قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة فى العالم شرقا وغربا واحدة حتى عام 451 م وفى هذا التاريخ حدث به خلافات شديدة فى المجمع المسكونى والذى كان يناقش قضايا لاهوتية دينية بحتة، وخلالها تدخل عامل السياسة فأفسد المناقشة وعامل اللغة والمصطلحات، والذات والكبرياء الذى دخلوا فى مسائل اللاهوتية مما أدى لانقسام المسيحية لقسمين.
وأضاف البابا تواضروس الثانى خلال حوار خاص له ببرنامج "فى المساء مع قصواء" الذى تقدمه الإعلامية قصواء الخلالى على قناة cbc، أن العالم به 4 جهات مسيحية كبيرة وهم "كاثوليك وبروستانت وارثوذكس والأسقوفيين"، ومنهم خرجت تشعبات أخرى.
تابع: "منذ 70 سنة بدأت تنشأ حركة فى العالم اسمها "الحركة المسكونية" لفهم البعض من الكنائس على أساس الحوار، ولا توجد الوحدة بين الكنائس لعدم وجود الإيمان الواحد بينهما، وتحتاج لحوارات وفهم أكثر كى نفعهم بعض، مؤكدا أن أساس الوحدة بين الكنائس هو فهم الإيمان الواحد، لافتا إلى أنه أمامنا زمن طويل كى نفهم بعض على مستوى كنائس العالم".
وأكد أن المصريين مرتبطون بالنيل والأرض، غير الآخرين، لافتا إلى أن الكنيسة تعطى فرصة للشباب لطرح الأسئلة فى الاجتماعات حتى يحصل على حق المعرفة، مشيرا، نقابل بعض الناس المنتقدة وبابى مفتوح لأى شخص ينتقدنى من أجل الفهم وليس من أجل السفسطة والشهر والمجادلة.
أوضح، أن أحدث انشقاقات خلال العامين الماضيين انشقاق الكنيسة الأوكرانية عن الروسية، بعدما كانوا كنيسة واحدة، مضيفا أن لكل زمن احتياجاته ولا يصح أن أستخدم أفكار قديمة لمعالجة الأشياء الحالية، ولكل زمان رؤيته ومن المهم مواكبة العصر.
وشدد البابا تواضروس على أن المسؤول يحتاج لشجاعة القرار فى اتخاذ القرار وهذا ما حدث خلال زيارتى إلى القدس بعد التشاور مع القيادة السياسية، وبنى على ذلك أن فتحنا الزيارة لسفر الأقباط إلى هناك وزيارة المكان والتبارك من الأراضى المقدسة والعودة مشحونين ببركات وأن يصبح هناك حضور مصرى فى المكان، كما أن وجود مطران مصرى وشعب مصرى هناك مهم.
تابع، أن رعاية الناس تحتاج لشخص ضابط للعمل، ورؤية المسئول تحتاج شجاعة ورؤية أوسع وهدفى رعاية الناس، وحاليا لدينا 38 أسقف خارج مصر.
