كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن موقع سيلافيلد، وهو الموقع النووي الأكثر خطورة فى أوروبا، يعانى من تسرب متفاقم من صومعة من النفايات المشعة التى يمكن أن تشكل خطرا على الناس.
وأوضحت الصحيفة أن المخاوف المتعلقة بالسلامة فى المبنى المتهدم، فضلا عن الشقوق فى خزان الحمأة السامة المعروف باسم B30 ، تسببت فى توترات دبلوماسية، حيث تخشى دولا من بينها الولايات المتحدة والنرويج وأيرلندا ان يكون السيلافيلد قد فشل فى السيطرة على المشاكل.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن تسرب السائل المشع من واحد من أخطر المفاعلات النووية فى بريطانيا، وهو مبنى متحلل فى موقع كومبريان الساسع المعروف باسم صومعة تخزين المعادن فى ماجنوكسن، من المرجح أن يستمر حتى 2025، وهو ما يمكن أن يكون له عواقب محتملة، لو تسارعت وتيرة الأمر، ويخاطر بتلويث المياه الجوفية، وفقا لوثيقة رسمية.
ونشأت شقوق فى الطبقة الاسمنتية والأسفلتية التي تغطى البركة الضخمة التي تحتوى على عقود من الحماة النووية، وهى جزء من مشكلات السلامة فى الموقع.
وظهرت هذه المخاوف فى تحقيق "التسريبات النووية" الذى أجرته الجارديان على مدار عام حول المشكلات التي تشمل القرصنة النووية والتلوث الإشعاعى والثقافة السامة فى مكان العمل فى المكب النووي الضخم.
وتوضح الجارديان أن سيلافيلد، هو موقع مترامى الأطراف يمتد على مساحة 6 كيلومتر مربع على ساحل كومبريا، ويعمل به 11 ألف شخص. يقوم بتخزين ومعالجة النفايات النووية الناتجة عن برامج الأسلحة وتوليد الطاقة النووية، وهو أكبر منشاة من نوعها فى أوروبا.
