أمانى سمير

شركات التنقل الخاص.. حيل "الكباتن"تهدد المنظومة بالفشل

الإثنين، 12 يونيو 2023 12:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجحت شركات التنقل الخاص "بديل التاكسى" فى استقطاب شريحة كبيرة من العملاء بمختلف طبقاتهم من خلال توفير سيارات متعددة الأغراض، سواء ذات رفاهية عالية من حيث الماركات أو الكماليات داخل السيارة، أو أقل رفاهية من خلال موديلات عادية، ولكن بها على الأقل تكييف والشكل العام آدمى نوعا ما، ولكن سائقى تلك السيارات يسيئون التعامل مع العملاء، وفاقوا سائقى التاكسى فى عدم احترام العميل، والأمثلة كثيرة، فعندما يعلم كابتن السيارة بمكان غير الذى يريده لا يقوم بعمل "إيقاف الرحلة" حتى لا تحسب ضده عند الشركة ويسأل عن سبب الرفض، فإما أن يقوم بتحويل الرحلة لسائق آخر مسجل لدى الشركة أو غير مسجل أصلا، وهنا تكمن الخطورة، لأننى بذلك قد أكون ضحية سائق متهور أو حرامى أو لا قدر الله تجاوز من أى نوع أو أى شىء آخر، لأننى قبلت ركوب سيارة غير مسجلة تبع الشركة، سواء عن علم أو جهل، ومن هنا تضيع الحقوق.

 

سائقو الشركات الخاصة يلجأون إلى حيل ماكرة تكلف العميل فوق طاقته، فإما أن يقوم بالانتظار أسفل المكان لمدة الـ5 دقائق المسموح بها لانتظار العميل ثم يغادر دون سابق إنذار، حتي يضطر العميل إلى إلغاء الرحلة وتحمل مبلغ إضافي نتيجة الإلغاء وطلب رحلة أخري .

 

والحيلة الجديدة التى يلجأ إليها "كابتن" شركات النقل الخاصة، عند علمه بأن طريقة الدفع ستكون "فيزا" وليس "كاش" وخاصة إذا كان العميل قد ركب بالفعل هو محاولة إنزاله بحجة أو بأخرى، منها أنه لا يملك مالا لوضع البنزين ويحتاج "كاش" أو أى أسباب عجيبة غريبة .

 

حقيقة لا يكمن الفشل فى المنظومة نفسها، لأنه بمقارنتها بالتاكسى العادى سنجد عامل الأمان أعلى، بالإضافة إلى عنصر اختيار السيارة التى تناسبك، وأخيرا عدم التلاعب بالتسعيرة المطلوبة، فالفشل هنا ليس لأن إدارة هذه الشركات فاشلة عمليا، ولكن من أساء لهذه الإدارة هم السائقون أو من يطلق عليهم  "الكابتن"،.

 

فالشركات لا تعلم عن مأساة العميل إلا القليل، فمن كان يمتلك الوقت لمتابعة حقة ومكالمة خدمة العملاء سوف يأخذ حقه كاملا، ومن يتناسي عمل ذلك يظل ضحية هؤلاء الكباتن، فبعض الشركات لا تمتلك تقديم خدمة العملاء أصلا، والأخرى الأقل دعاية تسعي جاهدة لإرضاء العميل من خلال تقديم خاصية اختيار السيارة والمبلغ المراد دفعه أيضا  .

 

وأخيرا.. لا بد من متابعة دقيقة لهؤلاء السائقين وعدم الاكتفاء بموضوع التقييم من قبل العميل فقط حتى لا نخسر منظومة جيدة، تستقطب فرص عمل للعديد من الشباب، وأيضا أكثر أمانا لأولادنا ولنا جميعا، كما أنه بالنسبة للسائح الأجنبي وسيلة أفضل بكثير من الطرق التقليدية ومعتاد عليها علي مستوي العالم، حيث توجد دول تعتمد علي هذه الشركات فقط في المنظومة الخاصة بها كمظهر حضاري، وأيضا توفر عنصر الأمان .

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة