حازم شبل بعد تكريمه بالمسرح التجريبى: قررت أكون رجل مسرح والتكريم شرف كبير

الجمعة، 15 سبتمبر 2023 02:00 ص
حازم شبل بعد تكريمه بالمسرح التجريبى: قررت أكون رجل مسرح والتكريم شرف كبير حازم شبل
كتبت ـ شيماء منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كرم  مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته ال 30 مهندس الديكور حازم شبل، ضمن كوكبة من الفنانين المكرمين ، وفي تصريح  خاص لليوم السابع كشف شبل وقع التكريم عليه، كما كشف العديد من كواليس عمله كمهندس ديكور مسرحي ، وحال المسرح في مصر الآن . 
 
حيث قال شبل : مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يمثل لي عمرا كبيرا، فقد شاركت فيه منذ الدورة الأولى له من أكثر من ثلاثين عاماً ، بالتحديد عام 88 ، وكان يشارك حينها بالمهرجان عروضاً جيدة للغاية وكانت تعرض في قبة الغوري بمنطقة الحسين ، وبعد ذلك أصبحت أصمم ديكورات حفلي الافتتاح والختام للمهرجان حتي عام 2009 وتوقفت بسبب سفري للبعثة بأمريكا . 
 
وتابع شبل : رحلة المهرجان هي رحلة طويلة ، رحلة عشق ، وعندما أبلغوني أنني سأكرم في تلك الدورة انتابني شعور غريب ، " اتخضيت " ، فقد كرم أمام عيني خلال كل الدورات السابقة ولم يخطر في بالي يوماً أنني سأكون واحداً منهم ، فكان ما يشغل بالي دائماً إما حصولي علي جائزة أو منصب ، لكن لم يخطر في بالي التكريم ، وأول ما خطر علي بالي بعد إبلاغي بالتكريم سؤال " هل هكذا أنهيت رحلتي " لأنني سأكرم من جهة كبيرة ومن أهم مهرجان مسرحي في بلدي ومن وزارة الثقافة ، فالتكريم هو شرف كبير لي . 
 
وأكد شبل أن طيلة رحلته الفنية قدم مسرح بنسبة 99% ، فالمسرح بالنسبة له رحلة عشق وقال : قررت أن أكون رجل مسرح متخصص ، فعندما كنت صغير كان صديق عمر والدي الفنان الراحل سيد راضي ، وعندما تخرجت كان سيد راضي هو رئيس البيت الفني للمسرح فطلب والدي منه تعيني ، فقال له أنني لن أستفيد من تعيني كموظف في المسرح ونصحه أن أقدم في قطاع الإنتاج بالتلفزيون وكان حينها قطاع جديد ، وبالفعل عينت في التلفزيون لمدة خمس سنوات ولكني لم أكون سعيد . 
 
وأضاف : تركت التلفزيون وعينت كمدير تقني لمسارح الجامعة الأمريكية ، وبعد سنين أصبحت أصمم ديكور علي خشبة مسرح الجامعة الأمريكية إلى أن حصلت على منحة دراسة ، فقررت أن أستقيل وبعد المنحة أعمل لأعمل حراً وأستشرت رئيس القسم بالجامعة وكان رجلاً حكيماً وأيدني الرأي ، ففي رحلة حياتي أقتنعت تماماً أنه لا ينول اللذة إلا كل مغامر . 
 
وعن التكنولوجيا الحديثة في المسرح قال شبل : ذهبت للعديد من المعارض في أنحاء العالم أخرهم كان في ألمانيا ، ولكن في وقتنا هذا للأسف التكنولوچيا بدأت تتحكم فينا وهذه مشكلة كبيرة ، لأن التكنولوجيا من المفترض أن تكون خادم ، وهناك كارثة تحدث في المسارح وهي استخدام الشاشات ، فالمشهد المسرحي بدأ مرسوم ، ثم أصبح مجسم ، ثم طباعة . ثم شاشات ، فتعرض المشاهد المتحركة علي الشاشات ، ولكن هناك مسرحيين في مصر كان لابد ألا يوجد بهم شاشات لأنها ضد فلسفتهم وهو المسرح القومي ومسرح البالون . 
 
وتابع : ففلسفة المسرح أساسها الإيحاء وليس مجارات الواقع ، فالمسرح هو أقدم الفنون فعندما ظهرت السينما كان من الممكن أن ينتهي المسرح وعندما ظهر التلفزيون أيضاً أصبحت المشكلة أكبر ، ولكن المسرح ظل ثابتا وذلك لأنه يمتاز بشيئان هم الخيال واللقاء الحي مع الجمهور ، فالقومي والبالون هم مسارح قومية ضد الشاشات والمسارح القومية في كل أنحاء العالم لا تقدم  ذلك، فمن أعتقادي أن أسوء مافي التكنولوجيا في مصر هي الشاشات . 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة