كشف هشام العوضى الخبير الاقتصادى، أنه من المتوقع أن يصل سوق غزل المنسوجات العالمي إلى 18.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028 من 14.4 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2023 ، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 5.1٪ خلال الفترة المتوقعة من حيث القيمة.
أضاف العوضى لـ"اليوم السابع" أن سوق الغزل والنسيج شهد نموًا كبيرًا وأثبت هيمنته في صناعة النسيج العالمية، مع الطلب المتزايد باستمرار على المنسوجات ومجموعة متنوعة من التطبيقات ، حيث شهد السوق طفرة في إنتاج واستهلاك الخيوط، وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، وستبلغ حصة آسيا من إجمالي الإنفاق الاستهلاكي للطبقة المتوسطة في جميع أنحاء العالم 42٪ بحلول عام 2020 ، والتي قد ترتفع إلى 59٪ بحلول عام 2030. وبالتالي ، مع توسع سكان الطبقة الوسطى وزيادة القوة الشرائية للمستهلكين ، يتمتع الأفراد بمزيد من الدخل المتاح للإنفاق على السلع المختلفة ، بما في ذلك المنسوجات والملابس. تُترجم هذه القوة الشرائية المتزايدة بشكل مباشر إلى ارتفاع الطلب على منتجات المنسوجات ، والتي بدورها تدفع الطلب على خيوط النسيج.
وأضاف أنه أصبح سوق الغزل والنسيج منافسًا بشكل متزايد ، مما يجعل من الصعب على الشركات أن تميز نفسها وتبرز من بين الحشود.
يشكل التقلب في أسعار المواد الخام مثل القطن والبوليستر والألياف الأخرى تحديًا للمصنعين في إدارة تكاليف الإنتاج واستراتيجيات التسعير.
كما تواجه صناعة النسيج تحديات بسبب تأثيرها البيئي ، بما في ذلك استخدام المياه ، والتلوث الكيميائي ، وتوليد النفايات وبالتالي يجب على المصنّعين معالجة هذه المخاوف واعتماد ممارسات مستدامة ، والتي يمكن أن تشكل تحديات من حيث الاستثمارات والتغييرات التشغيلية.
أوضح ان الخيوط الصناعية هي نوع من خيوط الغزل التي تزداد شعبية. شهدت الخيوط الصناعية ارتفاعًا في الطلب في أمريكا الشمالية بسبب مزاياها المختلفة ، وتوفر الألياف الاصطناعية مثل البوليستر والنايلون والأكريليك المتانة والتنوع والقدرة على تحمل التكاليف ، مما يجعلها خيارات شائعة لتطبيقات النسيج. ساهم الطلب المتزايد على الخيوط الاصطناعية في صناعات مثل الملابس والمنسوجات المنزلية ومنسوجات السيارات والمنسوجات الصناعية في نمو السوق في أمريكا الشمالية.
كما أثرت اتجاهات الموضة المتغيرة وتفضيلات المستهلكين المتطورة في أمريكا الشمالية على هيمنة الخيوط الاصطناعية، و توفر الألياف الاصطناعية مجموعة واسعة من خيارات التصميم والألوان النابضة بالحياة والأنسجة الفريدة ، مما يسمح للمصممين والمصنعين بابتكار منتجات عصرية وعصرية. تتيح تنوع الخيوط الاصطناعية إنتاج الأقمشة لأنماط وتطبيقات متنوعة ، مما يؤدي إلى هيمنتها في السوق.
و شدد هشام العوضى انه علي الشركات المصرية للغزل و النسيج و التريكو أن تنتبه وأن تأخذ في الاعتبار إنها ضمن منظومة عالمية ، و أن تقدم أفضل ما لديها من تنوع و جودة و إنتاج مستمر لتحفر اسمها عالميا و تكون في صفوف المنافسين علي الاقل في الشرق الاوسط و حوض البحر الأبيض المتوسط و التي تنافس فيها تركيا و البرتغال و اليونان و المغرب و التصارع بينهم للحصول علي حصص كبيره من السوق الأوروبي .
وتابع العوضى انه إذا أردنا الوصول لصادرات من الغزل و النسيج ، بصوره مؤثرة و متخذة بالاعتبار لن تتم فقط بصناعات قطنية و بوليستر أو خليط بينهما ، فيجب التوسع في تصنيع الألياف الطبيعية الأخري مثل الكتان و الصوف و الجوت و البامبو ، و أن يحدث طفرة هائلة في صناعات الالياف الصناعية المختلفة مثل البوليستر و النايلون و الاكريلك و غيرها ، حيث ان دوله مثل الصين تكاد تسيطر تماما علي هذه الصناعة مع حصص سوقيه اقل بأندونيسيا و ماليزيا و الهند و تايلاند و ان حصه الصناعات من الالياف الصناعيه شامله ضعف الالياف الطبيعيه شامله فوجب النظر اليها محل الاهتمام و تشجيع الاستثمار فيها للحد من الاستيراد و تكون هي نواه صناعات تستهدف التصدير بالاسواق العالميه.
