على مدار أكثر من شهرين من العدوان الإسرئيلى الغاشم على غزة، يشهد القطاع خلال تلك الفترة كل جرائم الحرب الممكنة تجاه المدنيين العزل سواء كانوا أطفال أو نساء أو كبار فى السن أو أصحاب أمراض مزمنة أو ذوى احتياجات خاصة أو غيرهم من الفئات الأضعف.
وبشهادة تقارير دولية ومنظمات أممية، استخدمت إسرائيل أنواعا مختلفة من أسلحة محرمة دوليًا لإحداث أكبر قدر من الدمار والخراب والموت فى القطاع، وسط هذه الحالة من التوحش لفت البعض الأنظار إلى استخدام الكلاب فى الحرب وأحيانًا يضحى بهم لاستكشاف المواقع والأنفاق.
الحديث عن استخدام الكلاب في الحرب، برز أكثر بعدما أعلن الجيش الإسرائيلى أن أربعة من كلاب الوحدة "عوكيتس" تم قتلهم خلال المعارك مع فصائل المقاومة.
وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فالجيش الإسرائيلى زعم أن كلاب الوحدة شاركت فى المساعدة فى تحديد مواقع عناصر قتالية، والمتفجرات والأسلحة وأسرى وجثث.
هنا يطرح تساؤل بشأن وحدة "عوكيتس"، ودورها ونشأتها، وبحسب تقارير إخبارية فإنها وحدة كلاب بوليسية مدربة، يستخدمها الجيش الإسرائيلي دائمًا أثناء الاجتياحات البرية، وقد تم إنشاؤها رسمياً عام 1974، لكن تم الكشف عنها فى عام 1988 بعد استخدامها فى العدوان الإسرائيلي على الأراضى اللبنانية.
المعلومات المتوافرة عن الوحدة تشير إلى أن تأهيل الكلب المقاتل فى الوحدة يستغرق حوالى 17 شهرا تقريبًا، ويشمل برامج لياقة بدنية، وتطوير المهارات فى الاستكشاف.
برز دور كلاب الجيش الإسرائيلية فى الحرب فى وسائل الإعلام العالمية بعدما تم تداول خبر عن إن مقطع فيديو سجلته كاميرا كانت مثبتة على كلب كشفت عن تفاصيل جديدة عن مقتل 3 أسرى فى غزة بنيران إسرائيلية، الذين حاولوا الاقتراب من القوات الإسرائيلية لكنها اعتبرتهم تهديدا لها وأطلقت عليهم النار.
واحدة من المواقع المؤلمة عن استخدام الكلاب فى الحرب، كشفت عنها وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية أطلقت الكلاب على الأطقم الطبية والنازحين فى مستشفى كمال عدوان فى شمال القطاع، والكلاب نهشت جريحا فلسطينيا قبل استشهاده!
تلك الوقائع المشار إليها أعلاه وغيرها من فظائع جيش الاحتلال، تظهر وحشية العدوان الإسرائيلى ، والجرائم فى حق "البشر والحجر والشجر" فى قطاع غزة.
