الصحة العالمية ترسل إمدادات طبية لتركيا وسوريا وتتوقع تزايد ضحايا الزلازل

الأربعاء، 08 فبراير 2023 06:33 م
الصحة العالمية ترسل إمدادات طبية لتركيا وسوريا وتتوقع تزايد ضحايا الزلازل مدير عام الصحة العالمية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا إلى أكثر من 11700، حسبما ذكر مسؤولون وأطباء اليوم الأربعاء، وذلك وفقا لما ذكره موقع وكالة روتيرز وشبكة CNN الاخبارية.

من جهته، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، أن عدد ضحايا الزلزال في تركيا قد تجاوز 9 آلاف قتيل، مضيفا من مدينة هاتاي، التي تضررت من الزلزال: "حتى الآن، بلغ عدد القتلى 9057 شخصاً، بينما أصيب 52 ألفا و979 شخصا، وتهدَمت 6444 بناية"، وأقر الرئيس التركي بوجود "ثغرات" في الاستجابة للزلزال الذي ضرب بلاده وسوريا، وقال خلال زيارة لمحافظة هاتاي (جنوبا) الأكثر تضرراً والواقعة على الحدود السورية "بالطبع هناك ثغرات، من المستحيل الاستعداد لكارثة كهذه".، وفقا لموقع وكالة رويترز وشبكة CNN الإخبارية.

إمدادات طبية..

في سياق متصل، قالت منظمة الصحة العالمية إنها سترسل فرقا من الخبراء وترسل طائرات محملة بإمدادات طبية لتركيا وسوريا.

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في إفادة لوسائل الإعلام اليوم الأربعاء إن المنظمة سترسل وفدا رفيع المستوى، لتنسيق جهود الإغاثة إضافة إلى 3 رحلات جوية تحمل دعما طبيا واحدة في طريقها بالفعل إلى إسطنبول.

بدورها، قالت الدكتورة إيمان الشنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، إن الاحتياجات الصحية المطلوبة هناك ضخمة.

من جانبها حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد ضحايا كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا قد يزيد ثماني أضعاف، والذى قد يتأثر به قرابة 23 مليون شخص، ووعدت بتقديم مساعدات طويلة الأجل.

تقول منظمة الصحة العالمية إن سوريا، التي تعاني بالفعل من أزمة، تحتاج إلى مساعدات إنسانية ضخمة بعد الزلزال

وأضاف مسؤولون كبار في منظمة الصحة العالمية، إن الاحتياجات الإنسانية لسوريا بلغت أعلى مستوياتها بعد زلزال كبير قتل الآلاف هناك وفي جنوب تركيا.

قال أديلهيد مارشان، كبير مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إن تركيا لديها قدرة قوية على الاستجابة للأزمة، لكن الاحتياجات الرئيسية التي لم تتم تلبيتها على المدى القريب والمتوسط ستكون عبر الحدود في سوريا، التي تعاني بالفعل من أزمة إنسانية استمرت لسنوات بسبب الأزمة، للحرب الأهلية وتفشي الكوليرا.

وقالت في اجتماع مجلس إدارة المنظمة في جنيف "هذه أزمة على رأس أزمات متعددة في المنطقة المتضررة"، الاحتياجات هي الأعلى في جميع أنحاء سوريا بعد ما يقرب من 12 عامًا من الأزمة المعقدة والممتدة، بينما يستمر التمويل الإنساني في الانخفاض".

وقالت المنظمة، إن نحو 23 مليون شخص، من بينهم 1.4 مليون طفل، من المرجح أن يتعرضوا في كلا البلدين بعد الزلزال وتوابعه التي حولت آلاف المباني إلى أنقاض.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها ترسل إمدادات طارئة، بما في ذلك مجموعات جراحية لحالات الطوارئ والحوادث وتنشيط شبكة من فرق الطوارئ الطبية.

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس ، "إنه الآن سباق مع الزمن"، "في كل دقيقة، وكل ساعة تمر، تتضاءل فرص العثور على ناجين أحياء.

وأضاف، إن منظمة الصحة العالمية، قلقة بشكل خاص بشأن مناطق في تركيا وسوريا

يذكر، إنه في 6 فبراير 2023، ضربت سلسلة من الزلازل الضخمة جنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود مع الجمهورية العربية السورية، وينصب التركيز الأولي على إنقاذ الأرواح ورعاية الجرحىن

وأوضح الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أولويتنا الآن هي التأكد من أن أولئك الذين أصيبوا يحصلون على الرعاية المنقذة للحياة التي يحتاجونها، في أقرب وقت ممكن، لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح والعجز، وأن أولئك الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم لا يتعرضون لمزيد من المخاطر الصحية العامة.

وأكد الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، لا يسعنا سوى أن نشد من ازر أسر واحباء أولئك الذين فقدوا ارواحهم إثر هذا الحدث الماساوى، مضيفا، إن غايتنا الآن تكمن في ضمان حصول المصابين على الرعاية المنقذة للارواح التي يحتاجون اليها في اقرب وقت ممكن لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح وحدوث حالات إعاقة.

يشار إلى أن الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، فجر الاثنين، بلغ قوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، مدمّراً آلاف المباني، ومخلفاً آلاف الجرحى والمشردين والقتلى.

من جانبها قالت شبكة CNN  الإخبارية، إنه أصبح الزلزال الكارثي الذي دمر آلاف المباني في تركيا وسوريا أحد أكثر الزلازل دموية في جميع أنحاء العالم منذ أكثر من عقد من الزمان، واستمر عدد القتلى في الارتفاع، متجاوزًا  11700 ألف شخص، بينما تسبب زلزال بقوة 7.8 درجة في نيبال في عام 2015 في مقتل أكثر من 8800 شخص.

تحدى طواقم الإنقاذ درجات الحرارة المتجمدة طوال الليل في المناطق المنكوبة بالزلزال في كلا البلدين على أمل الوصول إلى الناجين وانتشال المزيد من الجثث من تحت الأنقاض.

قال مسئول في الحكومة السورية، إن الزلزال أدى إلى نزوح ما يقرب من 300 ألف شخص في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا، قال وزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف ، للصحفيين، اليوم الأربعاء، إنه تم إنشاء 180 ملجئًا في شمال سوريا لإيواء 298،829 شخصًا غادروا منازلهم، مضيفا، إن العقوبات الغربية التي فرضت على السوريين تجعل السوريين يعانون من خلال إعاقة قدرة الدولة على التعامل مع تداعيات الزلزال.

وأضافت الشبكة، تزيد ألمانيا مساعدتها الإنسانية لسوريا وتركيا بمقدار 26 مليون يورو أخرى (27.8 مليون دولار).

قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية يوم الأربعاء إن 25 مليون يورو ستخصص لصندوقين إغاثة تابعين للأمم المتحدة ومليون يورو لمجموعة المساعدات الألمانية، كما ترسل الحكومة إمدادات إغاثة مثل الخيام وأكياس النوم وأسرّة المخيمات والبطانيات والمدافئ والمولدات، ويخطط أعضاء في الجيش الألماني لنقل حوالي 50 طنا من إمدادات الإغاثة إلى منطقة الكارثة يوم الخميس.

وتقول الحكومة القبرصية إن تركيا، قبلت عرضها بإرسال رجال إنقاذ للمساعدة في البحث عن ناجين محاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية ديميتريس ديميتريو لوكالة أسوشيتيد برس إن عرض قبرص تم تقديمه من خلال آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي وأنه يتم تجميع فريق إنقاذ من حوالي 20 عضوًا.

قال ديميتريو، إنه من غير الواضح إلى أين سيتم إرسال الفريق في تركيا، كما تقوم وزارة الخارجية بالتنسيق مع وكالات أخرى لتنظيم مجموعة من المساعدات الإنسانية لتركيا.

وأوضحت وكالة إدارة الكوارث التركية، إن ضحايا الزلزال الذين لا يمكن تحديد هويتهم سيتم دفنهم في غضون 5 أيام، هذا يتماشى مع طقوس الجنازة الإسلامية التي تتطلب أن يتم الدفن في أسرع وقت ممكن.

وأكدت وكالة إدارة الكوارث والطوارئ، اليوم الأربعاء، إنه سيتم دفن الضحايا المجهولين بعد خضوعهم لاختبارات الحمض النووي وبصمات الأصابع وتصويرهم للتعرف عليهم في المستقبل.

تخضع الحكومة في سوريا، المنكوبة بحرب أهلية دامت 12 عامًا وأزمة لاجئين، لعقوبات الاتحاد الأوروبي منذ 2011 لقمعها للسكان، وتشمل العقوبات تجميد الأموال وحظر السفر على مئات الأشخاص والكيانات، إنهم يركزون على شلّ قطاعات الاقتصاد التي يستفيد منها النظام.

وقالت وكالة إدارة الكوارث التركية إن عدد القتلى في البلاد تجاوز 8500، وقدرت وزارة الصحة السورية عدد القتلى في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بأكثر من 1200، وقتل ما لا يقل عن 1400 شخص في الشمال الغربي الذي يسيطر عليه المتمردون، وفقًا لوكالة الخوذ البيضاء التطوعية.

تفقد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء جهود الإغاثة في إقليم كهرمان ماراس، حيث تركز الزلزالان القويان والتوابع وانتشر الضرر في تسع مقاطعات أخرى على الأقل ، مما أثر على أكثر من 13 مليونًا من سكان بلاده البالغ عددهم 86 مليون نسمة.

قام أردوغان بجولة في مدينة الخيام وتعهد بأنه لن "يترك أحد في الشوارع"، وأقر أن الاستجابة بدأت ببطء لكنه رفض الانتقادات التي مفادها أن الحكومة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، مضيفا، "لقد حشدنا كل مواردنا"، "الدولة تعمل مع البلديات وخاصة (وكالات الكوارث) بكل امكانياتها"، وقد أصيب أكثر من 40910 أشخاص في تركيا، وفقًا لهيئة إدارة الكوارث والطوارئ في البلاد.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة