امل الحناوى

حتى لا ننسى.. مصر تتقدم

السبت، 02 سبتمبر 2023 12:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تَعَوَدت أن أتحدث  بـ "لُغَة" بسيطة يفهمها الجميع ، لا ألجأ للفلسفة أو اللف والدوران أو التهويل ، لكننى أكتُب بصراحة ولا أقول إلا الصراحة ولا أنطق إلا بكل ما أُؤمِن به .. لذلك أقول بكل جرأة : خلال الفترة القليلة الماضية بدأت تظهر على السطح عدد من وجهات النظر الغاضبة من كثرة إنشاء الطرق والكبارى فى كل أنحاء مصر ، أرى أن البعض بدأ يغضب حينما يرى مُعدات رصف الطرق واللودرات مُنتشرة فى الشوارع لرفع كفاءتها وتطويرها ، البعض الآخر يرفض الإستمرار فى تنفيذ خطة التنمية وإقامة المشروعات القومية ويطالبون بإيقافها .. ولكل هؤلاء أقول : جانَبكُم الصواب ، فـ "مصر" الدولة الكبيرة بعد أن تخلصت من حُكم مُتطرفين تاجروا بالدين وإشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً بدأت فى إستعادة أمنها وإستقرارها وواجهت تنظيمات مُتطرفة مُسلحة ونجحت فى القضاء عليها ، وكان لزاماً أن تعود "مصر" لريادتها ليس فقط فى السياسة ولكن فى الإقتصاد وجذب المستثمرين ، وكان من الضروري أن يتم البدء فى تنفيذ خطة التنمية الحقيقية فى كل ربوع "مصر" ، فلا تغضبوا ولا ترفضوا المشروعات وإنتظروا تنفيذ الخطة كاملة وعودوا للماضى القريب فلم يكن لدى مصر _ وهذا ليس عيباً _ كل هذا الكم من المشروعات التى ستخدِم المستثمرين والأجيال القادمة

 

.. تَذكروا كيف كانت "مصر" مُنذ ( ١١ ) عام ؟ ، ولا تنسوا المُعاناة التى عانيناها منذ ( ٢٠١١ ) حتى نجاح ثورة ( ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ) من الفوضى والضياع ، أرجوكم لا تنسوا حالة الضبابية التى سادت مصر خلال هذه المُدة ، أرجوكم شَجَعوا عمليات التنمية التى تحدث فى "مصر" وإفرَحوا بها ولا تغضبوا منها ، أرجوكم سيروا على طريق وادى العلمين وإسكندرية الصحراوى ومحور ميدان لبنان ومحور كمال عامر ومحور صلاح الشاذلى وأنتم فخورون بما أنجزتُم وصنعتُم وشيدتُم ، إنظروا إلى المُجمعات الصناعية المتعددة التى تم إنشاءها وتباهوا بها لعل وعسى تكون فاتحة خير علينا جميعاً ، إنظروا إلى مُدن الأثاث والدواء والجلود وتباهوا بهم فأبناءكم يا شعب مصر هم الذين ساهموا فى إنشاءها وهُم الذين يجنون ثمارها

 

.. كل يوم أرى فيه إنجازاً جديداً يُقام على أرض "مصر" ، منذ ثلاث سنوات كُنت فى طريقى إلى "هضبة الجلالة" وشاهدت الطريق الجديد وأنا فى غاية السعادة وقلت "تحيا مصر" ، حينما شاهدت "مصانع سايلو" المُتعددة قلت "تحيا مصر" ، حينما شاهدت العدد الكبير من الكبارى التى أقيمت على النيل فى الصعيد قُلت "تحيا مصر" ، حينما شاهدت عدد المحاور والطرق التى شُيدت فى الإسكندرية قُلت "تحيا مصر"

 

.. آلا أدُلَكُم على شيء إيجابي أسعدنى ؟ فى ذات يوم منذ ( ٥ ) سنوات كُنت فى "مدينة برج العرب الجديدة" وأردتُ التوجه إلى طريق "الساحل الشمالى" فلم أجد إلا طريق قديم فردى لا يوجد به إضاءة وعلى يمينه ترعة صغيرة بها أشواك وغاب ومُخيفه ليلاً ، وهذا الطريق يصل بين مدينة برج العرب الجديدة وقرية سيدى كرير بالساحل الشمالى ومن يومها ولم أكرر السير على هذا الطريق .. والإسبوع الماضى فقط إضطررت للسير على هذا الطريق وبصراحة فوجئت به وقد أصبح طريقاً عالمياً واسعاً وبه كل الخدمات وتم ردم الترعة وأخذت المسافة من برج العرب لقرية "سيدى كرير" فى أقل من ( ٧ ) دقائق فقط لكن هذه المرة قلت "تحيا مصر" بعد أن شاهدت محاور جديدة تم إنشاءها فى العجمى ومحرم بيه والكيلو ٢١ ومحور المحمودية

 

.. هيا بنا نقول : إن التنمية الشاملة عَمَت "مصر" من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها ، لا تغضبوا حينما تروا "مصر" تتزين بالطرق والكبارى والمشروعات والمصانع ؟ ، إرفعوا رؤسكم وقولوا : مصر عادت شمسك الذهب ، مصر يا أم البلاد ، أنتى غايتى والمُراد ، وعلى كل العباد .. ولا تنسوا أن "مصر" كانت فى وقت من الأوقات على مُقربة من الضياع بعد إن إنتشرت الميليشيات المتطرفة المُسلحة فى الشوارع ، لكن الله حماها وحَفظها وعادت لنا مرة أخرى لكنها عادت جريحة ومريضة ومنذ عشر سنوات ونحن نُداوى الجرح ونُعالج المرض ، وبفضل الله سبحانه وتعالى نجحنا وتعافينا وقَوِيت عزيمتنا وزادت شوكتنا ونبنى مصر ونُعمرها ونُشيد المشروعات والمصانع

 

.. يجب علينا أن نُشجع كل يد تبنى وتُعمر ونفتخر بكل هذا العمل لا أن نغضب ونتشنج ونتعلم من دروس ٢٠١١ و ٢٠١٢ و ٢٠١٣ حتى لا تعود الأيام بنا للوراء  أخرى ، و إنني على يقين تام بأن هذا اليوم لن يأتى لأن الشعب المصرى واع ومُدرِك أهمية التَوَحُد خلف القيادة السياسية التى تؤسس لجمهورية جديدة وعصر جديد لوطن لن يكون _ بإذن الله _ فى تعداد الأوطان التى انهارت  .. حفظ الله مصرنا الحبيبة

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة