أفاد مصدر قضائي اليوم الأحد بإطلاق سراح أربعة من خمسة أشخاص كانوا محتجزين في إطار عملية لمكافحة الإرهاب، في إقليم "ميرت إي موزيل" شرقي البلاد، بينما تم تمديد حبس الشخص الخامس.
وكانت النيابة العامة الفرنسية لشؤون مكافحة الإرهاب قد أعلنت أن أجهزة الاستخبارات قد أوقفت، الجمعة الماضية، خمسة أشخاص في شرق فرنسا في إطار التحقيق في تشكيل منظمة إجرامية إرهابية. وأكد مصدر مقرب من الملف أن الموقوفين قد أودعوا بالحبس الاحتياطي، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول الشبهات المتصلة بهم.
وأمس السبت، قال مصدر آخر مقرب من الملف إن التحقيق الذي فتح بشأن تشكيل منظمة إرهابية إجرامية يهدف إلى "التحقق ما إذا كان هناك مخطط إرهابي، ومدى تحقيقه، وهدفه أو (الأهداف) إن أمكن"، حيث ينبغي التحقق من مدى خطورة مخطط محتمل، حسبما أشار مصدر قضائي آخر ، رافضا تأكيد أو نفي ما إذا كان المشتبه بهم قد قاموا باستطلاع أماكن سوق عيد الميلاد.
كما قال مصدر مقرب من الملف، إن من بين هؤلاء الشباب الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و23 عاما، طالبان اعتقل أحدهما في مدينة "تول" والآخر في "فاندوفر ليه نانسي"، وتم مراقبتهم وتتبعهم خلال تسوقهم في سوق عيد الميلاد في ستراسبورج في بداية شهر ديسمبر.
يذكر أنه قتل خمسة أشخاص وأصيب العشرات في هجوم في سوق عيد الميلاد في ستراسبورج في عام 2018.
وتزامن هذا الإجراء مع دعوة وزير الداخلية جيرالد دارمانين السلطات الأمنية إلى توخي أقصى درجات اليقظة في فترة الاحتفالات بعيد الميلاد (الكريسماس)، بسبب "ارتفاع كبير جدا في مستوى التهديد الإرهابي".
كما جاءت دعوة الوزير بعدما أعلنت فرنسا، في 13 أكتوبر الماضي، رفع حالة التأهب ل"هجوم طارئ"، إثر تعرض المعلم "دومينيك برنار" للطعن حتى الموت، في هجوم نفذه طالب سابق في مدرسة بمدينة أراس شمالي البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة