أكد سيمون ستيل السكريتر التنفيذي لاتفاقية تغير المناخ في الأمم المتحدة، انه لا يمكن التغلب على أزمة المناخ إلا بالتخلي عن العمل كالمعتاد.
وأضاف ستيل في مؤتمر صحفي على هامش فعاليات مؤتمر الأمم للمناخ cop28 أنه قال في شرم الشيخ قلت "إننا سنفعل الأشياء بشكل مختلف، لذلك خلال العام الماضي، فيما يتصل بالخسائر والأضرار، اخترنا نهجا مبتكرا لجنة انتقالية - دفع التقدم إلى الأمام بشكل أسرع بكثير.
وأوضح أنه ما حققه مؤتمر دبي من أول يوم بنجاح خطواته في صمدوق الخسائر والأضرار هو انتصار حقيقي، لكنها مجرد بداية.
ودعا ستيل جميع الحكومات إعطاء مفاوضيها أوامر مسيرة واضحة: نحن بحاجة إلى أعلى طموح، وليس إلى تسجيل النقاط أو أدنى سياسة القاسم المشترك.
التقييم العالمي واعتبر في حديثه الأول لوسائل الإعلام، أن التقييم العالمي هو وسيلة لوضع العمل المناخي على الطريق الصحيح.
وشدد على أن التمويل هو التمكين الكبير للعمل المناخي، ويجب أن تضعها المفاوضات في المقدمة والمركز.
وذكر ستيل أن تفعيل صندوق الخسارة والأضرار كان فوزا، لكنه رجع وقال" نحن نمزح مع أنفسنا إذا اعتقدنا أنها علامة في مربع التمويل والدعم في مؤتمر الأطراف هذا؛ هناك حاجة إلى المزيد"، مضيفا أن هناك حاجة إلى تعزيز الشفافية، والوفاء بالوعد بتمويل العمل المناخي في جميع أنحاء العالم.
العمل الجاد في التمويل
وقال ستيل" لنكن صادقين - النوايا الحسنة لن تخفض الانبعاثات إلى النصف هذا العقد أو تنقذ الأرواح الآن، فقط التقدم الجاد في مجال التمويل يمكن أن يحقق نتائج في الخطوط الأمامية"، مضيفا لقد قلنا إننا سنضاعف تمويل التكيف - علينا الآن أن نحقق، بما في ذلك التفاصيل، ونجهز أنفسنا للذهاب إلى أبعد من ذلك بكثير.
ونبه السكريتر التنفيذي لاتفاقية تغير المناخ ضرورة الانتباه وعدم فقد أي تركيز على الهدف العالمي للتكيف، موضحا أنه يوجد ثمانية مليارات شخص في الخطوط الأمامية، في الوقت الحالي، 50 دولة فقط لديها خطط تكيف وطنية.
وأشار إلى أنه في التقييم العالمي هناك نص بداية على الطاولة "لكنها حقيبة انتزاع من قوائم الأمنيات وثقيلة في المواقف".
ذكر أن "المفتاح الآن هو فرز القمح من القش"، إذا أردنا إنقاذ الأرواح الآن والحفاظ على هدف 1.5 في متناول اليد، فيجب أن تظل نتائج مؤتمر الأطراف الأعلى طموحا في المقدمة والمركز.
وقال ستيل في كلمته أمام وسائل الإعلام في ختام الأسبوع الأول من المفاوضات والفعليات إنه في نهاية الأسبوع المقبل، يجب أن يسلم مؤتمر الأطراف بيان وتوصيات لتسريع العمل المناخي" واصفا الأمر بأنه "كابوس قديم يصرخ على المسارات المتهالكة"، لكن الأدوات كلها على الطاولة، والتكنولوجيات والحلول موجودة، وشدد ستيل على أنه حان الوقت للحكومات والمفاوضين لالتقاطهم ووضعهم في العمل.
واختتم ستيل حديثه بان سكريارية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ ستعمل مع الأطراف في كل خطوة على الطريق، بصفتها الوسيط الصادق والمعقد، سنتأكد من أن جميع البلدان لديها مقعد على الطاولة ويمكنها استخدام صوتها الكامل.
وردا على سؤال حول ما هو مطروح على طاول النقاش والمفاوضات فيما يتعلق بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، أكد ستيل أن هناك العديد من الخيارات المطروحة على الطاولة الآن والتي تتحدث عن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، والأمر متروك للأطراف لإلغاء ذلك، والتوصل إلى بيان واضح للغاية يشير إلى الانخفاض النهائي في عصر الوقود الأحفوري كما نعرفه، موضحا أن الدكتور سلطان وسائل الإعلام قبل يومين قدم بعض التفاصيل، وتم طرح كل هذه الأسئلة عليه بقوة وقدم رده.
وعاد ستيل ليرد أن تركيزه الآن على ضمان أن تسفر هذه المفاوضات، وتيسير هذه المفاوضات، عن أقوى النتائج الممكنة التي تخرج عن مؤتمر الأطراف هذا، ومن حيث المكان الذي نحتاج إلى الذهاب إليه والإشارات التي يحتاج مؤتمر الأطراف إلى إرسالها للإشارة إلى أن هذه في الواقع نقطة تحول، بدءا من "ماذا" إلى "كيف"، هذا هو التركيز.
هذا ما يركز عليه المفاوضون، وما سيبدو عليه هذا النص النهائي، وما ستبدو عليه هذه القرارات، في أيدي الأطراف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة