محمد حبوشه

العلمين.. قبلة سياحية مصرية وعالمية

الجمعة، 18 أغسطس 2023 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
44 يوما من المتعة الفنية والرياضية تشهدها مدينة العلمين بعد أن أصبحت وجهة سياحية مصرية بامتياز، من خلال مهرجان العلمين الترفيهى الذى يتبارى فيه نجوم الفن والرياضة حيث يقام تحت شعار "العالم علمين" خلال الفترة من 13 يوليو الماضى حتى 26 أغسطس الجاري، حيث العلمين الجديدة التى تضاهى أجمل المدن فى العالم وتستعيد بريق الدولة المصرية كواجهة سياحية عالمية، ولعل هذه التظاهرة الفنية الرياضية الترفيهية تعكس كيف تمكنت الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، من تحويل الصحراء، إلى واحة ترفيهية وواجهة سياحية عالمية، حيث يقام على أرض هذه المنطقة الساحلية المصرية حاليا مهرجان مدينة العلمين، الأكبر فى الشرق الأوسط، ويحتوى على حفلات لمطربين كبار ولمواهب صاعدة شابة لدار الأوبرا المصرية، وكرنفالات فى الممشى السياحى لفرق فنون شعبية.
 
والحقيقة أنه امتدت يد البناء والتعمير فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بكل حدب وصوب بالدولة المصرية، فى هذا المكان الذى تم بناؤه فيه العلمين، وقبل أقل من عشر سنوات لم يكن بإمكان أى شخص أن يدخل هذه الصحراء، وكثيرا ما تساءل المصريون عن سبب عدم استغلال هذه المنطقة الجميلة التى تطل على أفضل شاطئ فى ساحل البحر المتوسط، أما بعد تولى القيادة السياسية لأمور البلاد، تم اتخاذ قرار بحل التحديات الموجودة وتنمية الساحل الشمالى الغربى من خلال إنشاء مدينة العلمين الجديدة، تم تنفيذ هذا المشروع فى وقت قياسى وبمستوى تنظيم عالمي، بهدف تحويل هذه المنطقة الصحراوية إلى واحدة من أهم المدن السياحية على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
 
وتعتبر مدينة العلمين الجديدة مشروعا ضخما يهدف إلى تطوير وتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية، تم تصميم المدينة بشكل استراتيجى لتلبية احتياجات السكان والزوار، حيث تضم مجموعة متنوعة من المرافق والخدمات الترفيهية والسكنية والتجارية، وعقب هذه الطفرات التى حققتها الدولة فى إنشاء هذه المدينة الساحرة، تم اتخاذ القرار الخاص بإطلاق مهرجان العلمين الجديدة، الذى يشارك فيه نخبة من الفنانين والموسيقيين والمبدعين والرياضيين، على مدار موسم الصيف ليقدم تجربة فريدة، إذ تضم فعاليات المهرجان أنشطة مختلفة فى كثير من المجالات الفنية والترفيهية.
 
المهرجان الذى أعاد الثقل لسمعة مصر السياحية الساحلية خلال الأيام الماضية، سوف يضم فعاليات تتضمن الفنون والموسيقى والآداب والسينما والموضة والألعاب النارية، بالإضافة إلى الأنشطة التفاعلية لتناسب جميع الفئات العمرية، ويقدم المهرجان تجربة صيفية فريدة ويشكل فرصة رائعة للاحتفال والتميز بمدينة العلمين الجديدة، التى تشتهر بشواطئها الرائعة التى تمتد على طول الساحل، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالرمال الناعمة والمياه الصافية، بالإضافة إلى الشواطئ، تحتضن مدينة العلمين الجديدة مجموعة من المعالم السياحية والثقافية.
 
كما تشتهر المدينة بوجود متحف العلوم والتكنولوجيا، الذى يعرض مجموعة كبيرة من المعروضات التفاعلية والتكنولوجية، كما تحتضن المدينة أيضا مسارح وصالات عروض فنية، حيث يتم تقديم عروض مسرحية وحفلات موسيقية للزوار، وتهدف مدينة العلمين الجديدة أيضا إلى تطوير قطاعات أخرى فى المنطقة، مثل قطاع الأعمال والتجارة، وفى هذا الصدد توفر المدينة بنية تحتية حديثة ومرافق متطورة للشركات والمستثمرين، مما يجعلها وجهة مثالية لإقامة الأعمال التجارية، كما يمكن القول أن إنشاء مدينة العلمين الجديدة قد ساهم فى تحويل الساحل الشمالى الغربى إلى وجهة سياحية عالمية، بما يتوفر بالمدينة مجموعة متنوعة من المرافق والخدمات التى تلبى احتياجات الزوار، بالإضافة إلى تطوير قطاعات أخرى فى المنطقة.
 
ولعله يبدو ملحوظا أن هنالك تغير نوعى فى عمل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حيث تكفل تغطية عالمية بأرقى وأقيم المعايير المهنية والأطقم والكوادر الضليعة فى تقديم التغطيات الإعلامية العالمية، ويأتى اهتمام الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى المشاركة والتنظيم والترويج لمهرجان العلمين الجديدة يأتى انطلاقا من حرصها على دعم الاقتصاد الوطنى وإثراء الحياة الثقافية والفنية، حيث يعد المهرجان فرصة مهمة للشركة للمساهمة فى تعزيز السياحة وتنشيط الاقتصاد المحلى والخارجي.
وتسود التوقعات القوية بأن الشركة المتحدة سوف تلعب دورا محوريا فى إبراز أهمية مهرجان العلمين، وأن تجعل منه قيمة مضافة للدولة المصرية، حيث يعد أهم حدث فى مصر والشرق الأوسط على أرض تلك المدينة العالمية الواعدة وإحدى ثمار الجمهورية الجديدة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، وهذا يؤكد أننا الآن حدث قوى وقومى وترويجى مهم جدا لمكان شديد الأهمية بمصر، ما يشير إلى أن معدلات التنمية فى مصر كبيرة جدا، فحتى عام 2014 كنا نمشى فى مناطق قريبة من مقابر العلمين، وكانت عبارة عن صحراء، ولكن هذا المكان شهدت توسعات وإنشاءات كثيرة.. وهذا يعنى أن مصر تجرى بسرعة الصاروخ على المستوى الإنشائي. 
 
 يبدو لى واضحا أن الدولة المصرية بذلت جهودا كبيرة لإنجاح المهرجان تحت إشراف الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إذ تشارك أكثر من 20 شركة مصرية فى تنظيم المهرجان للعمل على خروجه بأفضل شكل، ما جعل الأضواء مسلطة من كل دول العالم على "العلمين" عبر "المهرجان"، ويظهر إن كورنيش العلمين ممتد لـ 14 كم، وهو بحر مفتوح للجميع يعكس أن العلمين اسم كبير، وفى عام 2016، قررت الدولة المصرية تدشين العلمين الجديدة وإحداث الطفرة التنموية العمرانية التى يتحدث العالم كله عنها، وفى عام 2018 تم افتتاحها، وأصبح الضوء مسلطا عليها من كل دول العالم عبر مهرجان العلمين المقام على أضها حاليا. 
 
اللافت للانتباه فى هذا الأمر، هو مطار العلمين، حيث يستقبل نحو 400 راكب فى الساعة وأكثر من 43 طائرة، بالإضافة إلى تجديد وإحلال ممرات جديدة لاستقبال عدد أكبر من الطائرات، وبالتالى فإن التطوير فى العلمين لا يقتصر على إيجاد مدينة تنموية صناعية ترفيهية سياحية، ولكن مدينة متكاملة يزورها الناس فى الصيف والشتاء، واستضافت مدينة العلمين الجديدة الحدث الترفيهى الأكبر فى عالم الترفيه بالشرق الأوسط، حيث بدأ أولى فعالياته 13 يوليو الماضى ويستمر طوال موسم الصيف ليقدم تجربة صيفية فريدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
 
ويضم المهرجان الذى يستقبل مليون زائر من جميع أنحاء الوطن العربى العديد من الفعاليات الفنية والرياضية، إلى جانب معارض وعروض ترفيهية فى أول وأكبر وجهة إقليمية سياحية وترفيهية متكاملة بمدينة العلمين الجديدة حيث يشارك فرق واتحادات دولية لرياضات مختلفة بأحداث المهرجان الرياضية، بالإضافة إلى حفلات غنائية تاريخية لأبرز الفنانين من الوطن العربى وعلى المستوى الدولى، ومن هنا تقدم مدينة العلمين الجديدة تجربة سياحية شاملة من خلال المنطقة الشاطئية والمنطقة التاريخية والمدينة الثقافية والتى تعرف بمدينة الفنون، والتى تبنى على مساحة 260 ألف فدان، وتحتوى على أوبرا وقاعات تدريب ومجمع سينمات ومسرح رومانى مكشوف للحفلات والعروض الموسيقية مجهز بأحدث تقنيات الصوت، ومجمع استديوهات ومتحف و مكتبة ثقافية، بالإضافة إلى مبنى تنمية المهارات البدوية الموجودة فى المنطقة للحفاظ على الطابع التراثى لمدينة العلمين.
 
إن مهرجان العلمين الجديدة يؤكد نجاح الدولة المصرية فى تحقيق معجزة العلمين الجديدة والتى أصبحت محط أنظار العالم، خاصة بعد إطلاق المهرجان الذى يشارك به المبدعون فى الفن والرياضة على مدار موسم الصيف، فهو حدث عالمى اختار شعارا عبقريا، هو شعار "العالم علمين"، والجميل أن مدينة العلمين الجديدة، تحولت فيها الأحلام إلى حقيقة، إذ إنها منذ أعوام قليلة كانت صحراء، ولهذا جاءت فكرة مهرجان العلمين فكرة متميزة، لتوافر عدة عناصر مهمة بها، أولها اختيار المكان، وثانيها اختيار التوقيت المناسب فى فترة الصيف بمناخ العلمين الرائع، وثالث عناصر النجاح هو التنوع لأنه يجمع بين الفن والثقافة والرياضة والسياحة التى تتيح لأكبر عدد مشاهدة أنشطته وفعالياته المختلفة، وأيضا المكان الآن فى العلمين ومشروعاتها وفنادقها التى تعكس قوة الدولة والفترة الوجيزة التى بنيت بها المدينة.
 
وبالطبع سيضع المهرجان مدينة العلمين على الخريطة السياحية، خصوصا بعد تغطية وإشادة القنوات العالمية والإقليمية، ومن فوائد المهرجان المهمة أنه يبرز القوة الناعمة المصرية فى الفن والثقافة والرياضة، وأرى أن تنظيم مصر مهرجانا فنيا ثقافيا سياحيا ورياضيا شاملا فى مدينة العلمين هو تأكيد لدور مصر الرائد فى تنظيم المهرجانات المختلفة وريادتها، ويعد مهما للترويج للمشروعات العملاقة فى العلمين الجديدة، خصوصا أنها بقعة تاريخية من مصر بها أجمل السواحل، وشهدت أحداثا مهمه فى تاريخ مصر وتحولت الآن الى صروح عملاقة.
 
ولعل أجمل مافى هذا المهرجان هو توقيته وإقامته على مدينة العلمين، خاصة  أن مصر تحتاج مثل هذه المهرجانات التى تتمتع بالتنوع سواء فنيا أو رياضيا خصوصا للشباب ليخرجوا من عالم السوشيال ميديا بالنشاطات كما أن المهرجان مهم لتنشيط السياحة والتعرف على البقع الجميلة على أرض مصر، ظنى أن المهرجان يعد فكرة خارج الصندوق تبرز للعالم معالم مصر السياحية بشكل أفضل وتعتبر بمثابة عامل جذب مؤثر للسياحة وتوضح للمصريين مدى الإنجازات التى تحققها الدولة بالمدن الجديدة، وبصورة حقيقية تبرز الانشاءات والمزارات السياحية من خلال تقييم العديد من مجالات الفنون التى تعكس صورة مصر بشكلها الحديث وانجازاتها المتعددة بجميع المجالات.
هذه الفعاليات الفنية والرياضية التى تشهدها العلمين حاليا بما تحتويه من عروض ترفيهية فى أول وأكبر واجهة إقليمية سياحية وترفيهية متكاملة بمدينة العلمين الجديدة، يؤكد أن مصر تخوض تجربة سياحية غير عادية، من خلال زيارة مناطق مختلفة تجمع بين التاريخ والجمال والثقافة، ممثلة فى المنطقة الشاطئية والمنطقة التاريخية والمدينة الثقافية "مدينة الفنون"، وتتميز "مدينة الفنون" بأنها تجمع فى رحابها مختلف أنواع الفنون، بدءا من الأوبرا، ومسرح رومانى مكشوف مجهز بتقنيات صوت حديثة للحفلات الغنائية والعروض الموسيقية، ومجمع لدور العرض السينمائية، وآخر للاستديوهات، ومتحف ومكتبة، وللحفاظ على الطابع التراثى لمدينة العلمين تتضمن مبنى تنمية المهارات البدوية.
وأخيرا لابد لكل مصرى أن يكون سعيد أن الحلم المصرى يتحقق على أرض الواقع، وأن جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى لم تضع سدى، كما توهم البعض أو شكك فى جدوى إقامة المدن الجديدة التى تنتمى للجيل الرابع من من المدن العصرية، وهاهى مدينة العلمين الجديدة أصبحت وجهة عالمية للسياحة والحياة العصرية والتنمية المستدامة على ساحل مصر الشمالي، حيث تتميز بجوها وشواطئها الفيروزية الرائعة، وبعد أن كانت العلمين ترتبط لدى العالم بالحرب العالمية الثانية، وتمثل بالنسبة لنا أرضا واسعة شاسعة مليئة بالشر والألغام التى لم نزرعها نحن، لكننا الآن نعيد تصدير هذه المدينة للعالم كله، من مدينة حرب وألغام وشر إلى مدينة سلام وفن وجمال، وبالتالى هذا الحدث يعتبر رسالة مهمة للعالم بأننا نريد تحويل الموت والدمار إلى حياة.
هناك حقيقة واضحة للعيان أن الدولة المصرية حققت العديد من الإنجازات الاقتصادية الكبرى من خلال المشروعات القومية الضخمة، والتى تتنوع ما بين إقامة المدن الجديدة والإسكان والطرق وغيرها، والتى كانت من ضمنها مدينة العلمين الجديدة والتى شهدت العديد من مشروعات التنموية السياحية المختلفة خلال السنوات الماضية فى عهد القيادة السياسية الحالية، والأمر المؤكد  أن ما تم فى مدينة العلمين الجديدة، أكد أن الدولة المصرية نجحت فى تحويل الحلم إلى واقع حقيقى على الأرض لتتحول مدينة الألغام إلى مدينة السحر والجمال.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة