الكهرباء تنجح فى تحقيق المستحيل.. مصر تتحول من دولة تعانى من أزمة انقطاعات لمصدرة للطاقة.. متحدث الوزارة: لم نلجأ لتخفيف الأحمال ولو مرة على مدار الـ10 سنوات.. والشبكة الكهربائية أصبحت من أقوى الشبكات بالعالم

الجمعة، 30 يونيو 2023 11:02 ص
الكهرباء تنجح فى تحقيق المستحيل.. مصر تتحول من دولة تعانى من أزمة انقطاعات لمصدرة للطاقة.. متحدث الوزارة: لم نلجأ لتخفيف الأحمال ولو مرة على مدار الـ10 سنوات.. والشبكة الكهربائية أصبحت من أقوى الشبكات بالعالم شبكات الكهرباء - أرشيفية
كتبت - رحمة رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

10 سنوات مرت على ثورة 30 يونيو التى شهدت معها ميلاد الجمهورية الجديدة فى كل المجالات وعلى رأسها الشبكة الكهربائية التى تم تطويرها بشكل غير مسبوق نال إشادة العالم بأجمعه، وصفه بعض الخبراء فى مجال الطاقة بأنه إنجاز يعتبر مستحيلا، حيث نجحت الدولة المصرية فى إنهاء أزمة انقطاعات التيار الكهربائى والمضى قدمًا لتصبح محولا عالميا للطاقة لجميع دول العالم.

وكشف الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة، أن هناك احتياطى يومى يصل إلى 18 ألف ميجا وات بالشبكة القومية للكهرباء خلال أشهر الصيف، ويتخطى الـ22 ألف ميجا وات خلال أشهر الشتاء نتيجة التوسعات التى تمت بالشبكة.
 
وأوضح فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أن مصر اقتربت من الوصول إلى معدل الاحتياطى العالمى بالشبكة والذى يقدر بنسبة 25% من الطاقة المولدة، لافتا إلى أن مصر أصبح لديها احتياطى يومى بالشبكة يصل إلى 18 ألف ميجا وات، وهو ما يسمح لها بالتوسع فى مشروعات الربط الكهربائى مع جميع دول العالم للاستفادة من هذه القدرات الاحتياطية التى تزيد بشكل مستمر بشكل يجذ المستثمرين إلى مصر.
 
وأشار إلى أن مصر لم تشهد أى انقطاعات نتيجة لتخفيف الأحمال على مدار الـ10 سنوات الماضية بجميع أنحاء الجمهورية ولو مرة واحدة، مشيرا إلى أن أعمال التطوير التى حدثت فى الشبكة خلال السنوات القليلة الماضية جعلت الشبكة قادرة على مواجهة أى تحديات أو صعوبات تواجه استقرار الشبكة وانتظام توصيل التيار للمواطنين فى كل أنحاء الجمهورية بجودة عالية.
 
ولفت «حمزة» إلى أن إجمالى قدرة الشبكة القومية للكهرباء حاليا يصل إلى 56 ألف ميجا وات، مؤكدا أن احتياجات المواطنين من الكهرباء لا تتعدى الـ31 ألف ميجا وات فى وقت الذروة خلال أشهر الصيف، متوقعا أن يتخطى الحمل الأقصى فى وقت الذروة بشهر أغسطس المقبل 34 ألفا و500 ميجا وات.
 
وحققت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إنجازات كبيرة وغير مسبوقة خلال الفترة منذ ثورة 30 يونيو فى 2013 وحتى الآن فى مختلف مجالات الكهرباء إنتاجا ونقلا وتوزيعا، ويعمل قطاع الكهرباء فى إطار استراتيجية قومية وإقليمية تهتم بالوفاء باحتياجات التنمية من الطاقة الكهربائية وتعتمد سياساتها على تنويع مصادر الطاقة والاستفادة المثلى من مواردها المتجددة وتحسين كفاءة إنتاجها واستخدامها.
 
وحرصت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بتوجيهات من القيادة السياسية على التخطيط المستقبلى لمجابهة التطور فى الطلب على الطاقة، مع الالتزام بالجودة فى الأداء والخدمات، حيث بلغ إجمالى القدرات المضافة للشبكة القومية منذ 2013 نحو 31 ألف ميجا وات من الطاقة التقليدية والطاقات المتجددة خلال الـ10 سنوات الماضية. وفيما يخص مشروعات إنتاج الكهرباء من المصادر التقليدية تمكنت وزارة الكهرباء من تحقيق الإنجازات الآتية:
 
- بلغت قدرات التوليد الكهربائية الاسمية نحو 59893 ميجاوات.
 
- تم خلال الفترة إضافة قدرات توليد «بخارية - دورة مركبة - محطات ووحدات غازية - وحدات ديزل» لعدد 17 مشروعا جديدا بإجمالى قدرات نحو 28676 ميجاوات.
 
وبالنسبة لخطة الدولة للتوسع فى مشروعات إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة تم الآتى:
 
- بلغت القدرات من طاقة الرياح 1634 ميجاوات.
 
- بلغت القدرات من الطاقة الشمسية نحو 1631 ميجاوات.
 
- تم خلال 8 سنوات إضافة قدرات توليد من الطاقات المتجددة «الرياح والطاقة الشمسية والمائية» لعدد 9 مشروعات بإجمالى قدرات نحو 2616 ميجا وات منها 1491 ميجا وات، من الطاقة الشمسية 1093 م.و.
 
وبالنسبة لطاقة الرياح 1093 ميجا وات، و32 ميجا وات من الطاقة المائية، وذلك على النحو التالى:
 
- محطات توليد الكهرباء من طاقة الرياح قدرة 580 ميجا وات.
 
- محطة توليد الكهرباء من طاقة الرياح «قطاع خاص» قدرة 513 ميجا وات.
 
- محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية قدرة 26 ميجا وات.
 
- مشروع توليد الكهرباء من طاقة الشمسية «قطاع خاص» قدرة 1465 ميجا وات بمنطقة بنبان بمحافظة أسوان التى يطلق عليها حاليا عاصمة العالم للطاقة الشمسية.
 
- محطة توليد كهرباء من الطاقة المائية قدرة 32 ميجا وات.
 
وحتى تتمكن وزارة الكهرباء من تقديم الخدمة للمواطن بجودة عالية كان عليها تطوير شبكات نقل الكهرباء لحل مشاكل انخفاض الجهد وتذبذب التيار، التى كان يعانى منها المواطنون وخاصة أهالى الصعيد، لذا قام القطاع بالعديد من الإجراءات تهدف إلى تدعيم وتحديث الشبكة الكهربائية فى المجالات التالية:
 
أولا - محطات المحولات:
 
- بلغت سعات محطات المحولات الكهربائية على الجهدين الفائق والعالى نحو 184.8 ألف ميجافولت أمبير.
 
- تم خلال الفترة الانتهاء من تنفيذ وتوسعة وإحلال وتأهيل محطات محولات قائمة بعدد 118 محطة محولات بإجمالى سعة 80.3 ألف م.ف.أ، وذلك على النحو التالى:
 
- تنفيذ وتوسعة وإحلال محطات محولات لعدد 19 محطة على جهد 500/220/22 ك.ف. بسعة إجمالية 31.5 ألف م.ف.أ.
 
- تنفيذ وتوسعة وإحلال محطات محولات لعدد 51 محطة على جهد 220/66/22 ك.ف.، وجهد 220/66/11 ك.ف. بسعة إجمالية 29.5 ألف م.ف.أ.
 
- تنفيذ وتوسعة وإحلال محطات محولات لعدد 48 محطة على جهد 66/22 ك.ف.، وجهد 66/11 ك.ف. بسعة إجمالية 19.3 الف م.ف.أ.
 
ثانيا - خطوط نقل الكهرباء:
 
- بلغت أطوال الخطوط الهوائية والكابلات الأرضية على الجهدين الفائق والعالى نحو 54.6 ألف كيلومتر.
 
- تم خلال الفترة الانتهاء من تنفيذ وإحلال خطوط وكابلات بطول 9805 كم خطوط وكابلات وذلك على النحو التالى:
 
- تنفيذ وإحلال خطوط هوائية بطول نحو 4126 كم على جهد 500 ك.ف.
 
- تنفيذ وإحلال خطوط هوائية بطول نحو 3666 كم على جهد 220 ك.ف.
 
- تنفيذ وإحلال خطوط هوائية بطول نحو 2013 كم على جهد 66 ك.ف.
 
ثالثا - إنشاء مراكز التحكم:
 
- جار العمل حاليا على إنشاء وتحديث عدد 6 مراكز تحكم إقليمية بشبكة نقل الكهرباء بكل من مناطق «مصر الوسطى، ومصر العليا، والقناة، والقاهرة، والإسكندرية، والدلتا».
 
- جار تنفيذ عدد 5 مراكز تحكم كمرحلة أولى ضمن مشروع إنشاء وتطوير مراكز التحكم بشركات توزيع الكهرباء «عدد 47 مركز تحكم».
 
رابعا - مشروعات توزيع الكهرباء:
 
- إضافة عدد 1187 لوحة توزيع جهد متوسط ليبلغ إجمالى لوحات التوزيع نحو 4024 لوحة.
 
- إضافة 51030 محول توزيع جهد متوسط ليبلغ إجمالى عدد محولات التوزيع جهد متوسط نحو 213 ألف محول بسعة إجمالية نحو 95 ألف ميجافولت أمبير.
 
- إضافة 146.6 ألف كم من الخطوط الهوائية والكابلات الأرضية على الجهدين المتوسط والمنخفض ليصل الإجمالى إلى 560 ألف كيلومتر.
 
- تم تركيب نحو 13 مليون عداد مسبوق الدفع وتركيب نحو 213 ألف عداد ذكى.
 
- بلغت أطوال الموصلات المعزولة نحو 698.8 ألف كيلومتر بنسبة 95% من أطوال الخطوط الهوائية بشبكة الجهد المنخفض.
 
وكان ﻷعمال التوسعات والتطوير التى تمت بالشبكة القومية لتوزيع الكهرباء فضل كبير على وجود احتياطى يومى بالشبكة القومية للكهرباء يصل إلى ضعف احتياجات المواطنين، اﻷمر الذى جعل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تبدأ فى إعداد خطة لتنفيذ مشروعات الربط الكهربائى مع أوروبا وأفريقيا والدول العربية للاستفادة من هذا الفائض بالعملة الصعبة، حيث تم اتخاذ العديد من الإجراءات فى إطار استكمال تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية لتبادل 3000 ميجاوات، حيث تم بتاريخ 5/10/2021 توقيع الشركة المصرية لنقل الكهرباء والشركة السعودية للكهرباء عقود ترسية مشروع الربط الكهربائى مع ثلاثة تحالفات لشركات عالمية ومحلية وتتكون من ثلاث محطات تحويل جهد عالى «بدر - المدينة المنورة - تبوك» خطوط هوائية جهد 500 ك.ف تصل أطوالها إلى نحو 1350 كم وكابلات بحرية جهد 500 ك.ف بطول 22 كم بتكلفة إجمالية 1.8 مليار دولار، والذى من المخطط الانتهاء من تنفيذ المشروع بالكامل عام 2026، وبإتمام الربط بين مصر والسعودية وانتهاء مشروعات الربط الكهربائى لدول مجلس التعاون الخليجى يكون قد تم ربط مصر بدول الخليج العربى، وكذلك يكون قد تم ربط نحو 98% من منظومة الكهرباء العربية بما يسمح بإنشاء بورصة عربية للكهرباء وسوق موحدة تنعكس آثارها على جميع الشعوب العربية.
 
تم الانتهاء من تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط بين مصر والسودان بقدرة 80 ميجاوات، وجار الإعداد للمرحلة الثانية وهى رفع القدرة المنقولة إلى 240 ميجاوات بعد قيام الجانب السودانى بتركيب أجهزة معوضات القدرة، حيث تم التعاقد على تنفيذها من خلال الجانب المصرى ويمكن رفع القدرة المنقولة إلى 300 ميجاوات فى حالة قيام الجانب السودانى بإحلال موصلات خط الربط داخل أراضيها.
 
وتم إجراء الدراسات بشأن الربط الكهربائى بين مصر وقبرص واليونان عبر جزيرة كريت لتصبح بذلك مصدر أمان الطاقة لأوروبا بحسب تصريحات رئيس وزراء قبرص، حيث تم التوصل للاتفاقيات التالية:
 
- بتاريخ 14/10/2021 تم توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين المصرى واليونانى بأثينا باليونان.
 
- بتاريخ 16/10/2021 تم توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين المصرى والقبرصى بنقوسيا بقبرص.
 
- بتاريخ 19/10/2021 تم توقيع مذكرة التفاهم الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان وذلك خلال القمة الرئاسية الثلاثية.
 
وتهدف مذكرات التفاهم إلى إنشاء إطار عام للتعاون لتمكين تنفيذ المخطط الزمنى وتسهيل إجراءات التصاريح وتطوير وتنفيذ المشروع، كما يجرى حاليا إجراء الدراسات اللازمة لتدعيم ورفع جهد الربط الكهربائى القائمة بين مصر وكل من الأردن وليبيا.
 
وتستكمل حاليا وزارة الكهرباء إجراءات مشروع محطة الضخ والتخزين بجبل عتاقة المكون من عدد 8 وحدات قدرة كل منها «300 ميجاوات» بإجمالى قدرات «2400 ميجاوات» بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية بنظام EPC+Finance، هذا وقد تم الانتهاء من التعاقد على الأعمال الاستشارية مع مكتب استشارى فرنسى، وتم خلال الزيارة الرئاسية للسيد الرئيس إلى لصين خلال سبتمبر 2018 توقيع العقد المشروط مع الجانب الصينى، وتمت مراجعة مسودة التعاقد المبدئية وإبداء الملاحظات عليها والتواصل مع الاستشارى والمقاول تمهيدا لإعداد المسودة النهائية والبدء فى مرحلة التفاوض وتصل مدة تنفيذ المشروع إلى 7 سنوات.
 
وتحقيقا للحلم المصرى النووى أطلق الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، إشارة البدء فى إنشاء المحطة النووية الأولى بالضبعة بقدرة 4800 ميجا وات، حيث تم صب الخرسانة بحفرة الأساس للوحدة الأولى لترتيب التحضير الخرسانى لمبانى الجزيرة النووية فى 20 يوليو الماضى.
 
ومن المقرر تشغيل الرصيف البحرى لاستقبال المعدات الخاصة بالمحطة النووية بالضبعة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ويعد إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية هو تجسيد للحلم طويل الأمد للشعب المصرى حول الطاقة النووية السلمية، ومن المقرر أن يتم تشغيل المفاعل النووى الأول بقدرة 1200 ميجا وات لتوليد الكهرباء وفقا للجدول الزمنى للمشروع تجاريا فى 2028، لافتا إلى أنه سيتم تشغيل باقى المفاعلات تباعا ليتم تشغيلها بكامل قدرتها فى 2030 ليصل إجمالى القدرات المولدة من الطاقة النووية على الشبكة القومية للكهرباء إلى 4800 ميجا وات.
 
وتتمتع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء صديقة للبيئة بأعلى معايير الأمان النووية علاوة على أن المشروع حصل على جائزة ثانى أفضل مشروع بالعالم، وتنص الاتفاقية الحكومية بين مصر وروسيا ممثلة فى شركة روساتوم الروسية، على إنشاء المفاعلات الخاصة بالمحطة النووية من الجيل الثالث VVER 1200، ويحتوى هذا الجيل على تصميم بسيط وموثوق به، ومقاومة لخطأ المشغل «العامل البشرى».
 
اليوم السابع محتفيًا بذكرى ثورة 30 يونيو (7)
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة