تعد قرية بنى أحمد الغربية التابعة لمركز المنيا، ثانى القرى فى الزراعات غير التقليدية، بعد قرية البرجاية التابعة لنفس المركز، والتى تشتهر بزراعة البطاطس، وبتلك الزراعات تتحدى بنى أحمد الغربية البطالة، وتوفر فرص العمل من خلال تنوع الزراعات بين السمسم والخضروات مثل الطماطم والباذنجان والخيار وكذلك الصوب الزراعية، والتى تتنوع منتجاتها واكثرها محصول الملوخية، بالإضافة إلى زراعة الجزر الأصفر، وتعد القرية الأولى فى إنتاج الجزر الأصفر وتزرع مساحات كبيرة منه وتصدره للسوق المحلى وكافة محافظات مصر.
قال بشوى فريد احد المزارعين، إن القرية توجد بها مساحات كبيرة من الأراضى، والفكر الغالب للأهالى هو الفكر الزراعى والتنوع فى المحاصيل الزراعية، ولذلك تشاهد أنواعا كثيرة فى الموسم الواحد، حيث يتم زراعة الجزر الأصفر بمساحات كبيرة جدا، ويليه الصوب الزراعية والتى تعتمد على زراعة الملوخية، وهذه الزراعات تحتاج إلى يد عامله، وبذلك توفر مثل تلك الزراعات فرص عمل كثيرة فى المواسم الزراعية المتنوعة.
وأضاف أيضا يعد محصول التين والطماطم من الزراعات التى يوليها المزارعين اهتماما كبيرا ويتم زراعتهما بمساحات كبيرة ايضا، وهذه الأنواع من المحاصيل ساهمت فى رفع الحالة الاقتصادية للمزارعين، هذا إلى جانب زراعة المحاصيل التقليده مثل القمح والذرة والفول الصويا، لكن الاتجاه الأكبر هو زراعة أنواع وأصناف مميزة فى الإنتاج والخروج من الزراعة التقليدية المعتادة.
فيما قال حجاج محمد احد المزارعين، أن من أشهر الزراعات فى القرية هو زراعة الجزر الأصفر، والتى يقوم المزارعين بطرحة فى السوق المحلى، بالإضافة إلى تسويقة للمحافظات الاخرى، ويتم زراعة أكبر المساحات منه فى الموسم، والذى يبدأ فى شهر سبتمر، وهذا النوع من الزراعات يوفر الكثير من فرص العمل ويعد أيضا علفا للماشية، فيقبل عليه المزارعون فى موسم الحصاد، وهذه الزراعة جعلت القرية قبلة للتجار للحصول عليه فى موسم الحصاد.
واستطرد قائلا: ليس ذلك فحسب من الزراعات بل هناك أيصا الخضروات، مثل الفلفل والباذنجان، والخيار، والملوخية، والسمسم، وتخصيص مساحات لزراعة الفول السودانى، وغيره من المحاصيل التى توفر عائد مادى مميز وكذلك تزيد من فرص العمل لدى أهالى القرية، لأن تلك الزراعات تحتاج إلى عمالة كبيرة فى الزراعة وموسم الحصاد، وهذا ما يقلل نسب البطالة فى القرية، ويجعل فرص العمل متوفره طوال العام، خاصة أن الكثير من المزارعين لا يكتفى بالمساحات الطينية، ويلجأ إلى استئجار مساحات صحراوية لزراعة الخضروات بكميات أكبر.
أما فريد اسحاق، احد المزارعين، قال إن قرية بنى احمد الغربية من أهم القرى فى مجال زراعة الخضروات وتعتم فى الزراعة على طرق رى حديثه وهذا يساعد كثيرا فى توفير مياه الرى والحفاظ عليها، إلى جانب التحكم فى مياه الرى للمحاصيل الزراعية، ويجعل نسبة السكر فى المحصول مرتفعة، وتعد الصوب الزراعية، من ابرز ما يميز الزراعات فى قرية بنى احمد الغربية، حيث يخصص المزارعون مساحات كبيرة لتلك الصوب، خاصة أن إنتاجها يكون مع دخول شهر رمضان المبارك، لذا يهتم المزارعون ببعض المحاصيل وعلى رأسها الملوخية.
ومن ناحيته، قال الدكتور عمر صفوت يوسف وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، إنه تم عقد اجتماعا موسعا بمديرية الزراعة بالمنيا تزامنا مع بداية الموسم الزراعى الشتوى،و تم خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة توعية وحث المزارعين وتشجيعهم على الالتزام بزيادة المساحات المنزرعة من محصول القمح خلال هذا الموسم، تماشيا مع خطة الدولة لتطبيق الدورة الزراعية على هذا المحصول الاستراتيجى الهام خلال هذا الموسم، وأن زراعة المنيا تستهدف زراعة زراعة 276 ألف فدان من محصول القمح خلال الموسم الزراعى الحالى، ومن خلال تطبيق الدورة الزراعية، وذلك لتحقيق الامن الغذائى وسد الفجوة الغذائية من المحصول فى ظل الظروف التى يمر بها العالم.
وأضاف وكيل الوزارة: وسوف يساهم التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ومن خلال التعاون بين الهيئة القبطية الإنجيلية ومديرية الزراعة بالمنيا فى زراعة 90 ألف فدان قمح خلال هذا الموسم من خلال مبادرة "ازرع"، وذلك بتوفير التقاوى المعتمدة بنصف الثمن تشجيعا لمزارعى المحافظة على زراعة هذا المحصول الاستراتيجي.
الصوب الزراعية قبل وبعد التغطية
الصـوب الزراعية
الصوبه الزراعية ببنى احمد قبل التغطيه
الصوبه الزراعية
محصول السمسم_1
