تصنع من الحلف والخوص أجمل الديكورات ومستلزمات المنزل الواحاتى.. أم سارة أمهر حرفية خوص وحلف فى الوادى الجديد.. نفيسة: الصنعة لها أصول وتحتاج صبرا وطول بال وأقوم بتدريب الفتيات حتى لا تندثر الحرفة.. فيديو وصور

سعف النخيل وحلف الجبال يتم تصنيفهما من المخلفات الزراعية التى تمثل عبئا على المزارعين وخطرا داهما لما ينتج عنه من حرائق هائلة تلحق خسائر فادحة بالمجتمع الواحاتى في محافظة الوادي الجديد وهو ما جعل المحافظة تتجه نحو دعم آليات الاستغلال الأمثل لتلك المخلفات والتخلص الآمن منها حيث تقوم جمعيات تنمية المجتمع المحلي بتشجيع الحرف اليدوية القائمة على استغلال تلك المخلفات واهمها صناعة الخوص من سعف النخيل، وهى إحدى الصناعات التقليدية التى اشتهر بها أهالى الوادي الجديد في مصر منذ القدم، وذلك للشهرة الكبيرة التى تتمتع بها تلك الواحات الصحراوية فى زراعة النخيل وإنتاج التمر ومكانة متميزة في المجتمعات الواحاتية، والتي شهدت تطورًا جعل لها مساهمتها الواضحة في الإنتاج الصناعي خاصة مع دخولها في الصناعات التكميلية واستيعابها لأعداد كبيرة من الصناع والحرفيين المهرة. 

والتقت كاميرا "اليوم السابع" مع إحدى أمهر الحرفيات فى صناعة الخوص وحلف الجبال وتحويلها إلى قطع فنية وديكورات ومستلزمات منزلية تعكس التراث الواحاتى الاصيل فى محافظة الوادي الجديد ،وهى نفيسة ابنة قرية الجيزة التابعة لمركز الداخلة والتى أكدت أن صناعة الخوص تبدأ بعمل ضفائر تسمي  سبعاوي أو خمساوي" وذلك حسب عدد الضفائر في السعف والخوص المستخدم، وتستخدم في صناعة الأدوات المنزلية ومنها المقطف والعلاقة والكيدوس والملقون والشادوف والبرش والمراوح والشنط والسلة والبرنيطة أو الشمسية الواحاتى والاسوانى.

وأضافت أم سارة، أن صناعة الخوص من الصناعات التي تتوافر كل مكوناتها في البيئة الطبيعية، خاصة الواحات، وهي بشكل أساسي أشجار النخيل، مؤكدة على أن صناعة الخوص تناسب الفتيات أكثر من الشاب، لأنها تحتاج إلى تفرغ وفي نفس الوقت غير مُرهِقة، وأصبحت الآن لها قيمة ويحرص الكثير من السياح على اقتناء الكثير من منتجات الخوص، مؤكدة على أنه يمكن استخدام الخوص فى أكثر من صناعة فسعف النخيل يتم من خلاله صناعة السلال والأطباق والمقاطف وتقبل على تلك الصناعة السيدات خاصة فى القرى، أما الجريد فيستخدم فى صناعة الاطباق والأرابيسك والأقفاص والسرائر والكراسي والتى تلقى رواجًا كبير خاصة فى محافظات الصعيد والذين يقبلون على شراء الأقفاص و الكراسي والتى يتم تصنيعها بجودة وحرفية كبيرة ويتم طلاؤها ودهانها بالألوان المخلتفة التى تتناسب مع ألوان حوائط المنازل.

وأكدت أم سارة أنها شاركت في عدد من الدورات التدريبية المقامة لأعمال الخوص من مخلفات النخيل، بقرية الجيزة التابعة لمركز الداخلة حيث تابع اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم فعاليات الدورة وأشاد بالمنتجات المعروضة وأهمية الدورة لتنمية المهارات والحرف اليدوية التي تستثمر خامات البيئة المحلية، ووجّه بنشر وتعميم المشروع بمختلف الجمعيات، وإقامة منافذ ومعارض بالأماكن الحيوية لبيع وتسويق المنتجات، وأسند إلى مديرية التضامن الاجتماعي متابعة الدورات المقدمة لضمان استمراريتها وتوفير المزيد من فرص العمل. 

وألمحت أم سارة إلى أن أول مرحلة لصناعة الخوص بنزعه من جريد النخلة طريا ويتم تقسيمه إلى شرائح طولية بعرض سنتيمتر تقريبا وينقع في الماء لعدة أيام ثم يقسم إلى حزم توضع كل منها مفردة بمحلول لوني مختلف لتكتسب كل مجموعة منه لونا مختلفاً وهى غالبا من ألوان الطبيعة التى لا تتغير بالماء و تساعد في أعمال التشكيل وإكساب الخوص الدرجات اللونية المطلوبة مؤكدة على نفس المراحل تتم أيضا فى صناعة الحلف الجبلى حيث يتم تشكيله قبل جفافه وصنع الادوات المطلوبة منه وهو يمتاز بالقوة والمتانة حيث يتم استخدامه فى صناعة العديد من المستلزمات المنزلية التى تحتاجها ربة المنزل فى البيت الواحاتى