"رخام البارثيون" يثير أزمة دبلوماسية بين بريطانيا واليونان.. جارديان تكشف التفاصيل

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2023 01:38 م
"رخام البارثيون" يثير أزمة دبلوماسية بين بريطانيا واليونان.. جارديان تكشف التفاصيل ريشى سوناك - رئيس وزراء بريطانيا
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن أثينا ولندن يواجهان أزمة دبلوماسية بعد إلغاء ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني اجتماعا فى اللحظة الأخيرة مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بسبب تصريحات الأخير حول ضرورة إعادة رخام البارثيون الموجود حاليا في المتحف البريطاني إلى اليونان.

ووفقا لصحيفة الجارديان، كان من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء اليوناني اليوم مع نظيره البريطاني غير أن الأخير ألغى الاجتماع في وقت متأخر من الليل بسبب تصريحات أدلى بها ميتسوتاكيس أكد فيها على ضرورة إعادة الرخام إلى قائلا : "إن وجود رخام البارثيون في لندن يشبه تقطيع لوحة الموناليزا إلى نصفين".

ورسميا أفادت الحكومة البريطانية بأن سوناك غير موجود مقترحة عقد اجتماع مع نائب رئيس الوزراء أوليفر دودن وهو الاقتراح الذي رفضته اليونان.

وفي وقت لاحق اعتبرت مصادر في الحكومة البريطانية أن المتحف البريطاني يعتبر الموقع المناسب للرخام وأصرت على أن موقف سوناك لايزال ثابتًا فيما جاء رد فعل ميتسوتاكيس قويا على الإلغاء حيث عبر عن فزعه وأكد على موقف بلاده الثابت بشأن منحوتات البارثينون.

وقال :"كنت أتمنى أن تتاح لي الفرصة لمناقشة الأمر مع نظيري البريطاني وأيضا استعرض التحديات الرئيسية في العالم وعلى رأسها الحرب على غزة والأوضاع في أوكرانيا وأزمة المناخ والهجرة.

على الجانب الآخر، ذكرت مصادر حكومية يونانية، أن سوناك عامل بازدراء زعيمًا منتخبًا لدولة ديمقراطية ، وأن هذا الخطأ سيتعين عليه تحمل نتائجه عاجلاً أم آجلاً، واتحدت الأحزاب السياسية اليونانية وأدانت قرار رئيس الوزراء البريطاني ووصفته بأنه إهانة وزلة دبلوماسية خطيرة ، حيث وصف ستيفانوس كاسيلاكيس زعيم المعارضة اليسارية اليونانية نهج سوناك بأنه "غير مقبول" ، مشددا على أن قضية الرخام تجاوزت المواجهات بين الأطراف.

النزاع اليوناني البريطاني حول رخام البارثينون المعروف أيضًا باسم رخام إلجين يعد سببًا في توتر العلاقات بين البلدين، والمتحف البريطاني يعد المسؤول عن رعاية وإدارة مجموعات مثل رخام بارثينون وتم عرضها هناك منذ عام 1832 بعد تجريدها من البارثينون بشكل مثير للجدل من قبل اللورد إلجين السفير البريطاني لدى الإمبراطورية العثمانية التي كانت تحكم اليونان من أنقاض معبد البارثينون في أوائل القرن التاسع عشر.

ويرى اليونانيون أن هذه "سرقة" وأنه يجب إعادتها إلى مكانها في أثينا ، وبُذلت عدة جهود دبلوماسية منذ ذلك الحين لكنها فشلت جميعها في التوصل إلى حل وسط، وبعد سنوات رفضت لندن وساطة اليونسكو والاقتراح اليوناني بـ"إعارة" المنحوتات لمدة 100 عام في فجر الألعاب الأولمبية اليونانية عام 2004.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة