أكرم القصاص - علا الشافعي

رمضان بدرى سبب الوصول للدراسة الحديثة عن أسرار التحنيط.. اعرف الحكاية

الجمعة، 03 فبراير 2023 01:46 م
رمضان بدرى سبب الوصول للدراسة الحديثة عن أسرار التحنيط.. اعرف الحكاية خلال الإعلان عن اكتشاف ورشة التحنيط
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجريت خلال الأيام الماضية دراسة من قبل الباحثين المصريين والألمان، ونشرت أول النتائج العلمية التى نشرت فى مجلة Nature التى تُعد من أرقى الدوريات العلمية المرموقة فى المجتمع العلمى العالمى.

وكانت الدراسة حول تحليل البقايا العالقة بالأوانى التى عُثر عليها فى بئر ورشة التحنيط المكتشفة خلال عام 2018، بقيادة الدكتور رمضان بدرى، الأستاذ والباحث فى الآثار المصرية بجامعة توبنجن ورئيس البعثة المصرية الألمانية العاملة فى جبانة سقارة، آنذاك والذى قال قبل رحيله، إن ورشة التحنيط المكتشفة ذات تخطيط معمارى مستطيل ومدخل فى الركن الجنوبى الغربى، ومشيدة من الطوب اللبن وأحجار جيرية غير منتظمة الشكل.

وأضاف الدكتور رمضان بدرى، على هامش الاكتشاف الذى أعلنت عليه وزارة الآثار، أن الورشة تشمل مبانى بئر خبيئة التحنيط، بعمق 13 مترا وينتهى بحجرة أسفل الأرض، وضعت عليها أوانى فخارية مدون عليها بالخط الهيراطيقى والديموطيقى أسماء لمواد وزيوت التحنيط، وتضم الورشة أيضاً حوضين محاطين بجدران من الطوب اللبن، أغلب الظن أن أحدهما خُصص لوضع ملح النطرون والآخر لإعداد لفائف المومياء الكتانية.

وتابع: من أهم عناصر ورشة التحنيط البئر المعروف اصطلاحاً بـ K24. ويقع فى منتصف ورشة التحنيط، وتبلغ أبعاده نحو 3 م× 3.50م، ويصل لعمق 30 م. وهو بئر ذو طبيعة خاصة، حيث يشمل على عدة حجرات دفن منقورة فى الصخر على أعماق متباعدة، بالإضافة إلى مومياوات وجدت فى منتصفه.

وكشفت دراسة حديثة أجراها باحثون ألمان ومصريون أخيرًا عن التركيب الكيميائي لمواد التحنيط الغامضة والسوائل التي استخدمها المصريون القدماء للحفاظ على ملوكهم وأفراد مهمين.
 
بعد إجراء تحليل جزيئي للمخلفات الكيميائية التي تمت إزالتها مما كان يمكن أن يكون ورشة تحنيط منذ 2600 عام، إذ تمكن علماء الآثار من تحديد المركبات الكيميائية الموجودة في مراهم وسوائل التحنيط، حيث كان المعلن من قبل عن أسماء مواد التحنيط المصرية، لكن المحتويات الدقيقة  كانت تعتبر لغزًا حتى الآن.
 
تم اكتشاف ورشة التحنيط التي وفرت الموارد لهذه الدراسة الشاملة المنشورة في Nature، في عام 2018 في سقارة، من خلال العالم المصرى الراحل رمضان البدرى، وهي قرية مصرية في منطقة آثار سقارة،  وتم إجراء التحليل الجزيئي على آثار بقايا تم جمعها من أواني خزفية محفوظة جيدًا، والتي تم تحديدها على أنها تحتوي على سوائل تحنيط.
 
تم انتشال 121 نموذج للسفن  من ورشة التحنيط تحت الأرض، والتي كانت مستخدمة على ما يبدو خلال القرنين السادس والسابع قبل الميلاد، خلال عصر الأسرة السادسة والعشرين في مصر، وتمت إزالة المخلفات العضوية بعناية من 31 وعاءًا تم وضع علامات واضحة عليه، وأثبت تحليل هذه الآثار الكيميائية أنه يكشف تمامًا.
 
حدد العلماء الألمان ، إلى جانب زملائهم المصريين من المركز القومي للبحوث في القاهرة، مجموعة واسعة من المركبات التي استخدمت لتحضير المواد المستخدمة في عملية التحنيط، اشتمل خليط المواد الكيميائية الحيوية المكتشفة على زيوت نباتية من أشجار الإليمي والأرز والسرو والعرعر وزيت نبات الخروع وصمغ الدمر والراتنجات المحصودة من أشجار الفستق والدهون الحيوانية وشمع العسل عالي الجودة.
 
كما أوضح فريق البحث في مقال نُشر مؤخرًا في مجلة Nature، فقد تم اختيار المواد الموجودة في مواد التحنيط لقدرتها على منع تعفن الجسم بعد الموت، وتقليل إنتاج الروائح الكريهة، والحفاظ على الجثة من البكتيريا أو الفطريات التى تهاجمة. 
 
ومن المثير للاهتمام، أن علماء الآثار تمكنوا من تحديد المواد التي تم استخدامها للحفاظ على أجزاء الجسم أثناء عملية التحنيط، فعلى سبيل المثال، يبدو أن راتنج الفستق وزيت الخروع تم تطبيقهما على رؤوس الجثث المحنطة حصريًا، وتم الكشف عن هذه البيانات على النقوش الموجودة على الأواني، والتي حددت المواد الموجودة بالداخل وكذلك حددت الاستخدامات المقصودة.

كما عثرت البعثة أيضا على قناع مومياء مذهب ومطعم بأحجار نصف كريمة كان يغطى وجه أحد المومياوات الموجوده بأحد حجرات الدفن الملحقة، هذا بالإضافة إلى ثلاثة مومياوات ومجموعة من الأوانى الكانوبيةً المصنوعة من الكالسيت (الألباستر المصرى)، وعدد من تماثيل الأوشابتى المصنوعة من الفاينس الأزرق، وأوانى لزيوت التحنيط مكتوب عليها باللغة المصرية القديمة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة