علا رضوان

بالطو.. كبسولة كوميدية وجرعة كبيرة من الضحك قوى المفعول

السبت، 18 فبراير 2023 06:50 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المتابع لمسلسلات منصة Watch it الأصلية سيلاحظ أن أعمالها تتميز بأنها فريش، أبطالها دم جديد يتم ضخه في شريان الدراما والكوميديا المصرية بدءًا من تحقيق ومرورًا بـ ريفو وحتى بالطو.

كوميديا Fish out of water المقدمة في مسلسل بالطو تجعلنا نضحك ونتعاطف مع بطلها دكتور عاطف الذي وجد نفسه خارج بيئته تمامًا أو خارج الزمن، وتذكرنا رواية بالطو وفانلة وتاب المأخوذ عنها المسلسل بأجواء رواية توفيق الحكيم يوميات نائب في الأرياف، طبعًا مع الفارق الفني الهائل في التناول والطرح، فتناول الحكيم جادًا أما تناول عاطف فساخرًا خاصة أن أحمد عاطف قادمًا من عالم الميمز والكوميكس على السوشيال ميديا لذلك فالمسلسل جديد ويشبه واقع الكوميديا الجديدة وهذا ما يجعلنا نشعر بطازجة الطرح الهزلي للحكاية غير ما سبق تقديمه من كوميديا أصبحت كليشه ومعلبة، ومع ذلك يقدم المؤلف الشخصيات المحيطة بالبطل بشكل كلاسيكي فهناك الفيلن أو الشرير طبيب الأسنان سمير والذي لعب دوره ببراعة محمود حافظ فهو قدم دور الطبيب الجشع بشكل ممتاز، وهناك مس كوثر المديرة الحازمة ولعبته باقتدار عارفة عبد الرسول، بينما أجادت مريم الجندي في دور الصيدلانية هاجر، وما لفت نظري هو ألفت مساعدة دكتور الأسنان كانت أكثر من ممتازة، ولا يمكن أن أتجاوز الممثل القدير محمد محمود في دور عبد البديع فهو بمثابة الركيزة الأساسية التي تتحرك من خلالها الكوميديا والأحداث، كذلك محمد رضوان في دور الأب والذي حجز مكانته كعملاق جديد في الكوميديا، ولا ننسى النجم الكبير خالد الصاوي الذي قدم شخصية الدكتور الأوفر في الحلقة الأولى بشكل لا يمكن نسيانه بسبب حضوره الطاغي والقوي.

لعل نقطة الضعف الوحيدة في هذا المسلسل حين بعد عن المواقف الحقيقية واقترب من المشاهد الكرتونية مثل حلقة حريق البيت القريب من الوحدة الصحية، منطق الحلقة والاضحاك به مبالغة بشكل كاريكتوري وغير مستساغ وبعد عن الكوميديا التي قامت عليها بقية الحلقات، لذلك كانت هذه الحلقة هي الأضعف في سلسلة حلقات رائعة.

تحية لفريق عمل مسلسل بالطو.. فهو بنجاحه المتميز يعلن ويدشن مرحلة جديدة في الكوميديا تقوم على الموضوع لا على البطل أو النجم، كوميديا الموقف والتي جعلت مثلا من النجم عمر الشريف الذي دائما ما كان يلعب الأدوار الجادة كوميديانا في إشاعة حب، لذلك ستبقى كوميديا الموقف هي طوق النجاة لاستعادة عرش الضحك الحقيقي.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة