خطيرة بسبب معاناة سكان القارة العجوز من مستويات خطيرة من تلوث الهواء ، ويعيش 98% من الأوروبيين في مناطق ترتفع فيها مستويات تلوث الهواء عن الحد الأقصى لتقديرات منظمة الصحة العالمية.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "الاسبانيول" الإسبانية، فإنه بعد تحقيق شامل باستخدام صور الأقمار الصناعية التفصيلية والقياسات من أكثر من 1400 محطة مراقبة أرضية، تم الاكتشاف أن الهواء الأوروبى ملئ بالتلوث، حيث يعيش ثلث السكان على الأقل في مناطق تضاعف فيها نسبة تلوث الهواء عن المستويات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يجب ألا تتجاوز تركيزات PM2.5 أبدًا 5 ميكروجرام لكل متر مكعب، وفوق هذا الرقم تبدأ مستويات التلوث في أن تصبح ضارة بصحة الإنسان.

ووفقا للتقرير فإن مقدونيا الشمالية هي الدولة الأوروبية التي لديها أعلى مستويات تلوث الهواء، ويعيش ما يقرب من ثلثي المقدونيين في مناطق أعلى بأربعة أضعاف من الحدود الآمنة التي حددتها منظمة الصحة العالمية بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على مستويات أعلى بستة أضعاف في أربعة أجزاء مختلفة من البلاد، بما في ذلك العاصمة سكوبيي.

وكما ذكرت الصحيفة الإسبانية، فإن التلوث في أوروبا الشرقية أعلى منه في الجزء الغربي من القارة: حيث يتنفس أكثر من ثلث السكان جزيئات دقيقة أكثر بأربع مرات من تلك التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، علاوة على ذلك فإن وادي بو في إيطاليا وضواحيها يصل إلى نفس مستويات الجزء الشرقي من أوروبا.

ما هو PM2.5؟

PM2.5 هى الجسيمات الملوثة الدقيقة التي لا يتجاوز حجمها 2.5 ميكرومتر ولا يكمن خطرها في كونها غير مرئية للعين البشرية فحسب، بل أيضًا في قدرتها على اختراق الرئتين بسهولة شديدة، ويعتبر استنشاقها أمر خطير، لأنها عامل خطر يمكن أن يعجل بالوفاة المبكرة، وأصلها حرق الوقود الصلب والسائل لتوليد الطاقة الأحفورية وعوادم السيارات، وفي بعض الأحيان تتشكل أيضًا في الهواء نتيجة التفاعلات الكيميائية بين الملوثات المختلفة.

وفي السنوات الأخيرة، نُشرت العديد من الدراسات التي تزعم أن هذه الجسيمات المجهرية مسؤولة عن مجموعة واسعة من أمراض الجهاز التنفسي والقلب، أو حتى مرض السكري، أو السرطان، أو الولادات المبكرة بالإضافة إلى أنها تسبب أمراضًا مزمنة مختلفة.

مفاتيح التحقيق

ووفقا للتقرير فأن هناك سبع دول تضاعف مستويات التلوث بها، صربيا ورومانيا وألبانيا ومقدونيا الشمالية وبولندا وسلوفاكيا والمجر هي ضعف الحدود الآمنة لمنظمة الصحة العالمية.

وهناك تحذيرات في ألمانيا وإسبانيا وفرنسا ، حيث أنها البلدان التي يتنفس أكثر من ثلاث أرباع سكانها ضعف الجزيئات الضارة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية ، وفى حالة المملكة المتحدة ، يتعرض ثلاثة أرباع السكان لمستويات تلوث تتراوح بين مرة إلى مرتين أعلى من المستوى المثالى، ويوجد 30 مليون أوروبى، وهذا هو عدد الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تكون فيها مستويات PM2.5 أعلى بأربع مرات من تلك التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.

وتعتبر السويد الاستثناء، حيث أن دولة الشمال هي الدولة الوحيدة التي لا تضاعف فيها تركيزات PM2.5 أبدًا المستويات المثلى. نفس الشيء يحدث في شمال اسكتلندا.

وتنتج الجزيئات الصغيرة العالقة في الهواء بشكل أساسي عن طريق احتراق الوقود الأحفوري، ويمكن لبعضها أن يمر عبر الرئتين ويصل إلى مجرى الدم، مما يؤثر على جميع أعضاء الجسم تقريبًا. وتنص المبادئ التوجيهية الحالية لمنظمة الصحة العالمية على أن متوسط ​​التركيزات السنوية يجب ألا يتجاوز 5 ميكروجرام لكل متر مكعب. ويشير الخبراء إلى أن هذا التلوث يسبب حوالي 400 ألف حالة وفاة سنويا في جميع أنحاء القارة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة