فيلم الكتيبة: الإرهاب بدأ فى عام 2005 بسيناء وتفشى فترة حكم الإخوان.. التنظيم حاول معاقبة مصر حكومة وشعبا ردا على إسقاط حكم الجماعة.. الكتيبة 101 كانت الدرع والسيف وأجهضت أوهام الإرهابيين

الإثنين، 18 سبتمبر 2023 12:44 ص
فيلم الكتيبة: الإرهاب بدأ فى عام 2005 بسيناء وتفشى فترة حكم الإخوان.. التنظيم حاول معاقبة مصر حكومة وشعبا ردا على إسقاط حكم الجماعة.. الكتيبة 101 كانت الدرع والسيف وأجهضت أوهام الإرهابيين فيلم الكتيبة
رامى محيى الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عرضت قناة الوثائقية فيلما تسجيليا تحت عنوان "الكتيبة" 50 عاما على حرب أكتوبر، وجاء فى الفيلم التسجيلى فى الـ17 من سبتمبر 1973 قبل المعركة بـ19 يوما التى فصلتنا عن مرحلة اللاسلم واللا حرب بين مصر وإسرائيل فى هذا اليوم كانت اخبار السياسة الدولية واللقاءات الدبلوماسية هى الطاغية فى حديث الصحف فيما اختفت اى أخبار من الجبهة التى بدت صامتة تماما.

وركزت صحف هذا اليوم على أخبار زيارات لدبلوماسيين ومسئولين رفيعى المستوى لبلدان مختلفة وطلب مصر الاشتراك فى مؤتمر الأمن الأوروبى لعرض وجهة نظرها وأبرزت الأهرام نتائج الرسائل المتبادلة بين الرئيس السادات والزعيم السوفيتى ونقلت الأخبار آراء السياسيين العرب فى الحوار المفتوح فى مجلس النواب وطلبهم معركة عسكرية فلا تفاهم مع إسرائيل بسوى ما أسموه بالحوار القتالى لكن أجواء أخرى كانت أكثر جاذبية فى الصحف حيث برزت إعلانات فيلم خلى بالك من زوزو على صفحات الأهرام والاخبار والذى حقق نجاحا باهرا فى دور عرض السينما واكتظت صحيفة الأخبار بإعلانات لأفلام أجنبية متنوعة جديدة وفى عالم الرياضة غطت الصحف استعراض نادى الترسانة عضلاته على نادى المنيا هكذا تنوعت أخبار الفن والرياضة، كل شيء بدا هادئ وطبيعى تماما وكأن لا حرب فى الأفق القريب.

وتطرق الفيلم الوثائقى الكتيبة الذى نشرته القناة الوثائقية الحديث عن معركة ضد الإرهاب بالوكالة فى سيناء دجج بالسلاح ودعم بالسلاح جرذان طلت من مخابئها لتنقض بحسب ما صورت لها أوهامها على تراب سيناء لكنها لم تدرك أنه بانتظارها رجال الكتيبة.

وقال العميد أركان حرب محمد إدريس مصطفى أن الحروب ضد الإرهاب تكون أصعب من الحروب العادية لأن العدو فيها يكون خفيا غير معلوم وغير مرصود بشكل كاف وطبيعتهم يعملون فى الظلام وليس لديهم التنظيم ولا التمسك بالأرض وكنا نقاتل كما نكون نقاتل الظلام أهل الظلام.

وقال أحد أبناء قبائل سيناء خالد جيرمى أن الإرهاب كان يدمر الدنيا وكان يمنع الناس من الخروج كما يمنعنا من الحركة.

وأكد عامر أبو جعفان أحد أبناء قبائل سيناء أن الإرهاب بدأ فى عام 2005 وبعدها تفشى بطريقة قوية فى أثناء حكم الإخوان المسلمين عاثوا فى الأرض فسادا.

وسلط فيلم الكتيبة الضوء على ثورة 30 يونيو وإسقاط حكم جماعة الاخوان وعرضت تهديدات قيادات الإخوان وانتشار الاخوان فى سيناء وكيف اتخذت منحى جديدا، كما أوضح الفيلم كيف حاول الإرهاب معاقبة مصر حكومة وشعبا وكيف ظن أن سيناء ستكون لقمة سائغة.

وعرض الفيلم تصريحات لماهر فرغلى الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية والذى أكد أنه فى 2013 – 2014 كان هناك تغيرا نوعيا فى معدل العمليات التى تتم والانتاجات الايدلوجية والفكرية التى صدرت عن التنظيم ومجموعة من الكتب التى نتنظر للعمليات الإرهابية بشكل يكون فى استراتيجيات بتر المدن والهجوم على اقسام الشرطة وتطفيش الاستثمارات ووضع متفجرات عن بعد واستهداف رجال الجيش والشرطة والهجوم على الاكمنة فى العمق كل هذه العمليات وصل عددها إلى 103 عملية فى 2013 وفى 2014 وصل عددها على 1000 عملية كان الهدف منها استنزاف القوات المسلحة.

وفال أحمد سلطان الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية أن التنظيم بدأ يستخدم عناصر مدربة على اعمال القتال وكل مجموعة مدربة على الأهداف وكان يتم التدريب على الأسلحة بمستوى يفوق ما مستوى الجيوش العسكرية والنظامية فى المنطقة العربية وهذا نتيجة الخبرات التى راكمها عناصر داعش من المدربين الأجانب والمقاتلين الذين جرى نقلهم إلى ساحة العمليات.

تحدث فيلم الكتيبة عن أوهام الإرهابيين ومن يرسم لهم الأوهام والخطط التى أجهضها الجيش المصرى، حيث أن "الكتيبة 101" فى شمال سيناء كانت الدرع والسيف.

وابرز الفيلم كيف قادت الدولة المصرية الحرب على الإرهاب وكيف كانت الكتيبة 101 كتيبة عادية جدا تمارس مهام عملها كأى كتيبة فى حرس الحدود وبدات تأخذ مهام جديدة وتتحول إلى مركز قيادة لإدارة العمليات العسكرية فى شمال سيناء، والتى كانت تتواجد فى شرق منطقة العريش وموقعها الاستراتيجى والتى تبعد خطوات عن مبنى مديرية الأمن ومحافظة شمال سيناء.

وكيف منعت الكتيبة 101 العناصر الإرهابية من الوصول إلى مطار العريش والاهداف الحيوية التى تمثل الإدارة السياسية والحيوية بمدينة العريش ومنعت العناصر الإرهابية من بسط سيطرتها على مدينة العريش.

كما تحدثت عن استهداف كمين كرم القواديس وكيف فوجئ الإرهاب ببسالة لم تكن ضمن حساباتها وان هدف الهجوم كان لتأمين الطرق لعناصر داعش وتوفير المساحات التى يتحرك فيها ويتدرب عليها، والدور المحورى للكتيبة جعلها هدفا رئيسيا من خلال انفاق والهجوم عليها كثيرا وكل المحاولات باءت بالفشل.

كشف الفيلم الوثائقى الكتيبة كيف كانت مداهمات الجيش تدك مخابئ الارهابيين فوق الأرض وتحتها فى اليوم التالى للهجوم على كمين كرم القواديس وأصبحت المداهمات بشكل يومى أعمال نمطية وغير نمطية وتوجيه ضربات استباقية.

كما أظهر الفيلم كيف برز دور أكبر لصائدى الإرهابيين ومنفذى العمليات الإرهابية من افراد القوات الخاصة وان بعض العمليات كانت فى حاجة لرجال من طراز خاص خضعوا لتدريبات خاصة وخاضوا تأهيلا على اعلى درجة وكيفية العثور على الاكمنة وهدمها حتى أصبحت العناصر الإرهابية غير قادرة على اى مواجهة مباشرة وكيف فرت إلى التخفى بين المدنيين من أهالى سيناء.

وأما الخسائر المتتالية بدا أن التنظيم فى حالة إلى حالة انعاش وفى يوليو 2015 خطط التنظيم لإعلان إمارة فى شمال سيناء وفصل الشيخ زويد عن بقية شمال سيناء العملية التى ظن أنها ستفتح الطريق نحو سراب الخلافة وسلاسل الامداد كتبت شهادة وفاته.

وكيف كان مخططا أن تكون سيناء مركزا يتوسع من خلاله للتوسع على القطر المصرى ويهجم من خلاله على دول عربية أخرى فى محاولة للتحول من سياسة الاستنزاف إلى حالة للتمكن من الأرض كما فعلت فى سوريا، وكيف تمكنت أجهزة الاستخبارات والامن من مد القوات الميدانية بشبكة معلوماتية توضح بوضوح أماكن العناصر الإرهابية ومخازن أسلحتهم وأماكن تمركز قادتهم.

وأيقنت الجماعات الخارجة عن القانون والإنسانية فى سيناء خسارتها التى لا مفر منها أما جيش استقرت عقيدته على النصر أو الشهادة كأخر البدائل صوبت سلاحها الغادر وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة إلى الأهداف السهلة فى محاولة لى ذراع الناس وفى الـ24 من نوفمبر 2017 اختلطت دماء أكثر من 300 من المصلين داخل مسجد الروضة وتحولت صلاة الجمعة على ساحة موت مفتوحةـ وواصلت القوات المسلحة حربها الشاملة على الإرهاب وأطلقت العملية الشاملة لتطهير كل شبر فى سيناء العملية الموسعة جاءت بعد عامين من عملية حق الشهيد لفرض السيطرة على مدن العريش والشيخ زويد ورفح حتى عادت سيناء خالية من الإرهاب أمنة مستقرة لكنها احتفظت ببصمات أقدام شهدا لم يتركوا أسلحتهم، وحكاية بطل أن تروى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة