وصف دانييل سليمان كبير أمناء متحف Rijksmuseum Van Oudheden بعض العجائب التى ستعرض فى معرض عن مصر القديمة فى المتحف الوطنى الأسترالى كانبيرا اعتبارًا من الأسبوع المقبل، حيث قال "مثل العديد من علماء المصريات، ألهمتنى مصر القديمة فى سن مبكرة، كان والدى مصريا، ولدت في مصر، ونشأت في هولندا.. ذهبت إلى المتحف المصري بالقاهرة لأول مرة عندما كان عمري تسع سنوات، وكنت مفتونًا تمامًا".
وأضاف: "كنت أعرف أن هذا شىء من شأنه أن يبهرنى لبقية حياتى، وقد حدث بالفعل أعتقد أن السبب وراء ذلك هو أن مصر القديمة تبدو بعيدة جدًا من ناحية، لكنها قريبة جدًا من ناحية أخرى يتعلق الأمر بأمرين. إنها حقيقة أن الكثير من آثارها تم الحفاظ عليها بشكل جيد وأعتقد ثانيًا، أن مصر القديمة أصبحت بالفعل جزءًا من القصص التي نرويها لبعضنا البعض على مستوى العالم حتى يومنا هذا."
ويقول سليمان: "هناك الكثير من القصص التى نرويها لبعضنا البعض عن مصر القديمة، وهى جزء من الكتب المقدسة للديانات الثلاث الكبرى هناك مؤرخون من العالم القديم، زاروا مصر القديمة وكتبوا عنها هناك قصص لا نزال نرويها لبعضنا البعض حتى اليوم وهناك مسلات من مصر القديمة تم نقلها إلى أوروبا بالفعل فى العصر الرومانى، وكانت مرئية فى المناظر الطبيعية حتى اليوم".
اثار مصرية بالمعرض
"وفي القرن التاسع عشر أصبحت مصر القديمة جزءًا من المشروع الاستعماري الأوروبي، ومع ذلك أيضًا، يتم سرد العديد من القصص عن مصر القديمة من خلال عيون الزوار والعلماء، ومع ذلك أيضًا الفنانين، لذلك لدينا روايات ومسرحيات، والموسيقى وحتى الهندسة المعمارية في أوروبا التي تتحدث عن مصر القديمة والتى انتشرت عالميًا".
فى المعرض جرى وضع التوابيت المذهلة، وتم وضع مجموعة من الأبواب الحجرية المنحوتة بشكل معقد وهى أبواب زائفة تم وضعها فى المقابر كوسيلة للتواصل مع الموتى فى وضع مستقيم لفحصها عن قرب وهناك اثنتان من المومياوات امرأتان سينساوس وتا نيت خارو أو تاديس وواحدة لرجل، هاريريم والاثنان الآخران، رجل وامرأة، غير معروفين وتأتي جميعها مع فرصة إلقاء نظرة على فحوصات الأشعة المقطعية غير الجراحية الحديثة والتي يتم عرضها من خلال شاشة تفاعلية رقمية.
ويقول كريج ميدلتون أمين المتحف الوطنى إنه على الرغم من وجود نسخ مختلفة لهذا العرض بالتحديد، إلا أن النسخ الأسترالية تم نسجها من خلال عدسة استعمارية، ويقول: "من الصعب إعادة صياغة قصة مجموعة من مصر، إنها قصة استعمارية".
وإلى جانب التوابيت المزخرفة بشكل معقد تبرز فى المعرض أوراق البردي ما يسمى بمخطوطات كتاب الموتى، والفن المذهل، والمجوهرات والمنحوتات البراقة وهناك أشياء يومية، تذكرنا بجميع الأشخاص الذين كانوا يتجمعون حول الفراعنة ذات يوم.
اثار فرعونية من المعرض
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة