حازم حسين

بريجوجين ونبوءة راسبوتين.. حادثة فاجنر بين الحرب والسياسة ولعنة التاريخ

الإثنين، 28 أغسطس 2023 02:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس أغرب من الموت المفاجئ لمُؤسِّس فاجنر؛ إلا أنه ظلَّ حيًّا لتلك اللحظة، وبعد لغطٍ غير مسبوق، فى بلدٍ لم يعتد هذا المستوى من الفوضى بين نُخبته الحاكمة، عندما كان امبراطوريَّةً مصبوغةً بالحرب، أو بعدما صار دولةً مخنوقة بالأحلاف ومُجبرةً على سلامٍ بارد.  يحفظ التاريخ سيرة «راسبوتين»، المعالج الروحى الذى اعتُبر راهبًا دون موقع بالكنيسة، واقترب من القصر كأنّه إيذانٌ بانقضاء مرحلةٍ وبزوغ أخرى، وكان مُراوغًا فى موته كما فى الحياة، فقاوم السمَّ والرصاص حتى أغرقوه فى النهر.. ما أشبه الليلة بالبارحة، فاللص الذى صار طبّاخًا للرئيس، تحوَّل أمير حربٍ يُناطح السلطة، ثمَّ جُثَّة مُحلِّقةً بالهواء فى واحدة من وصفات الموت المُركَّب. لم يُعرَف الرجل بالوَرَع، حقيقةً أو ادِّعاء؛ إلا أنه يظل تمثُّلاً عصريًّا للحالة الراسبوتينية فى المخيال الروسى.
 
شهران بين انتصاب يفجينى بريجوجين مُتمرّدًا على بيروقراطية العسكريين الروس، وسقوطه قتيلاً على أطراف العاصمة. اعتبر كثيرون نهايته القاسية عقابًا كان مُؤجّلاً على تجاوز الخطوط الحُمر لدى الكرملين، و«بوتين» شخصيًّا، وقليلون تثبَّتوا انتظارًا لمعلومةٍ مُدقَّقة، والأرجح أن الحكاية لن تُغلق على سردية مُقنعة. فى غابات السياسة الكبرى يسهل الصيد، ويستحيل تتبُّع مسارات الرصاص. عندما قُتل جون كينيدى قبل ستين سنة، انتهى الأمر لقاتلٍ وحيد، سرعان ما قُتل فى محبسه بعد يومين، وقالت لجنة وارين بعد شهور إنه كان ذئبًا مُنفردًا، ثم اغتيل روبرت كينيدى خلال حملته الرئاسية 1964 لتلويحه بإعلان الحقيقة، وما تزال آلاف الوثائق مُقيَّدة مع اتهامات لـCIA ومجمَّع الصناعات العسكرية، مقابل رواية أخرى عن دور للاتحاد السوفيتى، ولم تشفع السنوات بإطلاق الحقيقة من محبسها المُظلم. أغلب الظن أن ذلك سيتكرَّر فى قصة سيد فاجنر وأشرس رجال الدائرة اللصيقة برأس موسكو.
 
بدأت علاقة بريجوجين مع بوتين وقتما كان الأخير مسؤولاً فى ليننجراد «سانت بطرسبرج» مطلع التسعينيات. كان العُمدة مُغرمًا بمطعم أسَّسه «يفجينى» بعد تسع سنوات سجنًا فى سرقة، وطالما اصطحب رجل المخابرات المُتحوِّل للسياسة حديثًا فى غداءاته، لترتسم ملامح مودَّة ستتوطَّد لاحقًا.. بدفع تلك الفترة ترقَّى الطاهى مع الرئيس، الذى كان يصطحب ضيوفه الدوليِّين لمطاعمه، وسمح له بالقرب وحاباه بامتيازات وعقودٍ حكومية، فأصبح مُورّدًا غذائيًّا للمدارس والجيش والكرملين. كانت الصداقة، المُستحيلة بالمنطق، انتخابًا طبيعيًّا صاغه التلاقى النفسى بين الرجلين، والطموح المُشتعل بلا سقفٍ أو خشية من المُجازفة. لعلَّ الرئيس رأى فى الطبَّاخ ما لم يره فى نفسه، أو بادر الأخير لاقتراح الأفكار وعرض خدمات غير تقليدية؛ المُحصِّلة أن ذراعًا عسكرية طويلة تشكَّلت، فمنحت «بوتين» قوّةً ضاربة كان يحتاجها خارج قيود الدواليب الرسمية، ومنحت «بريجوجين» ما لم يكن يحلم به من سطوة وثروة. عبارة الرئيس فى التعليق على رحيل صديقه كاشفة: «كان موهوبًا؛ لكنه ارتكب أخطاء».
 
يشيع أن «بوتين» لا يتسامح مع الخطأ، رغم أنه صابر على إخفاق قادته فى أوكرانيا؛ لكن ما قاله بنفسه أنه لا سماح مع الخيانة. لهذا اعتبر الغرب والأوكرانيون أن حادث الطائرة تصفية مقصودة، وبادروا لترتيب الروايات؛ إنما من زاويةٍ أخرى لا يخلو الأمر من مُخاطرةٍ تمسّ عصب الاستراتيجية الروسية الجديدة، بعدما فردت قطعها على رقعة شطرنج مُتَّسعة جيوسياسيًّا، وأعادت التموضع فى بيئات عديدة ساخنة عبر «فاجنر»، ما يجعل الاختفاء المُباغت لقائدها مُغامرةً بانفراط الأذرع بعدما فقدت الرأس. صحيح أن فسحة الصبر امتدَّت شهرين، ويُحتمَل أنه جرى ترتيب البيت فيهما بما لا يجعل غياب الأب مُؤثّرًا على انضباط الميليشيا؛ لكن ذلك وحده لا يكفى لتعليق جرس الحادث فى رقبة «بوتين»، ولا نفى بقيّة الاحتمالات مهما بدت ضعيفة.
 
لا معلومة صافية للآن، والمُرجَّح ألَّا تخلو التحقيقات من توجيهٍ أو انتقاء. الاحتمالات اثنان: حادث عارض، أو قتل مُدبَّر.
 
 
والسيناريوهات: عطل فنى، خطأ بشرى، قنبلة أو تلاعب بدائرة الوقود، وأخيرًا استهداف بصاروخ. المفارقة أن رحلة «امبراير» المنكوبة كانت ترافقها طائرة ثانية، ظلَّت تُحلّق فوق الموقع ثم هبطت. فرضية العُطل أو الخطأ لا تحتاج تبريرًا؛ لكن التفخيخ أو القصف يفتحان باب الأسئلة: من يعلم بوجود بريجوجين فى الرحلة؟ وكيف عرف طائرته من الاثنتين؟ وهل وضع فى حسبانه هواجس الأمن التى قد تدفعه لتغيير مكانه فى آخر لحظة؟ وهل احتاط بتفخيخ الطائرتين؟ ومن لهم مصلحة فى اختفائه؟ وهل يملك أحد غير الجيش إمكانية إيصال ذخائر مُتقدّمة للعاصمة؟ تلك الأسئلة وغيرها تنفتح على غابة تفسيرات، تحتمل إدانة السلطات وتبرئتها فى آنٍ، وتجعل واقعة الموت لغزًا لا يقل غموضًا عن ألغاز مُؤسِّس فاجنر منذ بزوغه، وفى تجارته وقتاله، وخلال ثمانية أسابيع بين تمرُّده المُعلن ومقتله المأساوى.
 
فرح الغرب وحكومة «كييف» بالتمرُّد أواخر يونيو، ثم أصابهم النكد بعد تسوية أدارها الرئيس البيلاروسى لوكاشينكو. إن كان «بوتين» أو أحدًا من دائرته القريبة ينتفعون بإزاحة «بريجوجين»، فإن أطرافًا أخرى خارج روسيا لها مكاسب فى الإخراج الخشن، وعلى عكس الكرملين الذى قد يخسر، فلعلّ حسابات الباقين خالصةً من الخسارة. نبش الحطام لا ينصرف إلى رغبةٍ فى تبرئة طرف وإدانة آخر، بقدر ما يستقرئ الغموض الذى يلف الحادث بمُقدّماته ونتائجه، والصعوبة المُكتنفة لإنجاز قراءةٍ خارج الانحياز أو التلوين، وبطبيعة الحال فإن مناخًا مُلبّدًا هكذا قد لا يُفضى إلى استخلاصات مريحة؛ لتظل الشكوك قائمة والتساؤلات دون أجوبة نهائية.
 
قضت التسوية بإبعاد «فاجنر» من أوكرانيا، لكن لم تُعلَن بقيّة تفاصيلها ليُمكن الحكم عليها وقياس أثرها فيما تلاها. ذهب «بريجوجين» ورجاله بالفعل لمعسكرٍ أعدّه لوكاشينكو، لكنه عاد سريعًا لـ«بطرسبرج»، والتقى بوتين فى موسكو، وظهر فى أروقة القمة الأفريقية قبل أسابيع، وعقد لقاءات مع مُمثّلين عن دولٍ تنشط فيها شركته، ثم أذاع قبل يومين من الحادث مقطعًا يُوثّق وجوده على جبهات أفريقيا، قائلاً إنهم يعملون من أجل حرية القارة ومجد روسيا. إيقاع الحركة المُتسارع يُشير لتنسيق مُمتد مع الرئيس، وعمل مع الدولة للنَّفَس الأخير. قد يكون ضمن ترتيبٍ لنقل الملفات وتسليم القيادة؛ لكن الميليشيا التى تعمل فى 4 قارات ونحو ثلاثين دولة، منها ستّ مُشتعلة، يصعب أن تُعاد هيكلتها فى وقتٍ وجيز، أو بزيارة واحدة؛ لا سيما أنه لم يُوثَّق خروج «بريجوجين» آخر شهرين من نطاق حركته بين روسيا وبيلاروسيا وشرق أوكرانيا.
كانت نظرة بوتين إلى بريجوجين ممزوجةً بالمحبّة والإعجاب. منذ رآه يخدم الطاولات فى مطعمه مُتصاغرًا أمام مصالحه.
 
رجل الـKGB الذى تخفّى خمس سنوات فى هوية مترجم بألمانيا، استكشف وراء ملامح مُضيفه ما يتجاوز شخصية الطاهى أو النادل. بادله الأخير الحبَّ والتقدير، وكان يدعوه «بابا» فى دوائره ولقاءاته العسكرية. وقع الشرخ بعد شهورٍ من حرب أوكرانيا، لكنه ظلَّ محصورًا فى هجومٍ مُتقطِّعٍ على الشركاء الميدانيين، ثم امتدّ ليشمل وزير الدفاع شويجو ورئيس الأركان جيراسيموف. اعتبر أنه يدفع فاتورة فشل المُخطِّطين والقادة، وقد نزف دمًا بحجب إمدادات الذخيرة أو كشف خطوطه للعدو أو استهداف مُعسكراته بضرباتٍ طائشة. تنامى الصراع كأنه ملحمة من أوبرات الألمانى فاجنر، الذى استعار المُرتزقة اسمه، من التذمُّر فى سبتمبر 2022، للهجوم/ مارس 2023، فالتلويح بالانسحاب من الجبهة فى مايو، ثم التمرُّد الصريح واحتلال مقر القيادة الجنوبية والزحف لموسكو، ولأول مرّة تطال سهامه الطائشة «بوتين» شخصيًّا، ويقول إنه عمّا قريب سيكون هناك رئيس جديد. ربما كانت لحظةَ غضبٍ عابرة، لكن أحاديث مُتواترة عن نموِّ علاقته بحزب «روسيا العادلة» قد تحمل تفسيرًا مُغايرًا، حتى لو صرَّح سابقًا بأنه «صفر» طموح سياسى.
 
تجميع الخيوط قد يرسم مشهدًا يضبطه المنطق. لا شك فى أن تطلُّعات «بريجوجين» نمت لحدٍّ لا يحتمله الكرملين، ومُمارساته تجاوزت الأسقف التى ينتهى عندها تسامح «بوتين»، بينما كان رصيده من عداء النخبة ضخمًا قبل امتلاء صدر الرئيس. وإلى ذلك، فقد أحبط انصياعه للتهدئة رغبة الغرب فى وضع النار عند جدران الكرملين، كما أن واشنطن اتّهمته مع آخرين بالتدخل فى انتخاباتها 2016، وبالتأكيد يراه الأوكرانيون عدوًّا وعليه فاتورة عمَّا حدث فى باخموت وسوليدار، والقرم قبل سنوات، ولا يمكن القفز على أدواره المُزعجة للولايات المتحدة وأوروبا فى سوريا وليبيا وأفريقيا الوسطى ودول الساحل وآخرها النيجر. من أوصل مُسيَّرات «كييف» لقلب موسكو يُمكنه أن يُوصِل صواريخ أرض جو، ومن يعمل على الأرض فى بلدٍ فسيح كروسيا لن يعجزه تفخيخ طائرة أو تجنيد طاقمها. حال انطفاء سردية الحادث العارض فالسلطة الروسية أوّل المُتّهمين؛ لكن ذلك لا يُغلق باب الاحتمالات: انتقام أوكرانى، تسخين غربى، تأمين لبولندا ولاتفيا بعد انتقال المقاتلين لحدودهما، أو محاولة للوقيعة بين الميليشيا وحاضنتها السياسية. إن سقوط مُهندس فاجنر وعقلها المُدبّر، ديمترى أوتكين، قد يكون محاولةً لدفعها نحو الانفلات، لغايةٍ غربية فى تقليم أذرع روسيا، أو يكون بَترًا للرأس تمهيدًا لإدماجها تحت مظلَّة الجيش والاستخبارات.
 
ربما انزعج «بوتين» من انقلاب صديقه المخلص، أو أقلقه أن يكون مُنافسًا فى انتخابات 2024، كما أن تمرير حركته الاستعراضية قد يفتح الباب لتكرارها. هكذا قد يكون مقتل «بريجوجين» رسالةً على طريقة «رأس الذئب الطائر»، تُرسِّخ فلسفة الرئيس المُتشدِّدة مع الخيانة، وتردع الطامحين معنويًّا. يُحتمَل أيضًا أن تكون العملية انتقامًا للنخبة العسكرية بعدما أُهينت بضراوة، سواء جرى ذلك بمعزلٍ عن سيد الكرملين أو بعلمه، وإقراره قبولاً أو صمتًا. وجاهة ذلك فى إنجاز العملية بصورة تحتمل المُداراة، عبر حادث طائرةٍ بدلاً عن الاغتيال بالرصاص، أو بالسمِّ كما درجت الثقافة الروسية؛ ويسمح ذلك بتمرير الأمر دون شُبهة على الدولة أو استفزازٍ للمُرتزقة؛ لكن يتطلّب إحكام الخطة إتمام تبعية المجموعة لقيادة جديدة قبل الخلاص من القديمة، ما يعنى أن منطقية هذا التصوُّر تتّصل بمُمارسات الميليشيا بالخارج، وأن تسير علاقتها بالمؤسَّسات الرسمية دون توتُّرٍ أو انقسامات. فى المقابل، فإن أى ارتباك فى عملها وتنسيقها مع السلطة قد يكون دليلاً على عشوائية المقتلة، أو أنها أُنجِزت لفائدة أطراف غير دائرة الحكم.
 
بدت الفوضى فى آخر ثوانى الطائرة، ارتفعت وهبطت وبدّلت سرعتها عدّة مرَّات بنصف دقيقة، وكأنها تُواجه خللاً فنّيًّا أو محنة طارئة. رغم ذلك يصعب الحسم دون تحقيقات مُوسَّعة، واستدلالٍ من الموقع، وفحصٍ للحطام والصندوق الأسود، وكُلّها تحت احتمال الاجتزاء أو التلوين، وعُرضة لتشكيك الغرب المستميت لتسويق روايةٍ بعينها، مُتجاهلاً أنه أحد المُتّهمين. غسل الكرملين يديه، ونفت أوكرانيا علاقتها، وما تزال أصابع الاتهام مُشرعة على قائمة طويلة. والأهم ممّا آل إليه «بريجوجين» ما ستؤول له فاجنر: ما عددها وجاهزيَّتها وتماسُكها وعلاقة قلبها بالأطراف؟ هل تصلح للاستخدام أم تضرَّرت وجوديًّا؟ وهل يسهل تطويعها أم انفلتت من كل قيدٍ؟ المُؤكَّد أن روسيا لن تتخلَّى عن قوّةٍ منحتها ما لم تمنحه الجغرافيا والجيش النظامى؛ فربما تنقل تبعيتها لأحد رجال «بوتين» من الشركة أو خارجها، أو لصديقه الروسى الأبيض لوكاشينكو، أو يُعاد بناؤها عبر كيانات تتكامل أدوارها دون رباطٍ مُباشر، أو تُلحَق بشركات شبيهة؛ لكن تظلّ ثرواتها وامتدادتها السياسية وشبكات مصالحها عائقًا مُحتمَلاً لأيّة برمجةٍ احتوائية، إذ حتى بعدما قُطِع الرأس ما يزال الجسد ضخمًا وأسطوريًّا ويختفى منه أضعاف ما يظهر.
 
الحقيقة الوحيدة أن «بريجوجين» مات، رغم أن فاجنر أنكرت ذلك بُعيْدَ الحادث، ولا دليل إلا تقارير عن التعرُّف على الجثَّة المُشوَّهة من سماتٍ ظاهرية، وحتى نتائج الحمض النووى لن يُمكن الجزم بصدقيتها.. كانت كاريكاتورية التمرُّد دافعًا لاعتبار البعض أنه مسرحيّةٌ لترتيب البيت بين الميليشيا والجيش وامتداداتهما الخارجية. وكذلك حوّطت الشكوك «لا معقولية» المصالحة السريعة وعودة لقاءات بوتين وطبّاخه، ثم أريحية الأخير فى تحرُّكاته بين بيلاروسيا وبطرسبرج وموسكو وأفريقيا، وفى قِمَمٍ ومحافل رسمية أو شبه رسمية، وقبل كل ذلك ملهاة الصعود الأسطورى للص الذى أصبح طاهيًا، ثم زعيم ميليشيا يُناطح رئيسًا بروح امبراطور وعقل قائد سوفيتى.. لا تتوقَّف روسيا عن سرديَّاتها الخارقة للمنطق: بطرس الأكبر وتصفيته لثورة ستريليتس، وكاترين العظيمة التى ردَّت خيانة الزوج بالخيانة ثم دبَّرت انقلابًا وحكمت على جثّته، وهما قدوة «بوتين» ومحطُّ فتنته، و«ستالين» الجورجى الذى رسم حدود الإمبراطورية بالدم والنار؛ لكنه ترك لها بذور الأزمات مخبوءةً تحت الرماد، وكذلك راسبوتين وبريجوجين بكل ما فى قصَّتيهما من غرابةٍ وغموض. أُسدِل الستار على فصل «القاتل المأجور» كما جرى سابقًا مع «الراهب المُزيَّف»، وستظل كثير من الأسرار طىّ الكتمان، إنما الخوف أن تكون نبوءة قتيل 1916 التى بشَّرت بانقضاء زمن القياصرة وحُلول البلاشفة والسوفيتات، مُعلَّقة بعد كل هذا الزمن فى رقبة قتيل 2023.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة