رفع التصويت وأغلقت الصناديق بعد ثلاثة أيام سطرت تاريخًا جديدًا لمصر خلال العصر الحديث، على أيدى مواطنيها المصريين الذى استطاعوا بكل وعى وإدراك للمسئولية بضرورة استخدام الحق الدستوري في الإدلاء بصوته بالانتخابات الرئاسية 2024.
ما شاهده العالم خلال الأيام الثلاثة الماضية يؤكد حالة الحراك الديمقراطي داخل مصر والذى كان واضحا وضح الشمس على وجوه الناخبين، سواء الرجال أو النساء والشباب وكبار السن الذين تحدوا ظروفهم الصحية لأداء واجبهم الوطنى تجاه بلدهم ومستقبل أبنائهم.
في اليوم الثالث والأخير من الانتخابات الرئاسية 2024، لاحظنا العديد من المظاهر التي تتوج تلك العرس الديمقراطي الذى تم بشكل يليق بتاريخ وحضارة مصر، ودليل على أن أبناء الوطن قادرين على استكمال الطريق الذى قطعة أجدادهم القدماء في تشييد حضارة لا مثيل لها في العالم.
لقد رأينا كثافة كبيرة في الحضور أمام اللجان الانتخابية قبل ساعة من فتح باب الاقتراع، ليظل مشهد الإقبال مستمرا عبر اليوم الانتخابى، وهو ما أكده المستشار أحمد بندارى مدير الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات، ورئيس غرفة العمليات المركزية للهيئة، على أن هناك كثافات غير متوقعة، وهذا يدل على توقع نتائج تاريخية لم تشهدها مصر من قبل، وبدوره هو ما ينم عن وعى المواطن المصرى بأهمية المشاركة فى الاستحقاقات الدستورية، ووعيه بالمخاطر التى تحاك بالدولة المصرية وتهدد أمنها واستقرارها، وتأكيد أن الوعى في مصر أصبح داخل الأسر المصرية هو مشهد الشباب الذى طالما زين طوابير الناخبين أمام اللجان الانتخابية سواء في الفترة الصباحية أو المسائية، وهو أمر واقع على أرض مصر وهو ما تجلى واضحا في الصور والفيديوهات التي نشرها "اليوم السابع" عبر أيام الانتخابات الرئاسية الثلاث، وتشير تلك المظاهر على أن الوطن في الطريق الصحيح نحو شباب قادرين على المضي قدما نحو التقدم وأنهم القيادات المستقبلية التي تسير بمصر إلى الأمام دائما.
ومن اللافت للنظر هو حرس كبار السن على اصطحاب أحفادهم خلال الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2024، والتى تحمل في طياتها رسالة إحساس بالأمان ترسيخ الحب الانتماء للوطن، فعبر ما يراه الأطفال خلال المشهد الانتخابي العظيم، سيولد بداخلهم يقين بأنهم قادرون على التعبير عن رايهم بواسطة الحق الدستورى المصرى.
والمشهد الذى اعتدنا عليها طيلة أيام الانتخابات الرئاسية والذى يعبر عن الإنسانية والرقى خروج القضاة لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة خارج اللجان، من أجل مساعدتهم على الإدلاء بأصواتهم نظرًا لظروفها الصحية التي تعيق صعودهم إلى صندوق الاقتراع، لنجد المستشار المسئول عن اللجان حاملا أوراق الاقتراع متجها نحو الناخب بهدف التخفيف من معاناته الصحية وتسهيل العملية الانتخابية عليهم في رسالة تحمل في ثناياها الرحمة ومد يد العون بين أبناء الشعب المصرى وواجب المسئول أمام المواطن العادى.
سيدات النوبة يشاركن فى الانتخابات الرئاسية بأسوان
وعبر محافظات مصر الحدودية حرص أبناء الشعب المصرى على المشاركة بمسيرات واحتفالات من أجل ممارسة حقوقهم الدستورية، فتوافد أهالى واحة سيوة وشمال وجنوب سيناء وأسوان وحلايب وشلاتين الوادى الجديد على الذهاب للجان الانتخابية، مرتدين الزى التقليدي الشعبى.
طفلة بالزي السيناوى
فتعددت المشاهد عبر اليوم الأخير من الانتخابات الرئاسية 2024، ليجد المصريون أنفسهم متصدرين الصحف ووكالات الأنباء العالمية التي رصدت حالة التوافد الغير مسبوقة في تاريخ مصر واختيار رئيس مصر للسنوات الست المقبل، في إشادة عالمية بالعملية الانتخابية والتنظيم الواضح وضوح الشمس.
ففي مشاركة فاقت التوقعات استطاعت مصر أن تصبح مثالا يحتذى به أمام العالم في ممارسة الحرية وتطبيق الديمقراطية الحقيقة على أرض مصر الطاهرة صاحبة التاريخ والحضارة التي علمت العالم تدوين وتسجيل تاريخهم والأحداث التي صنعوها وعاشوها، وها نحن اليوم نسدل الستار على الانتخابات الرئاسية 2024 محققين تاريخا حديثا جديدا في مصر.. تحيا مصر.
