مؤتمر الأطراف السابع والعشرين سيستمر في التأثير على جدول أعمال المناخ العالمي.
تعد مؤتمرات المناخ أحد الركائز الأساسية للأمم المتحدة لدعم وتعزيز خطط المنظمة لمكافحة التغيرات المناخية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي احد البرامج الهامة التي تعمل علي نطاق واسع فى مشروعات الطاقة النظيفة والمشروعات الخضراء
اليوم السابع أجرى حوارا مع اليساندرو فرا كاسيتي ممثل الأمم المتحدة الإنمائي في مصر علي هامش مشاركته في الدورة الثامنة عشر لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ المقام في دبي COP28 واكد من خلاله علي ماتقوم به مصر من برامج تدعم الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة على نطاق واسع وكذلك دعم الشباب من خلال هذه المشروعات الكبرى.
ولفت المسؤول الأممي إلى أهمية قرار مؤتمر الأطراف السابع والعشرين المعني بالمناخ الذي أقيم في شرم الشيخ حول انشاء صندوق للخسائر والاضرار المناخية بأنه حجر الاساس لقرار مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بشأن تفعيل صندوق الخسائر والأضرار إلى نص الحوار:
كيف يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مصر في مجالات الطاقة النظيفة والمشروعات الخضراء؟
اليساندرو فرا كاسيتي ممثل الأمم المتحدة الإنمائي في مصر
نحن نشارك بعدة طرق مختلفة في دعم التحول الأخضر، والعمل بمختلف المحافظات لتوسيع نطاق مشروعات الطاقة الشمسية، بهدف ربط شركات الطاقة النظيفة بالتمويل.
لكنني سأتطرق إلى بعض الأمثلة الملموسة حيث انه قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27)، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، بالشراكة مع وزارة البيئة ومحافظة جنوب سيناء ومرفق البيئة العالمية، مبادرة شرم الخضراء لدعم التحول الأخضر في شرم الشيخ. ويمكن رؤية التأثير خلال عام واحد فقط من خلال البنية التحتية للنقل المستدام، والجهود لتقليل استخدام البلاستيك لمرة واحدة، وتركيب 30 محطة للطاقة الشمسية. ولكن الأهم من ذلك هو أن جرين شرم لديها القدرة على جعل شرم الشيخ مدينة نموذجية للتحول الأخضر. وسيكون ذلك إنجازا هائلا لمصر.
ومن الأمثلة أيضا برنامج مصر للطاقة الكهروضوئية، وهو مشروع للطاقة الشمسية والذي يتم تجريبه بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ومركز تحديث الصناعة ومرفق البيئة العالمية. ونجح Egypt-PV في تنفيذ ما يقرب من 240 محطة للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تبلغ 18 ميجاوات، لتشغيل مجموعة من المباني العامة والخاصة، فضلاً عن المواقع الثقافية والتاريخية.
ويعمل أيضا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر علي التنوع البيولوجي والتكيف مع المناخ، ونحن نعمل حاليًا على مشروع رائد لدعم التكيف مع المناخ في منطقة دلتا النيل، وبدعم من وزارة الموارد المائية والري المصرية وصندوق المناخ الأخضر، لقد قمنا بإنشاء 69 كيلومترًا من السدود منخفضة التكلفة، والتي تحمي 17 مليون شخص من الفيضانات الساحلية بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.
ماذا عن استثمار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر للشباب للمشاركة في قضايا المناخ؟
اليساندرو فرا كاسيتي ممثل الأمم المتحدة الإنمائي في مصر مع محمود محي الدين
هذا مشروع أفتخر به حقًا على المستوى الشخصي، المناخ هو عامل حاسم في تحديد كيفية تطور المستقبل، نحن بحاجة إلى تمكين وإلهام ودعم الجيل القادم من الناشطين في مجال تغير المناخ. وسيأتي الكثير منهم من مصر.
ومن خلال الشراكة مع الجامعات أجرينا محاكاة لـCOP28 شارك بها أكثر من 130 طالبًا يمثلون 46 جامعة وكان من حسن حظنا أن نتمكن من جلب العديد من الطلاب إلى دبي حتى يتمكنوا من مشاركة النتائج التي توصلوا إليها أمام مندوبي COP28 الفعليين.
و بنفس القدر من الأهمية، وفر المحاكاة إطارًا للشباب الذين يستثمرون في قضية المناخ حتى يتمكنوا من تبادل الأفكار وتطوير مهاراتهم. هذا برنامج يعمل حقًا على تنمية قادة العمل المناخي في المستقبل.
ما هو دور مصر كرئيس لـCOP27
في التوصل إلى اتفاق في مؤتمر COP28 في تفعيل صندوق الخسائر والأضرار؟
في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في شرم الشيخ، اتفقت الأطراف على قرار إنشاء صندوق الخسائر والأضرار. ولكن الاتفاق على كيفية تشغيلها يتطلب الكثير من المفاوضات التي تشمل مجموعة من الجهات الفاعلة: المفاوضون، والخبراء الفنيون، والمنظمات غير الحكومية، والمراقبون، على سبيل المثال.
حيث استضافت مصر من خلال رئاسة COP27 جولتين من هذه المفاوضات حول صندوق الخسائر والأضرار. وركزت المفاوضات على القضايا الفنية التي كانت ذات أهمية كبيرة، بما في ذلك ترتيبات التمويل والتمويل، وكان هناك أيضًا منتدي استضافته الحكومة المصرية وكان بمثابة منتدى للتبادل المفتوح قبل المفاوضات الرسمية. وقد دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فريق رئاسة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين خلال جميع المشاورات
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر يؤكد أن قرار مؤتمر الأطراف السابع والعشرين قد وضع الأساس لقرار مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بشأن القرار حول تفعيل صندوق الخسائر والأضرار
ما التوصيات التي تم تقديمها خلال COP27
وما هو دورها خلال COP28؟
لقد كانت الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في شرم الشيخ رائدة حقا. حيث أصدرت فيه تحت الرئاسة المصرية قرارًا بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار، والذي وضع الأساس للقرار بتفعيل الصندوق في مؤتمر الأطراف لهذا العام. وهذا مثال واضح على رئاسة COP27، التي تولتها الحكومة المصرية، والتي أثرت على COP28.
ولكن هناك مثالا آخر أيضا، سعت الحكومة المصرية إلى دمج أجندة السلام المستدام في مؤتمر الأطراف، ويُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها دمج أجندة السلام في مؤتمر الأطراف. وقد ألهم هذا إطلاق الاستجابات المناخية من أجل استدامة السلام، التي أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين، والتي تهدف إلى إيجاد حلول تعزز العلاقة بين المناخ والسلام والتنمية.
في مؤتمر الأطراف هذا العام أيضا، رأينا هذه العلاقة بين المناخ والسلام تظهر بشكل واضح من خلال إعلان الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لمبادرة CRSP، والتي تهدف إلى إيجاد حلول تعزز العلاقة بين المناخ والسلام والتنمية ونعتقد أن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين سيستمر في التأثير على جدول أعمال المناخ العالمي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة