سأعيش فى جلباب أبى.. الدكتور أسامة عبد البارى يجلس على كرسى والده العميد الأسبق لكلية آداب الزقازيق بعد 26 عاما.. أحب تخصص والده علم الاجتماع وتفوق به حتى عٌين عميدًا للكلية وزامل والده الأستاذ المتفرغ.. صور

الإثنين، 19 يونيو 2023 11:00 ص
سأعيش فى جلباب أبى.. الدكتور أسامة عبد البارى يجلس على كرسى والده العميد الأسبق لكلية آداب الزقازيق بعد 26 عاما.. أحب تخصص والده علم الاجتماع وتفوق به حتى عٌين عميدًا للكلية وزامل والده الأستاذ المتفرغ.. صور الدكتور أسامة عبد البارى يجلس على كرسي والده العميد الأسبق لكلية آداب الزقازيق
الشرقية – فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 بيوت العلم لها طابع خاص فى التربية والتكوين، والفرع السليم هو نتاج طبيعى للأصل السليم، ليمضى الأبناء فى طريق حياتهم نحو النجاح والمستقبل، وكان منزل الدكتور إسماعيل عبد البارى عميد كلية آداب الزقازيق الأسبق، شاهدا رحلة نجاح وتفوق تثبت لنا أن العلم فى حد ذاته ثروة كبيرة فى بناء المستقبل، حيث غرس الأب فى نجله "أسامة" قيمة العلم وأنه أساس وصول الإنسان إلى النجاح، وتطوير مهاراته وتوسيع مداركه، وتعلم الصبر والاجتهاد الذى يقود فى النهاية إلى التفوق والإنجاز، بتولى الابن منصب عمادة كلية آداب الزقازيق بعد 26 عاما من تولى الأب لهذا المنصب، وتذوق طعم النجاح والتفوق.

فلم يكن مصادفة تعيين الدكتور أسامة عبد البارئ، عميد لكلية آداب جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية، بقرار جمهورى رقم 179 فى 27 مايو الماضى، وجلوسه على ذات المكتب الذى جلس عليه والده، منذ 26 عاما من توليه منصب عمادة كلية آداب الزقازيق، فكان ذلك راجع إلى نبوغه العلمى وتنبه عقله، ورحلته العلمية للبحث والمعرفة فى العديد من الدول العربية والاوربية.

 

وقال عميد كلية آداب الزقازيق الجديد لـ "اليوم السابع"، إنه كان لنشأته فى أسرة محبة لعلم الاجتماع أكبر الأثر فى تشكيل شخصيته واهتمامه بهذا العلم من العلوم الاجتماعية والإنسانية فوالده الدكتور" إسماعيل عبد البارى" المدرس المتفرغ بكلية الآداب قسم الاجتماع، والعميد الأسبق للكلية على مدار 8 سنوات فى الفترة من 1990 إلى 1998، ولا يزال متواجد بالكلية أستاذ متفرغ يؤدى رسالته العلمية التى أخلص لها وكان لذلك أكبر الأثر فى تكوين شخصيته وتأثيره بالاهتمام بالقضايا الاجتماعية والنشاطات المجتمعية، بشكل فعال، منوها برغم تفوقه فى مرحلة الثانوية العامة وكان أوائل الطلاب، إلا أنه حب علم الاجتماع تمكن من قلبه، وإيمانه فى ذلك أن علم الاجتماع تخصص يرتبط بالحياة الاجتماعية، ومتداخل مع كل شيئ فى الحياة اليومية بشكل وثيق، ولم يكن غريب على أذنيه، سماع من هم رواد علم الاجتماع بحكم النشأة والتواجد المستمر مع الوالد وأصدقائه فعرف مبكرا معظم القضايا الاجتماعية الموجودة وهذا ولد لديه حب وعشق للدراسات الأدبية بصفة عامة وعلم الاجتماع بصفة خاصة، وعلى نفس المكتب الذى جلس عليه والده، جلس هو أيضا ليستكمل رسالتهما التعليمية فى عمادة الكلية.

وأردف عميد أداب الجديد، أن الدافع الأساسى لتحقيق التفوق لكى يرد الجميل لوالده وإدخال البهجة والسرور، على قلبه، وإيمانه فى ذلك أن الأب هو الإنسان الوحيد الذى يتمنى أن يرى ابنه فى نفس مكانه بل وأفضل منه، واضعا نصب عينه نصائح والده له منذ التحاقه بالعمل الأكاديمى بالجامعة، أن يضع الله سبحانه وتعالى، نصب عينه دائما والابتعاد عن ظلم الإنسان، وأن يكون عمله خالصا لوجه الله، مع تحذيره المستمر له بالجوانب السلبية الخاصة بالعمل الاجتماعى وكيفية وضع الإنسان فى الكثير من المواقف المختلفة والابتعاد عن الشبهات.

 

وأكد الدكتور أسامة عبد البارى، عميد كلية آداب جامعة الزقازيق الجديد، خلال حديثه لـ" اليوم السابع" أنه سوف يبذل قصارى جهده للارتقاء بالعملية التعليمية، من خلال وضع خطة لتطوير الكلية فى قطاعات الدراسة والبحث العلمى وخدمة المجتمع، وتحفيز النشر العلمى وتعزيز دور الأقسام وزيادة الدعم الأكاديمى، تعميم منظومة التعليم الرقمى الخاصة وتعزيز الدور التنافسى للكلية بين الجامعات الأخرى. وتطوير البنية التحتية للكلية، منوها أن هناك عدة مسارات سيتم اعتمادها لتطوير الكلية فى مقدمتها تطوير آليات البحث العلمى، حيث يمتلك عميد آداب الجديد العديد من المقومات التى تجعله يعزز من شأن دور الكلية فى كافة القطاعات.

 وعن رؤيته لتطوير الكلية، أوضح "عبد البارى" أن النظام المتبع بالدراسة هو النظام الفصلى التقلدى، وذلك نتيجة لعدم تحديث اللائحة الدراسية منذ فترة طويلة، فوضع على رأس أولويات الكلية تحقيق نظام الساعات الأكاديمية المعتمدة لان ذلك اصبح سياسية عامة للجامعات، منوها أنه عندما قرر الترشح لمنصب العميد، وضع خطة تطوير للكلية لإيمانه بأن العمادة تكليف وليس تشريف، فوضع نصب عينه خطة لتطوير الكلية، تشمل 3 قطاعات رئيسة، على أن يكون القطاع الأول خاص بالعملية التدريسية، والقطاع الثانى خاص بالنشاط البحثى، والقطاع الثالث خدمة المجتمع، وفيما يخص بالعملية التدريسية أوضح أن ذلك يستلزم ضرورة تحديث اللوائح الخاصة بالكلية وتحديث المقررات الدراسية بما يتلاءم مع المستجدات التى تحدث سواء على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى محاولة التحديث المستمر والارتقاء بقدرات أعضاء هيئة التدريس بالتواصل مع الجامعة من خلال تنمية قدراتهم فى الدورات المشتركة التى تعود عليهم بالتجويد فى نظام العمل، مع مراعاة منظومة التحول الرقمى وإكسابهم مهارات متعددة ومتنوعة بما يتلاءم مع توجهات الدولة نحوى الجمهورية الجديدة، وفيما يخص القطاع البحثى.

 

وأكد أن هذا القطاع مرتبط بمرحلة الدراسات العليا والبحوث، وجارى حاليا مواكبة كل التطورات المجتمعية التى تحدث فى المجتمع، وتوجيه الاستراتيجية البحثية فى أقسام الكلية المختلفة، وهى عشرة أقسام، من بينها أربعة لغات عربى إنجليزى فرنسى إسبانى، بالإضافة إلى السعى نحو المزيد من البرامج المميزة والبداية سوف تكون باللغة الالمانية، فضلا عن تحديث المقررات الدراسية وصياغة وتصميم برامج دراسية جديدة بما يتوافق مع احتياجات المجتمع بما يغلب عليها من طابق تطبيقى، وتقدم برامج بلغات مختلفة متباينة وذلك يكسب الخريج مجموعة من المهارات تؤهله لسوق العمل، وأن الخطط المستقبلية التى تسير عليها الكلية سوف تضمن لها طابع المنافسة، والاتجاه إلى تعميم منظومة التحول الرقمى بشكل كبير، والسعى إلى وجود مراكز للغة الإسبانية لتقديم خدمات للمجتمع بشكل كبير، وفى قطاع البيئة وخدمة المجتمع، سوف يكون فى تواصل مع المجتمع وتقديم دورات تدريبية من أقسام الكلية المختلفة، وتقديم شهادات معتمدة من الكلية والأقسام الأكاديمية بشكل كبير، منوها أن القضية ليست مرتبطة بدراسة اللغات فقط حيث يوجد بالكلية أقسام مثل علمى الاجتماع والنفس، وهما قسمان يمثلا بيوت خبرة مهمة جدا لعدد من الهيئات بشكل كبير، وهذا يضمن لنا نوع من التواصل بشكل أو آخر فضلا وجود قسم مثل التاريخ والجغرافية بما لها من شعب متنوعة مثل المساحة والشعبة العامة وشعبة الاستشعار عن بعد، كل ذلك يجعلنا نقدر ننفتح على قطاعات كثيرة مثل هيئة المياه المراكز البحثية، فضلا عن وقوع محافظة الشرقية فى مكان جغرافى له تاريخ طويل مرتبط بمنطقة تل بسطة السياحة والآثار، وبالتالى الكلية تمتلك مقومات عديدة يلزمها إعادة توجيه لتحقق انجازات.

 

 وعن أبرز التحديات التى تواجه كلية آداب جامعة الزقازيق، أوضح أن كثافة عدد الطلاب بالكلية، والذين يقدر عددهم 30 ألف طالب وطالبة بمختلف مراحل الكلية، كما نواجه فترة الإمكانيات الخاصة بالبيئة الفيزيقية، ونحاول تعويض ذلك من خلال السعى فى مجموعة من البرامج المميزة بمصروفات تدر دخل على الكلية ولا نحمل الجامعة أى اعباء اضافية، منوها أن الموارد الخاصة بالكلية، مرتبطة بشكل رئيسى بمصروفات الطلاب بالإضافة إلى برنامج الجغرافيا والميزانية المحددة من قبل الجامعة، ويسعى فى تنمية الموارد الذاتية للكلية فى الفترة الحالية.

 

وعن سير الامتحانات بالكلية، أوضح "عبد البارى" أن فترة الامتحانات بالكلية بتخضع لإعداد جيد من قبل الكلية ويتم توزيع الطلاب على الأماكن المتاحة، كل فرقة يخصص لها يوم، بنظام البابل شيت، ونظام التصحيح بالكلية هو التصحيح الإلكترونى بشكل مستمر بالتزامن مع الامتحانات، ونسعى لوضع النتيجة على سيستم الجامعة بعد الانتهاء من الامتحانات، لكن بعض الأقسام نظرا لكثافة العدد تحتاج وقت للمراجعة، لوجود بعض المواد ذات الطابع الخاص تحتاج أسئلة مقالية.

 

وعن رؤيته لتطوير البحث العلمى فى الكلية، أوضح أن البحث العلمى فى الكلية يسير بالتزامن مع الأجندة البحثية التى تلتزم بها الكلية، مع وجود تحديث مستمر، بإدراج القضايا المجتمعية بشكل مستمر، وتوجيه لقطاعات الدراسات العليا بتدريب الطلاب على مهارات البحث العلمى وعمل مشاريع تخرج ومشروعات بحثية وتسهيل فى موضوعات الماجستير والدكتوراة خاصة بالقضايا الحديثة، وتشجيع شباب هيئة التدريس على فكرة النشر العلمى باللغة الإنجليزية، لأن هذا مهم فى مسألة تصنيف الجامعات والكليات، ويضمن لنا درجة عالية من المنافسة.

 

وعن كيفية تعزيز دور الكلية التنافسى مع الجامعات الأخرى، أكد العميد الجديد، أن الخطة المستقبلية سوف يكون لها دور رائد على مستوى المجتمع المحلى الشرقاوى والإقليمى، نتيجة التواصل مع معظم الجامعات العربية، فضلا عن الاستفادة أقسام اللغات بالكلية، فى تعزيز اتفاقيات شراكات مع جامعات مرموقة عربيا وأوروبيا، ولدينا قسم اللغة الإنجليزية قادر على التواصل مع الجامعات الأوروبية النظيرة له بحيث يكون فى نوع من الحراك لكلية الآداب، فالكلية بها مجموعة من الكفاءات الحاصلين على جوائز مرموقة.

 

 الجدير بالذكر أن عميد كلية أداب الجديد بدأ رحلته العلمية، طالبا بقسم الاجتماع بكلية آداب الزقازيق، ثم عين معيدا حصوله على درجة الليسانس بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وكان الاول على دفعته، وحصل على درجة الماجستير والدكتورة وتم تعينه مدرس قسم علم الاجتماع عاما 2001 سافر إلى إنجلترا وليبيا جامعة الشارقة فى الإمارات لتدريس علم الاجتماع، وعاد لمصر ليشغل رئيسا لقسم علم الاجتماع بالكلية عام 2018 ثم وفى عام 2019 شغل منصب وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، فى عام 2020 وكيل شئون الطلاب وكيل الدراسات العليا وفى شهر مايو عام 2023 عميدا للكلية، وذلك بعد 26 عاما من تولى والده عمادة الكلية فى الفترة من عام 1990 حتى عام 1998، ولا يزال الوالد يؤدى رسالته العملية بالذهاب للكلية يومان بالأسبوع لتأدية رسالته العلمية.

 

 

عميد-كلية-أداب-مع-والده-الاستاذ-الدكتور-اسماعيل-عبد-البارئ
عميد-كلية-أداب-مع-والده-الاستاذ-الدكتور-اسماعيل-عبد-البارئ

 

عميد-كلية-أدب-الجديد-ووالده
عميد-كلية-أدب-الجديد-ووالده

 

محررة-اليوم-السابع-مع-عميد-اداب-الزقازيق
محررة-اليوم-السابع-مع-عميد-اداب-الزقازيق

 

الدكتور أسامة عبد البارى (2)
الدكتور أسامة عبد البارى (2)

 

الدكتور أسامة عبد البارى (3)
الدكتور أسامة عبد البارى (3)

 

الدكتور أسامة عبد البارى (1)
الدكتور أسامة عبد البارى (1)

 

الدكتور-اسماعيل-عبد-البارئ--،-العميد-الاسبق-لكلية-اداب-جامعة-الزقازيق
الدكتور-اسماعيل-عبد-البارئ--،-العميد-الاسبق-لكلية-اداب-جامعة-الزقازيق

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة