تواصل أوكرانيا استعداداتها للهجوم المضاد المرتقب المعلن عنه منذ فترة ضد القوات الروسية فى حربها التي تجاوزت الـ 15 شهرا، فى محاولة لاستعادة مناطق سيطرت عليها روسيا بحسب تعبير مسئوليها، وفى هذا الإطار قال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أليكسي دانيلوف، إن قوات كييف لم تتبنّ حتى الآن الخطة النهائية للهجوم المضاد، حيث يتم تعديلها باستمرار حسب تطور الأحداث.
وقال دانيلوف: "الأشخاص الذين يعرفون بالضبط جميع خططنا للهجوم المضاد، لا وجود لهم. لم تتم الموافقة على الخطة النهائية بعد. لدينا عدة خيارات، وجميعها قيد الدراسة، وحسب الظروف سيتم اتخاذ القرارات".
بينما تشير تقارير إلى تكثيف القوات الأوكرانية تدريباتها في الفترة الأخيرة استعداداً لهجوم مضاد على القوات الروسية.
ويبدو أن أوكرانيا تفضل ألا يعلو سقف الطموحات فى الهجوم المرتقب، حيث قال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، في مقابلة صحيفة: "إن التوقعات من حملتنا المضادة للهجوم مبالغ فيها.. معظم الناس ينتظرون حدثا هائلا.. وأخشى أن يؤدي ذلك إلى إصابتهم بخيبة أمل عاطفية".
فى الوقت نفسه، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاتحاد الأوروبي إلى تسريع تسليم بلاده ذخائر المدفعية، وذلك عند استقباله، رئيسة المفوضية الأوروبية وشكر زيلينسكي أورسولا فون در لايين على القرار الأوروبي تسليم "مليون قذيفة" مدفعية لكييف. وقال "ناقشنا المسألة الرئيسية، وهي تسريع إمداد وتسليم هذه الذخائر. نحن بحاجة إليها في ساحة المعركة".
وقبل أيام صوّت النواب الأوروبيون، على تسريع النظر في قانون يعزز إنتاج الذخيرة في أوروبا، لتصل قيمتها إلى 500 مليون يورو (550 مليون دولار)، في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد لتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية على مدار الأشهر الـ12 المقبلة، ليُضاف إلى تدفّق الشحنات العسكرية.
بدورها، سوف تعلن الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات بقيمة 1.2 مليار دولار لأوكرانيا اليوم الثلاثاء ستشمل طائرات بدون طيار وذخيرة مدفعية وصواريخ دفاع جوى، بالإضافة إلى قدرات أخرى، ستندرج تحت مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية (USAI)، مما يعنى أنه سيتم التعاقد عليها وشرائها من الشركات المصنعة بدلًا من سحبها مباشرة من مخزون وزارة الدفاع فى عملية سحب.
ومع إعلان الحزمة الجديدة، ستكون الولايات المتحدة خصصت 37.6 مليار دولار كمساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ بداية إدارة بايدن، بما فى ذلك 36.9 مليار دولار منذ بداية الحرب فى فبراير 2022.
بينما تحصن روسيا نفسها قبل الهجوم، ووفقا لروسيا اليوم، فإن الحماية الدينامية لدبابات "تي – 62 إم" الروسية تزداد أضعافا " وأوضحت :حصلت دبابات "تي – 62 إم" المشاركة في العملية العسكرية الخاصة على حماية دينامية إضافية، وقد تم الكشف عن دبابة مطورة من هذا النوع.
ميدانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إن "القتال مستمر" في الجزء الغربي من مدينة باخموت، التي تحاول السيطرة عليها منذ أشهر، في واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب.وأضافت أن المدفعية الروسية تدمر مركبات مدرعة ومواقع محصنة للقوات الأوكرانية.
وبشأن محطة زابوروجيه النووية، اعتبر رئيس حركة "نحن مع روسيا" فلاديمير روغوف إن تصريح كييف حول وجود قوات إضافية روسية في منطقة محطة زابوروجيه النووية يهدف إلى تبرير محاولة الاستيلاء على المحطة.
وذكر روغوف في حديث لوكالة "تاس": "لا شك في أن القوات الأوكرانية في ظل ظروف معينة ستحاول عبور نهر دنيبر وإنشاء موطئ قدم والاستيلاء على المحطة. بالطبع سيمنعها جهاز أمن المحطة. واستعدادا لعملية استفزازية تقدم القوات الأوكرانية تبريرا مسبقا لأعمالها المقبلة بحيث تتحمل روسيا مسؤولية كل شيء. وقبل ذلك كانت تعلن عن وجود متفجرات على سقف الوحدة الرابعة، الأمر الذي لا يتفق مع الواقع".
