حروب وصراعات فى سنة 275 هجرية.. ما يقوله التراث الإسلامى

الإثنين، 14 أغسطس 2023 05:00 م
حروب وصراعات فى سنة 275 هجرية.. ما يقوله التراث الإسلامى البداية والنهاية
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقع العديد من الأحداث في سنة 275 هجرية، كانت في مجملها صراعات مريرة وخروجات على الخلافة العباسية، فما الذي يقوله التراث الإسلامي؟
 

 يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ بن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة خمس وسبعين ومائتين":

فى المحرم منها وقع الخلاف بين ابن أبى الساج وبين خمارويه، فاقتتلا عند ثنية العقاب شرقى دمشق فقهر خمارويه لابن أبى الساج وانهزم، وكانت له حواصل بحمص فبعث خمارويه من سبقه إليها فأخذها، ومنع منه حمص فذهب إلى حلب فمنعه خمارويه فسار إلى الرقة فاتبعه، فذهب إلى الموصل ثم انهزم منها خوفا من خمارويه، ووصل خمارويه إليها واتخذ بها سريرا طويل القوائم، فكان يجلس عليه فى الفرات، فعند ذلك طمع فيه ابن كنداج فسار وراءه ليظفر بشيء فلم يقدر، وقد التقيا فى بعض الأيام فصبر له ابن أبى الساج صبرا عظيما، فسلم وانصرف إلى الموفق ببغداد فأكرمه وخلع عليه واستصحبه معه إلى الجبل، ورجع إسحاق بن كنداج إلى ديار بكر من الجزيرة.

وفيها: فى شوال منها سجن أبو أحمد الموفق ولده أبا العباس المعتضد فى دار الإمارة، وكان سبب ذلك أنه أمره بالمسير إلى بعض الوجوه، فامتنع أن يسير إلا إلى الشام التى ولاه إياها عمه المعتضد، وأمر بسجنه فثارت الأمراء واختطبت بغداد فركب الموفق إلى بغداد وقال للناس: أتظنون أنكم على ولدى أشفق مني؟
فسكن الناس عند ذلك ثم أفرج عنه.
وفيها: سار رافع إلى محمد بن زيد العلوى فأخذ منه مدينة جرجان، فهرب إلى استراباذ فحصره بها سنين فغلا بها السعر حتى بيع الملح بها وزن درهم بدرهمين، فهرب منها ليلا إلى سارية، فأخذ منها رافع بلادا كثيرة بعد ذلك فى مدة متطاولة.
وفى المحرم منها: أو فى صفر كانت وفاة المنذر بن محمد بن عبد الرحمن الأموى صاحب الأندلس عن ست وأربعين سنة.
وكانت ولايته سنة وأحد عشر يوما، وكان أسمر طويلا بوجهه أثر جدري، جوادا ممدحا يحب الشعراء ويصلهم بمال كثير، ثم قام بالأمر من بعده أخوه محمد فامتلأت بلاد الأندلس فى أيامه فتنا وشرا حتى هلك كما سيأتي.
وفيها توفى من الأعيان: أبو بكر أحمد بن محمد الحجاج المروزي، صاحب الإمام أحمد، كان من الأذكياء، كان أحمد يقدمه على جميع أصحابه ويأنس به ويبعثه فى الحاجة ويقول له: قل ما شئت.
وهو الذى أغمض الإمام أحمد وكان فيمن غسله، وقد نقل عن أحمد مسائل كثيرة، وحصلت له رفعة عظيمة مع أحمد حين طلب إلى سامرا ووصل بخمسين ألفا فلم يقبلها.
أحمد بن محمد بن غالب بن خالد بن مرداس أبو عبد الله الباهلى البصرى المعروف بغلام خليل، سكن بغداد، روى عن سليمان بن داود الشاذكوني، وشيبان بن فروخ، وقرة بن حبيب وغيرهم، وعنه ابن السماك وابن مخلد وغيرهما، وقد أنكر عليه أبو حاتم وغيره أحاديث رواها منكرة عن شيوخ مجهولين.
قال أبو حاتم: ولم يكن ممن يفتعل الحديث، كان رجلا صالحا.
وكذبه أبو داود وغير واحد.
وروى ابن عدى عنه: أنه اعترف بوضع الحديث ليرقق به قلوب الناس، وكان عابدا زاهدا يقتات الباقلاء الصرف، وحين مات أغلقت أسواق بغداد وحضر الناس جنازته والصلاة عليه، ثم جعل فى زورق وشيع إلى البصرة فدفن بها فى رجب من هذه السنة.
وأحمد بن ملاعب، روى عن يحيى بن معين وغيره، وكان ثقة دينا عالما فاضلا، انتشر به كثير من الحديث.
وأبو سعيد الحسن بن الحسين بن عبد الله بن البكرى النحوى اللغوي، صاحب التصانيف.
وإسحاق بن إبراهيم بن هانئ أبو يعقوب النيسابوري، كان من أخصاء أصحاب الإمام أحمد وعنده اختفى أحمد فى زمن المحنة.
و عبد الله بن يعقوب بن إسحاق التميمى العطار الموصلي.
قال ابن الأثير: كان كثير الحديث معدلا عند الحكام.
ويحيى بن أبى طالب.
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة