جلست شهرزاد بجوار زوجها شهريار لتحكى له قصة جديدة من حكايات "سندق وبندق"، وقالت له: "بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد، أن سندق وبندق كانا يراجعان دروسهما ليلة الامتحان، وبينما وهما يذاكران وجد سندق صعوبة فى فهم بعض النقاط فى الدروس التى يراجعها وفكر فى فكرة جهنمية كالعادة، وهى أن يعد "برشام" للنقاط التى لم يستطيع فهمها".
شهرزاد تروى القصة لشهريار
وجلس سندق يعد فيها، ولاحظه شقيقه بندق فقال له وهو يشعر بالغضب الشديد من فعلته: "إيه اللى بتعمله ده ياسندق؟!".
فأجابه سندق: "بعمل إيه يا بندق يعنى.. بعمل برشام للنقاط اللى مش قادر أفهمها عشان أغش منها فى الامتحان بكره ولا عايزنى أسقط يعنى".
وشعر بندق بالغضب الشديد من فعل شقيقه سندق وقال له: "أنت عارف اللى بتعمله ده اسمه إيه.. اسمه غش فى الامتحان وأخد درجات أنت ماتستحقهاش وكمان ده مخالف لتعاليم ديننا وأخلاقنا الجميلة اللى اتربينا عليها، ولو في حاجة مش فاهمها قولى وإحنا نذاكرها سوا بدل ماتحضر برشام أو تغش من زمايلك".
سندق وبندق يذاكران
وشعر سندق بالخجل الشديد من شقيقه وقال له وهو نادم: "أنا أسف جدًا يابندق.. أنت عندك حق المفروض أذاكر وأعتمد على نفسى".
شعر بندق بالسعادة من تفهم شقيقه لنصيحته له وجلس بجواره يراجع معه الدروس ويشرح له النقاط الصعبة التى لم يستطيع فهمها حتى استوعبها، وأكملت شهرزاد حكايتها قائلة: "وذاكر الطفلان وفى اليوم التالى أجابوا على جميع أسئلة الامتحان وأعتمد سندق على مجهوده ومذاكرته لدروسه كما نصحه شقيقه بندق وحصل الطفلان على الدرجة النهائية فى المادة وحصلوا على جائزة من معلمهما لتفوقهما فى دروسهما".
سندق وبندق والغش
الديك
وصاح الديك وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح ووعدت زوجها شهريار بإكمال حكاياتها غدًا.
