لعنة غزة تطارد إسرائيل.. العملة المحلية فى مأزق.. البنك المركزى لدولة الاحتلال يبيع مليارات الدولارات لإنقاذ الشيكل.. والتداعيات الاقتصادية لجرائم قوات الاحتلال تهدد العالم بمزيد من التضخم والغلاء

الثلاثاء، 07 نوفمبر 2023 06:15 م
لعنة غزة تطارد إسرائيل.. العملة المحلية فى مأزق.. البنك المركزى لدولة الاحتلال يبيع مليارات الدولارات لإنقاذ الشيكل.. والتداعيات الاقتصادية لجرائم قوات الاحتلال تهدد العالم بمزيد من التضخم والغلاء قطاع غزة
كتب ريم عبد الحميد - رباب فتحى - بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في الوقت الذى تعمل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي على تدمير قطاع غزة، وارتكاب المجازر بحق المدنيين عبر استهداف المستشفيات والمساكن ودور العبادة، تبدو التداعيات الكارثية للأوضاع الراهنة مهيمنة على إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، وهو ما يبدو في العديد من الإجراءات التي اتخذها بنك إسرائيل المركزى، حول العملة المحلية.

ففي تصريح له، اليوم الثلاثاء، قال بنك إسرائيل المركزى، إنه باع 8.2 مليار دولار من النقد الأجنبي في أكتوبر، مما أدى إلى تراجع الاحتياطي إلى 191.2 مليار دولار.

وأطلق المركزي برنامجا بقيمة 30 مليار دولار لبيع النقد الأجنبي، مع بداية الحرب على حركة حماس في غزة قبل شهر، لمنع حدوث تدهور حاد في سعر صرف الشيكل.

وهذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يبيع فيها النقد الأجنبي.

ولم تقتصر الأوضاع على الداخل الإسرائيلي، وإنما تمتد إلى الاقتصاد العالمي بأسره، في ظل توقعات كبيرة بخفض النمو وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.

ومن جانبها، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الدول الفقيرة والغنية على حد السواء كانت قد بدأت لتوها فى التقاط الأنفس بعد ثلاث سنوات من الصدمات الاقتصادية التى شملت وباء كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا، وكان التضخم بدأ فى التراجع، واستقرت أسعار النفط وأمكن تفادى الركود الذى كان متوقعا.

لكن الآن، فإن بعض المؤسسات المالية الدولية والمستثمرين يحذرون من أن التعافى الاقتصادى الهش يمكن أن يتحول إلى الأسوأ.

وأوضحت الصحيفة، أن هذه الزيادات فى الأسعار لا تؤدى فقط إلى تقليص القوة الشرائية للأسر والشركات فحسب، بل تؤدى أيضا إلى ارتفاع تكلفة إنتاج الغذاء، مما يزيد من مستويات انعدام الأمن الغذائى التى لا تزال مرتفعة، لاسيما فى الدول النامية.

وفى الوقت الراهن، توضح الصحيفة، أن بعض الدول تعانى بالفعل من مستويات مرتفعة غير معتادة من الديون، وتعثر الاستثمارات الخاصة، وأبطأ انتعاش فى التجارة منذ خمسة عقود، مما يجعل من الصعب عليها أن تجد طريقها للخروج من الأزمة.

كما أن رفع معدلات الفائدة، التى لجأ إليها البنوك المركزية للحد من التضخم، جعلت من الصعب على الحكومات والشركات الخاصة الحصول على الائتمان وتجنب التخلف عن السداد.

وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، قال لاري فينك، الرئيس التنفيذي لأكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، بلاك روك، إن هجوم 7 أكتوبر ، والهجوم الإسرائيلي على غزة، والحرب فى أوكرانيا العام الماضي، دفعت العالم "تقريباً إلى مستقبل جديد كليًا."

وفي مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز، قال فينك: "المخاطر الجيوسياسية هي عنصر رئيسي في تشكيل حياتنا جميعا. إننا نواجه خوفاً متزايداً في جميع أنحاء العالم، وأملاً أقل. ويؤدي تزايد الخوف إلى الانسحاب من الاستهلاك أو زيادة الإنفاق. لذا فإن الخوف يخلق حالات ركود في الأمد البعيد، وإذا استمر الخوف المتزايد لدينا فإن احتمالات الركود الأوروبي تتنامى وتتزايد احتمالات الركود في الولايات المتحدة."

كما صرح جيمي ديمون، رئيس بنك جيه بي مورجان، وهو أكبر بنك أمريكي، للصحيفة نفسها بأن الحرب الإسرائيلية على غزة والحرب فى أوكرانيا كانا "مخيفين للغاية ولا يمكن التنبؤ بهما."

وقال: "ما يحدث على الجبهة الجيوسياسية الآن هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لمستقبل العالم - الحرية والديمقراطية والغذاء والطاقة والهجرة".

وتأتي هذه التعليقات بعد ثلاثة أسابيع من تصريحات مروعة مماثلة من ديمون، وهو أحد أشهر الممولين في العالم. وفي الشهر الماضي، حذر من أن هذا هو "أخطر وقت شهده العالم منذ عقود"، حيث من المحتمل أن يكون للصراع المتصاعد "تأثيرات بعيدة المدى" على أسعار الطاقة وتكاليف الغذاء والتجارة الدولية والعلاقات الدبلوماسية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة