إسماعيل ياسين خدها مشى من مصر الجديدة لشبرا فى ليلة رأس السنة.. اعرف الحكاية

الجمعة، 29 ديسمبر 2023 02:50 م
إسماعيل ياسين خدها مشى من مصر الجديدة لشبرا فى ليلة رأس السنة.. اعرف الحكاية اسماعيل ياسين
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ زمن طويل كان نجوم الفن يحتفلون بأعياد الكريسماس وليلة رأس السنة ويستقبلون العام الجديد بالعديد من الاحتفالات والتجمعات، وكان لكل منهم طقوسه وطريقته الخاصة فى الاحتفال، كما كان لكل منهم ذكريات مواقف لا ينساها فى هذه المناسبة.

ومن المواقف التى لا تنسى ما حدث مع الفنان الكبير إسماعيل ياسين الذى ظل طوال حياته يتذكر تلك الليلة التى احتفل بها برأس السنة عام 1943 ووقتها كان فى بداياته يعانى من الفقر وضيق الحال، ودعاه صديق ثرى للاحتفال بليلة رأس السنة فى منزله بمصر الجديدة، فانتهز سمعة هذه الدعوة التى ستوفر له طعامًا شهيًا وسهرة ممتعة دون أن يدفع شيئًا، وبالفعل ذهب إلى منزل صديقه وقضى السهرة مستمتعًا بالطعام الشهى وصحبة عدد من الأصدقاء.

وبعد أن دقت الثانية عشر وإطفاء الأنوار والاحتفال بقدوم السنة الجديدة استأذن للانصراف معتذرًا لصديقه الذى ألح عليه أن يبقى معهم لأنه كان مرتبطًا بعمل فى الصباح، ولأنه يعرف أن آخر قطار من قطارات الترام يغادر مصر الجديدة فى الساعة الواحدة والربع، طلب إسماعيل ياسين من صديقه أن يأمر سائقه بأن يأخذه إلى أقرب محطة، وبالفعل وصل ليلحق بآخر قطار، وبمجرد أن ركب وجد الكمسارى يجع ثمن التذاكر، فمد إسماعيل ياسين يده فى جيبه فلم يجد معه أى نقود، فارتبك واضطر للنزول من الترام قبل أن يتحرك حتى لا يقع فى حرج إذا ما طالبه الكمسارى بثمن التذكرة، ووقف الفنان الكوميدى على المحطة فى البرد القارس لا يعرف كيف يتصرف، وكيف يصل من مصر الجديدة إلى حيث يسكن وقتها فى شبرا، ولم يجد حلاً سوى أن يقطع هذه المسافة الكبير سيرًا على الأقدام وبالفعل بدأ فى السير حتى وصل إلى روكسى ثم إلى سراى القبة وشارع الملكة ودير الملاك وشارع رمسيس وأراد اختصار الطريق.

فمر ببعض المزارع التى كانت موجود وقتها وإذا بالطريق موحش يملأه صوت الضفادع والرياح الباردة التى شعر معها بأن جسده يكاد يتجمد، وسمع آذان الفجر وهو لا يزال بين هذه المزارع وقد أنهكه المشى فجلس على الأرض وتكور على نفسه من شدة البرد حتى ظهر النهار وواصل السير حتى وصل إلى بيته وهو يعرج وفى حالة يرثى لها من كثرة المشى، وبسبب هذه الليلة رقد مريضاً لمدة إسبوع وأقسم من يومها ألا يقضى ليلة رأس السنة إلا فى بيته أو بجوار منزله.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة