أكرم القصاص - علا الشافعي

"عروس البحر" فى عيون السينما.. حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية.. كتب الرواية نجيب محفوظ على مقهى مجاور.. وشادية جسدت دور "زهرة" والزمن لم يغير التفاصيل منذ الستينيات.. وأصبح قبلة للعرسان بعد عرض الفيلم.. صور

السبت، 04 فبراير 2023 04:00 م
"عروس البحر" فى عيون السينما.. حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية.. كتب الرواية نجيب محفوظ على مقهى مجاور.. وشادية جسدت دور "زهرة" والزمن لم يغير التفاصيل منذ الستينيات.. وأصبح قبلة للعرسان بعد عرض الفيلم.. صور بنسيون ميرامار بالإسكندرية
الإسكندرية أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-  البنسيون كان يمتلكه سيدة يونانيه وباعته لأسرة مصرية عام 1956

- كمال الشيخ مخرج العمل استعان بمدخل البنسيون فقط وباقى اللقطات من استوديو بالقاهرة

تتجول على كورنيش الإسكندرية وتحديداً فى منطقة محطة الرمل تستشعر عودة الزمن بك فجأة وكأنك تشاهد فيلما قديما منذ الستينات تنظر إلى المبانى يتخيل لك رؤية الفنانة الراحلة شادية وهى تجسد دور "زهرة" فى فيلم ميرامار وهى ترتدى الجلابية وتتجول فى الشوارع بعفوية أبناء القرى، وهو الفيلم الشهير الذى ظل فى أذهان العديد من المصريين ولم يفارقهم استطاع أن يجسد العديد من الشخصيات داخل غرف البنسيون وتطالعهم "زهرة" وتكشف عن هذه الشخصيات لم تختلف الرواية عن العمل السينمائى فهو خرج من رحم عروس البحر المتوسط منذ كتابته وحتى خروجه إلى النور لعمل سينمائى .

"الإسكندرية أخيرا.. الإسكندرية قطر الندى، نفثه السحابة البيضاء مهبط الشعاع المغول بماء السماء وقلب الذكريات المبللة بالشهد والدموع" هكذا وصف نجيب محفوظ عروس البحر المتوسط فى مقدمة روايته "ميرامار" التى استطاع أن يجد شخصياتها فى بنات أفكاره أثناء جلوسه على مقهى "اتنيوس" وهو يتناول فنجان القهوة الصباحى، ما بين الماضي والحاضر تجولت "اليوم السابع" بين جدران التاريخ داخل فندق ميرامار وهو يسمى "فؤاد" لكشف تفاصيل وكواليس تصوير الفيلم فى فترة الستينات والذى يُعد الأشهر فى تاريخ السينما .

"أهرام أخبار جمهورية".. هكذا كان ينادى الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم الذى جسد دور بائع جرائد ويصف للراحلة شادية مكان البنسيون الذى يقع على كورنيش محطة الرمل مباشرة والجهه الخلفية يطل على خط ترام الرمل المبنى الشاهقة ذو الطراز الإيطالى المميز لا زال يحتفظ برونقه وتفاصيله مثل ظهوره فى الفيلم فى فترة الستينات يتميز مدخلها بارتفاع شاهق وباب خشبى منقوش برسومات بارزة فهى عمارة فينيسيا الصغيرة بنيت عام 1928 على يد المعمارى " لوريا " الذى بفضله تشاهد العمارة الإيطالية فى شوارع الإسكندرية وكأنك فى روما ويحتفظ المبنى بطرازه حتى الان ومسجل تراث والتى شاهدها نجيب محفوظ وكانت لها الفضل فى كتابه روايته وكتب فيها " العمارة الضخمة الشاهقة تطالعك كوجه قديم يستقر فى ذاكرتك فانت تعرفه".

تدخل العمارة الشاهقة تتذكر دخول شادية وهى تخفى وجهها خجلا اثناء صعودها البنسيون ترى المصعد الضخم مازال على شكله القديم ولونها الاسود الداكن وباب حديدى صعب فتحه من شده ثقله تصعد الى الدور الثانى لتجد بنسيون فؤاد والدى تم تغييره الى بنسيون ميرامار فى الفيلم .

جسدت رواية ميرامار كعمل سينمائي عام 1969 من إخراج كمال الشيخ الذى استعان بالفندق وكانت المفاجأه بأن معظم لقطات الفيلم كانت من استوديو داخلى وليس فى البنسيون  الحقيقى لرؤيته الفنيه المطابقة لاحداث الفيلم.

وتقول جيهان كمال، صاحبة البنسيون، إن الفيلم تم تصويره بعد ما اشتراه والدها من سيدة يونانية تدعى " كلارا" وكان مكان التصوير هو مدخل العقار والاسانسير ومدخل البنسيون فقط وباقى لقطات الفيلم الداخلية كانت فى استديو وليس فى البنسيون لانهم كانوا يرويدون بنسيون بدورين والبنسيون هو دور واحد على مساحة 600 متر فقط .

وأضافت أن الأبواب لم تتغير مازالت موجودة حتى الان تم الاستعانة لاحد المداخل البنسيون ليكون الباب الرئيسي ومازال موجود بشكله القديم كما ان المصعد مازال يحتفظ بتفاصيله حتى الآن .

وتقول جيهان كمال ، مديرة بنسيون فؤاد ، إن البنسيون كان ملك سيدة يونانية تدعى " كلارا" وعائلاتها اشترت البنسيون فى عام 1956 وتولوا الإدارة من بعدها وبعد وفاه والدتها ووالدها تولت هى وأشقاءها الإدارة .

وأضافت أن إدارة النسيون حرصت على أن يظل المكان كلاسيكى يحتفظ بتراثه القديم حتى الآن وأن الغرف لا تزال بشكلها المعتاد الى يأتى إليه عدد كبير من رواد البنسيونخصيصاً ليعيدوا ذكرياتهم من جديد خاصة فى الغرف المطله على البحر مباشرة .

وأوضحت أن البنسيون كان ملهم للأديب العالمى نجيب محفوظ الذى كان يغضل تناول القهوة فى قهوة اتينيوس المجاورة للفندق وكان يشاهد المبنى الضخم وعندما علم أن هناك بنسيون فيه قرر أن تكون روايته كيرامار تدور أحداثها داخل البنسيون الذى تعرف على صاحبته وهى السيدى كلارا.

وأشارت إلى أن معظم مشاهد الفيلم تم تصويرها داخل البنسيون ماعدا بعض المشاهد الداخلية داخل ستوديو دوبلكس دورين بسلم خشبى وهو الجزء الغير موجود بالبنسيون .

وقالت " بعد شهرة الفيلم كان يتوافد عدد كبير من الفنانين على البنسيون منهم الفنان حسن فايق والفنانة مارى منيب وعبدالفتاح القصرى الذى أقاموا فترة طويلة وكانت هناك علاقة صداقة بين عائلتها وبينهم خاصة فرقة إسماعيل يس ونجيب الريحانى ، كما كان يتوافد عليه حديثى الزواج لقضاء شهر العسل فى هذه الفترة نظرا لشهرة الفندق فى هذا التوقيت بعد عرض الفيلم .

وعن سبب تسميه البنسيون لفؤاد قالت أن جدتها كانت تمتلك فندق آخر فى شارع فؤاد الشهير بالإسكندرية وجميع الفناديق الذى تولوا إدارتها كانت تسمى " فؤاد" ورفضت جدتها تسميتها ميرامار لسبب شهرة فندق فؤاد بالإسكندرية.

وأوضحت أن هناك عدد كبير من الجنسيات التى تتوافد على البنسيون بالإسكندرية من أمريكا وأوروبا ودول اسيا خاصة ماليزيا والصين لتعلقهم بالمكان واصالته، وتشير إلى أن هناك عدد كبير من الأزواج الذين قضوا شهر العسل بالبنسيون وهى من أكثر المواقف الإيجابية بالنسيون .

وأكدت أن الحجرات مازالت محتفظة بشكلهاالقديم ما عدا 3 حجرات فقط تم تعديلهم بالكامل وفرشها على الطراز الحديث بحمام داخلى حتى يتناسب من الأذواق الجديدة ومن لا يرغب فى الطراز الكلاسيكى .

 

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (2)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (2)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (3)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (3)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (4)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (4)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (5)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (5)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (6)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (6)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (7)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (7)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (8)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (8)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (9)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (9)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (10)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (10)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (11)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (11)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (12)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (12)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (13)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (13)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (14)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (14)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (15)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (15)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (16)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (16)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (17)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (17)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (18)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (18)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (19)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (19)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (20)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (20)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (21)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (21)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (22)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (22)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (23)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (23)

 

حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (1)
حكاية بنسيون ميرامار بالإسكندرية (1)

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة