وأوضح رئيس الحكومة الجزائرية، أيمن عبدالرحمن - فى كلمة ألقاها خلال افتتاح "الملتقى الدولي حول الحد من مخاطر الزلازل"، الذي نظمته وزارة السكن الجزائرية، بالجزائر العاصمة، والمنعقد تحت رعاية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون - أن 70 بالمائة من هذا المبلغ موجه لإصلاح مخلفات الفيضانات.


وأضاف عبد الرحمن أنه بالرغم من أن الفيضانات تعد على رأس قائمة الكوارث التي وقعت بالجزائر منذ سنة 1950، إلا أن الزلازل كانت الأكثر كلفة من الناحية الاقتصادية.


وأشار إلى أن التكلفة الاقتصادية للزلازل بلغت ما يقارب 10 مليارات دولار، في حين تقدر خسائرها البشرية بـ 6 آلاف و771 وفاة، مع تضرر حوالي 1.4 مليون شخص.


وأكد أن إيمان بلاده يبقى راسخا وعميقا للمضي قدما نحو تعزيز التعاون العربي-الأفريقي والدولي المتعدد الأطراف بإنشاء آليات عملياتية دائمة ومؤطرة، والعمل بالتنسيق الدائم مع مكتب الأمم المتحدة للحد من الكوارث ضمن إطار شامل ومتناسق مع الآليات الأخرى المعنية، من أجل التنمية المستدامة وتغير المناخ، مع تحديد وسائل التنفيذ بصفة واضحة وشفافة.


وذكر في هذا السياق بأن الجزائر بادرت مؤخرا على الصعيد القاري بإنشاء آلية أفريقية للوقاية من أخطار الكوارث، من أجل استحداث قوة مدنية قارية للتأهب للكوارث الطبيعية والاستجابة لها، قصد ضمان تكفل فعلي وآني وتقديم الدعم الضروري للبلدان الإفريقية المتضررة.


ولفت رئيس الحكومة الجزائرية إلى أنه جاري العمل على تفعيل المركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى، المتواجد مقره بالجزائر، والتابع لجامعة الدول العربية، مما سوف يسمح بالرفع من إسهامه في مجالات البحث العلمي المطبق في مجال الوقاية من أخطار الزلازل، وتبادل الخبرات بين الدول العربية، ونقل التكنولوجيات المتطورة عالميا للدول العربية وتطبيقها.


وأكد عبدالرحمن أن التزايد "غير المسبوق والمقلق" الذي يشهده العالم في الآونة الأخيرة من كوارث وظواهر قصوى من زلازل وفيضانات وأعاصير وحرائق وتصحر ومخاطر جيولوجية، يستدعي المزيد من رفع التحديات وبذل المجهودات لاحتواء آثارها.


وجدد رئيس مجلس الوزراء الجزائري تبني بلاده والتزامها بكل القرارات الأممية في هذا المجال وتنفيذها تماشيا مع محتوى أطر العمل العالمية ذات الصلة, مثمنا "المجهودات المبذولة من طرف مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في مرافقته الدائمة والمثالية للتكفل الأحسن لتسيير مخاطر الكوارث، وحرصها الدائم على مواصلة العمل الجماعي لبلوغ النتيجة المنشودة".


وذكر بأن الجزائر تبقى واحدة من البلدان المعرضة لخطر الزلازل، بحكم موقعها الجغرافي خاصة الشريط الشمالي للبلاد.