رسائل حاسمة للدولة المصرية فى أزمة غزة.. تهجير الفلسطينيين "خط أحمر".. القضية الفلسطينية لن تموت.. الدور المصرى التاريخى تجاه الفلسطينيين لن يتوقف.. مصر قادرة على حماية أمنها القومى

الأحد، 03 ديسمبر 2023 03:45 م
رسائل حاسمة للدولة المصرية فى أزمة غزة.. تهجير الفلسطينيين "خط أحمر".. القضية الفلسطينية لن تموت.. الدور المصرى التاريخى تجاه الفلسطينيين لن يتوقف.. مصر قادرة على حماية أمنها القومى سكان غزة
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بنبرة حاسمة أطلقت الدولة المصرية رسائلها التى تعبر عن رؤيتها الثابتة، منذ اليوم الأول للحرب فى قطاع غزة، أكدتها أمام المحافل الإقليمية والدولية، كما كانت الأفعال خير توثيق لها.
 
وأعاد الرئيس عبد الفتاح السيسى التأكيد على تلك الرسائل من خلال اللقاءات الثنائية التى عقدها مع عدد من قادة وزعماء العالم على هامش قمة المناخ cop28، المنعقدة حاليا فى دبى، مشدداً على أن مصر "لم ولن تسمح بتصفية القضية على حساب دول الجوار"، وهو ما أيده القادة فى أحاديثهم.
 
أولى تلك الرسائل "تهجير الفلسطيين " وإماتة قضيتهم خط أحمر لن تسمح الدولة المصرية بتجاوزه، وستظل مصر تقوم بدورها التاريخى تجاه القضية الفلسطينية على الصعيدين الإنسانى والسياسى ، وهو الدورالذى برز بشكل خاص منذ بداية ازمة غزة.
 
وسبق أن حذر الرئيس السيسي من خطورة المساس بالأمن القومي المصري، مؤكداً أنه "لا تهاون في حماية الأمن القومي لمصر"، وأضاف أن "مصر دولة قوية ولا تُمس".
 
كما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري فى مناسبات عديدة أن "سياسة التهجير القسري والنقل الجماعي التي رفضها العالم ويعدها انتهاكاً للقانون الدولي، ما زالت هدفاً لإسرائيل، ليس فقط من خلال التصريحات والدعوات التي صدرت عن مسؤولين إسرائيليين، وإنما من خلال خلق واقع مرير على الأرض يستهدف طرد سكان غزة الفلسطينيين من أرضهم، وتصفية قضيتهم من خلال عزل الشعب عن أرضه والاستحواذ عليها".
 

مخطط التهجير

"التهجير" مخطط إسرائيلي بدعم أطراف أخرى فى الكواليس، ويتضمن المخطط محاولات إغراء دول عربية بل وغربية بشأن استضافة لاجئي غزة، ومن ثم تفريغ القطاع وإماتة القضية الفلسطيينة ، وإضاعة حقوق الشعب الفلسطينى.
 
وقُدم مشروع إلى مسؤولين بارزين في الكونجرس الأمريكي بشأن تهجير سكان غزة إلى دول الجوار، وهو ما تعمل القوات الإسرائيلية على تنفيذه من خلال دفع سكان القطاع بوسائل شتى نحو الأراضي المصرية، وهو ما ترفضه دول العالم.
 
وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية أن خطة إسرائيلية عُرضت على مسؤولين كبار من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، ونالت مباركتهم، وفق الصحيفة، سيُروج لها مباشرة عقب الموافقة عليها. وتشمل الخطة 4 مبادرات اقتصادية لدول في المنطقة، لإغرائها بقبول "هجرة طوعية للفلسطينيين إلى أراضيها.
 
في حين أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن السلطات الإسرائيلية وافقت على تخصيص ما وصفها "بالمناطق الآمنة الكبيرة" في جنوب القطاع المكتظ بالسكان، مع اتساع نطاق عملياتها العسكرية.
 
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر منذ بداية عملياته العسكرية تحذيرات متكررة لسكان شمال قطاع غزة بضرورة إخلاء منازلهم فوراً والتوجه نحو الجنوب (باتجاه الحدود المصرية)، كما قطع خدمات المياه والكهرباء عن معظم مناطق القطاع لدفعهم إلى النزوح.
 
وعلى الرغم من أن الإدارة الأمريكية قد أعلنت في المراحل الأولى من الحرب أنها ستعارض التهجير القسري لسكان غزة من القطاع، لكن التصريحات الرسمية لم تشر إلى موقفها بشأن ما وصفه المقترح الإسرائيلي بـ"المغادرة الطوعية".
 

مشروعات سابقة للتهجير

 
يعد "التهجير" مخططا قديما لدى العدو الإسرائيلى، وقد تعددت مشروعات تهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار، بصيغ وأفكار متباينة، جاء أولها في خمسينات القرن الماضي، بعد فرار 200 ألف لاجئ فلسطيني من فلسطين التاريخية إلى غزة فى مارس 1949، عندما وُضع مخطط لتوطين عشرات الآلاف من الفلسطينيين خارج أرضهم، وخصصت الولايات المتحدة الجزء الأكبر من التمويل للمشروع، لكن انتفاضة الفلسطينيين وقتذاك أجهضت المشروع.
 
وخلال احتلال إسرائيل لسيناء (1967 - 1973) حاولت إسرائيل استغلال سيطرتها على الأرض، في تهجير آلاف الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية المحتلة آنذاك، وهو ما أجهضته الدولة المصرية.
 
 

دور تاريخى مستمر

 
وعلى المسار السياسى، تجرى الدولة المصرية اتصالات مكثفة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، للتوصل إلى حل للأزمة وتجديد الهدنة ووقف إطلاق النار.
 
وقد حققت مصر إنجازات كبيرة خلال فترة الهدنة ونجحت خلالها في إنهاء أزمة تبادل المحتجزين بقطاع غزة والأسرى الفلسطينيين بعد تعثرها، وكانت الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي خرجوا من سجن "عوفر" الإسرائيلي في مدينة "بيتونيا" الواقعة غرب محافظة رام الله، والبيرة بوسط الضفة الغربية المحتلة، وكان من ثمار الجهود المصرية أيضا بالتنسيق مع كافه الأطراف، تحرك مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات من منفذ رفح إلى شمال قطاع غزة.
 
 

تأكيدات دولية لقوة مصر

 
وفى تأكيد للدور المصرى، أكد نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون فينر، أن التوصل لحل القضية الفلسطينة لن يتم دون الدولة المصرية وأن جهود الدولة المصرية الحثيثة تسجل نوعا جديدا من أنواع القدرة على صناعة القرار الإقليمي.
 
كما قال وزير الزراعة الإسرائيلي، عضو المجلس الوزاري المصغر، فى تصريحات سابقة له، أن صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الاسرائيلي وحماس لن تتم دون قيادة مصرية للوساطة.
 
وفى هذا السياق، كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد ثمن جهود الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الوصول إلى تنفيذ هدنة إنسانية في غزة، وصفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، مؤكدا الدور المصرى فى إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وأنه يجب العمل على حل الدولتين لنشر السلام في المنطقة.
 
وبدوره، أكد ألكسندر دى كرو، رئيس وزراء بلجيكا، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعب دورًا هامًا في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الفلسطيني، مقدمًا الشكر للرئيس السيسي على ضمان سلامة مواطني بلاده.
 
وكتب دي كرو، عبر حسابه على إنستجرام: "يلعب الرئيس السيسي دورًا مهمًا في إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة وشكرته على ضمان سلامة مواطنينا، كما أنه يشاركنا قلقنا بشأن العنف والضحايا العديدين فى غزة".
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة