حددت الاتفاقيات الدولية البيئية المتعلقة بالملوثات العضوية الثابتة، التى تعد ضمن الاتفاقيات العالمية الدولية التى وقع عليها حوالى 196 دولة على مستوى العالم بينهم 122 دولة ناطقة باللغة العربية، على رأسها اتفاقية بازل المعنية بنقل النفايات الخطرة والتخلص منها، وتم إقرار هذه الاتفاقية وتوقيعها خلال شهر مايو 1992.
وتم اعتماد اتفاقية بازل في عام 1989، ثم دخلت حيز التنفيذ خلال مايو 1992، وتم التفاوض بشأنها تحت رعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة، استجابة للاحتجاج العام عقب اكتشاف مقالب سامة في الدول النامية وخاصة في أفريقيا، والتي تحتوي على نفايات خطرة مستوردة من الدول الصناعية.
وتأتى اتفاقية ستكهولم للملوثات العضوية الثابتة مايو 2004 ، لتحدد تفاصيل حظر والقضاء على إنتاج و استيراد و تصدير، هذه المواد الكيماوية و الحد من استخدامها، كما استكملت اتفاقية روتردام، حظر بعض المبيدات و الكيماويات الخطرة فى التجارة الدولية، خلال فبراير 2004، ونشظم النهج الاستراتيجى لإدارة الكيماويات على المستوى الوطنى الصادر فى فبراير 2006، بعض التفاصيل المرتبطة بكيفية ادارة هذه الكيماويات وتاثيرها واستخدامتها.
جدير بالذكر أن الملوثات العضوية هى مواد كيماوية عضوية تشكل ذرات الكربون بنيتها الاساسية، وهى شديدة السمية، وتقاوم التحلل فى البيئة بيولوجيا أو كيميائياً أو حرارياً أو ضوئيا، و تترسب فى التربة لفترات طويلة، تمتد لعقود من الزمن ، يصعب ذوبانها فى الماء و تنطلق من مكان إلى آخر لمسافات تمتد إلى الاف الاميال، و تتراكم فى أنسجة الإنسان و الكائنات الحية مسببة أمراض خطيرة.
