في عام 2011، كشف علماء الآثار عن عملية دفن قام بها مسيحي أنجلو ساكسوني في منتصف القرن السابع لفتاة مراهقة تبلغ من العمر 16 عامًا فى أحد أقدم مواقع الدفن في بريطانيا، وما جعل عملية الدفن مميزة بشكل خاص كونها مزيجًا نادرًا من ممارسات الدفن، حيث تم دفنها على السرير جنبًا إلى جنب مع صليب مذهل من الذهب والعقيق، والذي يمثل قطعة أثرية مسيحية مبكرة ذات قيمة تاريخية كبيرة.
والآن، استخدم علماء الآثار عجائب التكنولوجيا الحديثة لـ إعادة بناء وجهها، فقط من خلال تحليل جمجمتها، وسيعرض متحف الآثار والأنثروبولوجيا (MAA) في كامبريدج هذا كجزء من معرضهم الأخير، سيقام المعرض، الذي يحمل عنوان "تحت أقدامنا: علم آثار منطقة كامبريدج"، فى الفترة ما بين 21 يونيو من هذا العام حتى 14 أبريل 2024، وسيضم المعرض وجه الفتاة المُعاد بناءه والتحف التى وجدت بجوارها، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins
وجه الفتاة
تم إجراء إعادة الإعمار من قبل فنان الطب الشرعي هيو موريسون، الذي ابتكر الشبه باستخدام قياسات جمجمة المرأة وبيانات عمق الأنسجة للإناث القوقازية، وعدم وجود تحليل الحمض النووي جعل موريسون لم يكن متأكد من لون عينها وشعرها بدقة، على الرغم من أن الصورة قدمت فكرة قوية عما كان يمكن أن يكون عليه مظهرها قبل وفاتها.
جمجمة الفتاة
وأجرى عالما الآثار الحيوية الدكتور سام ليجيت والدكتورة أليس روز، إلى جانب عالمة الآثار الدكتورة إيما براونلي، تحليلًا نظائريًا لعظامها وأسنانها أثناء بحث الدكتوراه في جامعة كامبريدج، وكشف التحليل أنها هاجرت إلى إنجلترا من مكان ما بالقرب من جبال الألب، ربما جنوب ألمانيا، بعد سن السابعة. انخفض البروتين في نظامها الغذائي بمقدار ضئيل عند وصولها إلى إنجلترا، لكن هذا التغيير حدث في نهاية حياتها. قاد هذا علماء الآثار إلى استنتاج واضح مفاده أنه في الوقت الذي هاجرت فيه إلى كامبريدج وتوفيت كانت فترة زمنية قصيرة جدًا.
