فى تقدير جديد أعلنت عنه الأمم المتحدة بعد مرور شهر من الأزمة فى السودان، التي اندلع فيها قتال -لايزال مستمر حتى كتابة هذه السطور- بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، قدرت الأمم المتحدة الأربعاء، حجم المساعدات التي يحتاج إليها السودان في المجال الإنساني وللاجئين، بأكثر من 3 مليارات دولار.
فيما توقعت بلوغ أعداد الفارين من البلد الذي يشهد قتالاً عنيفاً منذ 15 من أبريل الماضى، إلى مليون لاجئ. وفي مراجعة لخطتها من أجل السودان، قالت الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى 2,6 مليار دولار - مقابل 1,75 مليار دولار في تقديرات ديسمبر. واشارت إلى حاجتها إلى 470,4 مليون دولار إضافية للاجئين الذين فروا من البلاد.
وقالت أن بعض العاملين الأمميين في السودان قتلوا وكثير من مكاتبنا جرى نهبها و60% من المنشآت الصحية في السودان لا تعمل، كما أن ملايين السودانيين لزموا منازلهم ولا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الصحية جراء الاقتتال الدائر في السودان.
وذكرت أيضا أن نصف سكان السودان في حاجة إلى مساعدات إنسانية، وأن 220 ألفا باتوا لاجئين في فى دول الجوار السودانى جراء الاقتتال.
وأكدت نسعى لتوفير المساعدات لنحو 18 مليون شخص في السودان بقيمة نحو 2.6 مليار دولار.وأشارت إلى أن الأزمة في السودان تجاوزت الحدود وأصبحت إقليمية في ظل شح في المياه والغذاء ونقص الحاجات الأساسية.
وعلى واقع استمرار الاشتباكات، أعلنت نقابة أطباء السودان، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 822 شخصاً. وأضافت أن عدد الضحايا ارتفع بفعل الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
كما تابعت في بيان لها، أن استمرار الاشتباكات أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا في العاصمة الخرطوم، وعدد من الولايات.
وأكدت أن عدد الوفيات بين المدنيين ارتفع منذ بداية الاشتباكات إلى 822 حالة وفاة و3 آلاف و215 إصابة.
وعلى الصعيد السياسى، خلال الأيام الماضية أصدر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، سلسلة قرارات، تتعلق بالجيش وبنك السودان والخارجية السودانية، فقد قام بانهاء خدمة بعض السفراء والمسئولين، من بينهم السفير عبدالمنعم عثمان محمد أحمد البيتي والسفير حيدر بدوي صادق من العمل بوزارة الخارجية.
كما قام رئيس مجلس السيادة السودانى بإحالة 4 ضباط للتقاعد بالمعاش اعتبارا من اليوم بحسب وكالة الأنباء السودانية سونا.
كما أعفى رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السودانى محافظ بنك السودان حسين يحي جنقول من منصبه كمحافظ لبنك السودان المركزي وتعيين برعي الصديق علي أحمد بدلا عنه. و وجه وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي وبنك السودان وضع القرار موضع التنفيذ.
كما قرر أيضا تجميد حسابات قوات الدعم السريع وشركاتها فى جميع البنوك بالسودان وفروعها فى الخارج.
ونص القرار على منع صرف أى استحقاقات أو ميزانيات مرصودة له، على أن لا يشمل القرار المرتبات، مع توجيه وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان لوضع القرار موضع التنفيذ.
إلى ذلك، تقوم الدولة المصرية بجهود مضنية منذ اندلاع النزاع، وبخلاف التحركات الدبلوماسية والاتصالات التي يجريها المسئولين لإحتواء الأزمة، وفى إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب السودانى الشقيق فى مختلف المحن والأزمات، أقلعت طائرتا نقل عسكريتان من قاعدة شرق القاهرة الجوية إلى مطار بورسودان محملتين بأطنان من الشحنات الطبية المقدمة.
الشحنة تعد إهداء من وزارة الصحة والسكان المصرية للمساهمة فى تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين ، وتأكيداً على متانة الروابط التاريخية التى تجمع الشعبين المصرى والسودانى ،وإنطلاقاً من دور مصر الرائد تجاه دول القارة الأفريقية فى مختلف الظروف وتقديم الدعم والتضامن الكامل لهم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة