أكرم القصاص - علا الشافعي

ثمن التقشف.. فاينانشيال: 10 مليارات دولار فاتورة تسريح العاملين وإجراءات خفض النفقات الأخرى بشركات التكنولوجيا.. نيويورك تايمز: 3.9 تريليون دولار حجم التراجع فى القيمة السوقية للخمسة الكبار العام الماضى

السبت، 04 فبراير 2023 04:23 م
ثمن التقشف.. فاينانشيال: 10 مليارات دولار فاتورة تسريح العاملين وإجراءات خفض النفقات الأخرى بشركات التكنولوجيا.. نيويورك تايمز: 3.9 تريليون دولار حجم التراجع فى القيمة السوقية للخمسة الكبار العام الماضى شركات التكنولوجيا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة فاينانشيال تايمز، إن شركات أمازون وميتا وألفابيت ومايكروسوفت، ستتكبد بشكل جماعى أكثر من 10 مليارات دولار المتعلقة بالتسريح الجماعى للموظفين والعقارات، وغير ذلك من تدابير توفير التكاليف، حيث تكشف شركات التكنولوجيا الكبرى عن الثمن الباهط الذى تتحمله للحد من الإنفاق.

وكشفت الشركات الأمريكية، التى نفذت أكبر خفض فى الوظائف فى قطاع التكنولوجيا، عن التكاليف المرتفعة المرتبطة بجهود إعادة الهيكلة فى بيانات الأرباح الصادرة هذا الأسبوع.

 وسبق أن أعلنت الشركات الأربعة عن خفض 50 ألف وظيفة، لإقناع وول ستريت، إنهم يتجهون نحو عام الكفاءة، كما وصفه مارك زكربيرج الرئيس التنفيذى لشركة ميتا. يأتى هذا الاتجاه بعد أكثر من عقد من الإنفاق المكثف فى التركيز على النمو القوى فى الأرباح.

 وعلى الرغم من التكاليف الأولية المرتفعة للشركات، مثل مدفوعات إنهاء الخدمة، فإن المستثمرين يشجعون على ما يبدو، الخطوات التى  تم اتخاذها.

 ومنذ الإعلان رسميا عن الخفض، أضافت الشركات معا أكثر من 800 مليار دولار إلى رأسمال السوق.  وكانت ميتا، التى كان أول من تحرك بين شركات التكنولوجيا، قد شهدت مضاعقة قيمتها تقريبا منذ نشر تفاصيل خفض الوظائف فى نوفمبر الماضى.

 وفى حين كان من الممكن تحقيق التوفير بتطبيق خفض تكلفة بشكل تدريجيى أكبر، إلا أن شركات التكنولوجيا كانت تكافئ من قبل الأسواق على تمزيق المساعدات، على حد وصف المحلل دان إيفز.

 

 وأوضح إيفز أن شركات التكنولوجيا الكبرى كانت تنفق الأموال مثل نجوم الروك فى الثمانينيات، على مدار السنوات الأربع او الخمس الماضيةن لكن يبدو كما أن "هناك بالغين فى الغرفة الآن".

 وقالت فاينانشيال تايمز إن عملية أن تصبح أكثر "رشاقة" فى أعقاب ضغوط الاقتصاد الكلى تتناقض بشكل صارخ مع ازدهار التوظيف فى عصر الوباء، مع زيادة أعداد الموظفين بسرعة فى شركات التكنولوجيا التى كانت تستجيب لارتفاع الطلب على المنتجات والخدمات الرقمية.

 ولا تزال شركة أبل هى شركة التكنولوجيا الكبيرة الوحيدة التى لم تعلن عن أى تخفيضات فى لوظائف أو برنامج خفض التكاليف، على الرغم من تسجيل أن انخفاض فى الإيرادات الفصلية منذ ثلاث سنوات ونصف.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن شركات التكنولوجيا الكبرى اتجهت إلى التقشف بعد سنوات من التوسع وجنى ملايين من الأرباح.

 

 وذكرت الصحيفة أنه طوال أغلب العام الماضى، تعثرت شركات التكنولوجيا، فتراجعت مبيعات الإعلانات الرقمية، وتراجعت التجارة الإلكترونية وتوقف إنتاج أيفون، وفقد المستثمرون الثقة.

 

 وكان هذا أسوأ عام شهدته صناعة التكنولوجيا فى وول ستريت منذ الأزمة المالية عام 2008. وخسرت شركات أبل وأمازون وألفابيت وميكروسوفت وميتا مجتمعة 3.9 تريليون دولار من قيمتها السوقية.

 

 والآن، بدأت العديد من شركات التكنولوجيا العام بتبنى إستراتيجية عمل جديدة وغير مألوفة، وهى التقشف. ففى الأشهر الأخيرة، قالت العديد من الشركات إنها تسعى لطرق لخفض التكاليف والقضاء على المشروعات المستقبلية التى تحتاج أموالا كثيرة.

وأعلنت كل من أمازون وألفابيت ومايكروسوفت وميتا، كل على حدة، خطط تسريح أكثر من 10 آلاف من العاملين.

 

ووصفت الصحيفة الأمر بأنه منعطف مفاجئ لصناعة اشتهرت برواتبها الكبيرة ومكاتبها وامتيازاتها الفخمة، من حافلات النقل الميدانية إلى خدمات غسيل الملابس المجانية للموظفين. لكن مع انتهاء الازدهار الذى استمر 15 عاما، فإن تقلص الأرباح يجعل المسئولين التنفيذيين فى مجال التكنولوجيا يعيدون التفكير فيما يعتقدون أنها أدوات مهمة فى منافسة على مستوى الصناعة من أجل اكتناز المواهب فى مجال التكنولوجيا.

 

 وقال الرئيس التنفيذى لشركة ألفابيت سوندار بيتشاى، إنه ملتزم بالاستثمار بمسئولية وانضباط كبير. فيما قال تيم كوك، الرئيس التنفيذى لأبل، للمستثمرين، إن الشركة ستكون مدروسة. ولأول مرة منذ توليه منصبه قبل 18 شهرا، ظهر أندى جاسى، الرئيس التنفيذى لأمازون فى اتصال مع المحللين، وأكد مدى صعوبة عمل الشركة لتحصيل ما بدا أنه تكاليف باهظة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة