الجامعة العربية :الجهود الإغاثية لغزة لن تحدث أثرا ملموسا دون وقف كامل لإطلاق النار

الأربعاء، 06 ديسمبر 2023 08:02 م
الجامعة العربية :الجهود الإغاثية لغزة لن تحدث أثرا ملموسا دون وقف كامل لإطلاق النار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكى، أن التدهور الكبير الذى شهده الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، والتزايد المطرد فى أعداد الشهداء، وتفاقم الوضع الغذائى وصولاً إلى حالات تقترب من المجاعة، وانهيار الوضع الصحى بشكل كامل تقريباً وانتشار الأمراض على نحوٍ وبائي، يُشير بوضوح إلى أن الجهود الإنسانية والإغاثية لا يُمكن لها أن تُحدث أثراً ملموساً، أو أن تغير فى صورة الوضع الإنساني، من دون وقفٍ كامل وشامل لإطلاق النار

وقال السفير زكى -فى كلمته اليوم الأربعاء فى المؤتمر الإنسانى الدولى من أجل السكان المدنيين فى غزة عبر خاصية "الفيديو كونفرانس"- إن الجامعة العربية ترى أن كل خطوة لإنقاذ السكان المدنيين والتخفيف من معاناتهم فى غزة هى جديرة بالترحيب، إلا أن العهود التى تقطعها الدول لا تحمى المدنيين من ويلات القصف والتهجير القسرى والموت جوعاً أو مرضاً".


وأضاف "تلك هى الحقيقة التى تتجدد كل يوم أمام أعيننا على نحو فاضح ومؤلم.. فاضح لمواقف المُجتمع الدولى الذى مازال عاجزاً ، وبسبب عدم وضوح مواقف دول غربية هامة عن استجماع إرادته لوقف المذبحة فوراً، ومؤلم لكل أصحاب الضمائر فى العالم الذين يُتابعون ارتحال نساء غزة وأطفالها من شمالها إلى جنوبها، هرباً من ضربات عشوائية لا تُميز بين طفل ومقاتل، ولا ترحم شيخاً أو مريضاً". 


وتابع الأمين العام المساعد "اليوم،لا مكان يذهب إليه مئات الآلاف الذين تنقل بعضهم بين أكثر من ملاذ آمن عبر الشهرين الماضيين، بعد أن اتضح بجلاء أن لا مكانَ آمناً فى غزة، لا فى الشمال ولا الجنوب.. لا فى مدارس "الأونروا" ولا فى المستشفيات.. وكل إنسان فى غزة هو هدف محتمل ومُستباح للقتل فى أى وقت، وأى مكان".


ونبه إلى أن التعهدات الإنسانية والالتزامات بتقديم المساعدات ستظل محدودة الأثر فى إنقاذ السكان طالما استمرت آلة الحرب، أما إحكام الحصار والتحكم فى كميات المساعدات التى تدخل القطاع ونوعيتها من قبل جيش الاحتلال، فهو فى حقيقة الأمر حكمٌ مؤجل بالإعدام على مئات الآلاف الذين لا تصلهم الإغاثة فى الوقت المناسب


وأكد زكى أن فتح ممرات إنسانية مستدامة، عبر آلية فعّالة وناجزة، يظل أولوية مُلحة، ربما بما يفوق حجم المساعدات التى يتم حشدها أو التعهدات التى يتم الالتزام بها، وشدد على أن الأولوية المُطلقة تظل هى وقف هذه الحرب التى تجاوزت كل حدود الإجرام، وقوضت الثقة فى منظومة القانون الدولى الإنساني،معربا عن تطلعه لرسالة، واضحة وحاسمة وموحدة، تخرج عن هذا المؤتمر تدعو إلى وقف فورى وشامل لإطلاق النار.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة