لغز "كا" عند المصرى القديم والسر وراء القرين داخل قبره؟

الأربعاء، 13 سبتمبر 2023 06:00 ص
لغز "كا" عند المصرى القديم والسر وراء القرين داخل قبره؟ المصرى القديم
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أبدع المصرى القديم فى نحت مقبرته بشكل متميز من خلال مجموعة من النقوش التى كان يقوم برسمها على جدران المقبرة أو على المقتنيات الخاصة به والتى كان يصطحبها معه بعد تحنيته ووضعه جسده داخل تابوت صنع خصيصًا له، وكان هم المصري طوال حياته أن يعمل لما فيه راحة قرينه في قبره، وذلك كان يتطلب أشياء عدة.

فقد كان لزامًا على المصري أن يحافظ على جسمه بعد الموت من التلف أو العطب،  لأنه إذا حدث فيه تشويه أو تمزيق لا يمكن للقرين أن يتعرف عليه، ولذلك كان يصنع لنفسه قبرًا في أعماق الصخر، ويضع جسمه في تابوت ضخم عظيم الغطاء محكم الإغلاق بعد أن يحنطه، ويكفنه في لفائف عدة، ومعه كل حليه وأثاثه الذي كان يتمتع به في الحياة الدنيا، أو الذي صنع خاصًّا بقبره،  كما ذكر الدكتور سليم حسن فى موسوعته مصر القديمة.

وزيادة في الحيطة كان يوضع بجانب تابوت المتوفى رأس من الحجر الجيري الأبيض أو الجرانيت تحاكى رأس المتوفى بكل دقة ممكنة، فإذا ما جاء القرين إلى القبر لينضم إلى المتوفى كانت هذه الرأس المرشد له في القبر، ولكن القرين لم يكن يكفيه ذلك بل كان يتطلب ما يعيش عليه، وينقل منه للمتوفى، من أجل ذلك كان المصري يحبس الأوقاف ويعين الكهنة للإشراف عليها، وليكونوا في خدمة الروح المادية "كا"، أي القرينة ويعدون لها الطعام كل يوم عند الباب الوهمي للقبر الذي كانت تخرج وتدخل منه كل يوم لتأخذ الطعام من مائدة القربان التي كانت توضع أمامه.، وهؤلاء الكهنة كان يطلق على كل منهم "حم كا" أي خادم القرين، وبدون هذه القرابين كانت القرين لا تنضم إلى المتوفى في قبره وبذلك يفنى فناء أبديًّا، وكان المصري يحتاط لنفسه من جهة أخرى لتبقى حياته دائمة في القبر، وذلك أنه خوفًا من أن يبلى جسمه أو يمزق فتضيع معالمه، وتضل القرين الطريق للوصول إلى معرفته، كان يصنع لنفسه تمثالًا يعتني فيه بدقة تصوير ملامح الوجه لتحل فيه القرين بدلًا من الجسم الحقيقي، وسنتكلم عن ذلك فيما بعد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة