6 سنوات على حادث مسجد الروضة.. أرواح أكثر من 300 شهيد تنقذ قرية من التخريب الإرهابى.. ذكريات الراحلين لا تزال حاضرة.. والدولة تنتصر على التخريب بالتعمير وترميم البيوت والتوسع فى المقرات الخدمية.. صور

الجمعة، 24 نوفمبر 2023 04:00 م
6 سنوات على حادث مسجد الروضة.. أرواح أكثر من 300 شهيد تنقذ قرية من التخريب الإرهابى..  ذكريات الراحلين لا تزال حاضرة.. والدولة تنتصر على التخريب بالتعمير وترميم البيوت والتوسع فى المقرات الخدمية.. صور مسجد الروضة
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مرت 6  سنوات على حادث مسجد الروضة بشمال سيناء، ففى مثل هذا اليوم من عام 2017 ، وما أن صعد امام "مسجد الروضة" بقرية "الروضة" المنبر ليلقى السلام على المصلين وهم من أهل القرية وضيوفهم، حتى فوجئ الجميع بإقتحام مجموعة ارهابية للمسجد واطلاق النار بعشوائية على المصلين وعلى كل من كان فى طريقة للمسجد، وسجلت عدد الوفيات المصلين الذين استشهدوا فى الحال واستشهدوا فى وقت لاحق متأثرين بإصابتهم أكثر من 305 شهداء، وأكثر من 109 مصابين.

"مجمع معاهد شهداء الروضة الأزهري"، لافتة تقع على واجهة أحدث المنشآت الخدمية التى وفرتها الدولة لأهالى القرية، الذين بقوا احياء وتحمل اللافته معنى ان ارواح الشهداء تطرح نماء، وان من استشهدوا وهم يؤدون صلاة الجمعة سيخلفهم علماء أجلاء يرفعون راية التسامح والوسطية.

المجمع التعليمى الأزهرى ضمن سلسلة مشروعات خدمية سارعت أجهزة الدولة بتوفيرها للأهالى فى القرية، ويقع المجمع الأزهرى مساحة الكلية للمجمع تبلغ 4000 متر مربع، ومساحة المبني 540 متر مربع، وتم إنشاؤه بتكلفة 5.4 مليون جنيه، ويضم 9 فصول تعليمية ومسجد ومعمل للعلوم وحجرة تربية فنية ومعمل للحاسب الآلى ومكتبة وحجرات للمعلمين، بينما على مقربة منه تم افتتاح حضانة الروضة بتكلفة تقدر بمائة ألف جنيه وتقدم خدماتها لنحو 50 طفلا من أطفال قرية الروضة، ومحطة لمعالجة مياه الصرف بالروضة بتكلفة 60 مليون جنيه، ومحطة رافع مياه قرية الروضة بطاقة 1000 مترا مكعبا وتكلفت 8.2 ملايين جنيها ، ومركز شباب يحمل أسم شهداء الروضة الذى يضم صالات وملاعب ومكاتب إدارية بتكلفة 15 مليون جنيها، وتتصدر مدخل المركز لوحة بصور وأسماء شهداء الروضة.

المراكز والمنشآت الخدمية فى قرية الروضة اصبحت تحمل اسما  واحدا  " شهداء الروضة" حيث  لا يزال  ذويهم الذين نجو من الحادث لاينسون واقعة استشهادهم، وهى واقعة فاقت التصديق والعقل والمنطق كما يقول " الدكتور سليمان شميط" أحد قيادات التعليم بشمال سيناء وابن القرية الذى نجا من الحادث بإصابة لايزال جسمه يحمل اثرها واستشهد نجله الوحيد "محمد" الطالب بكلية الطب.

قال "جميعنا وكعادتنا فى هذا اليوم خرجنا للصلاة نرتدى ملابسنا البيضاء ويسبق كبيرنا صغيرنا فى الذهاب للمسجد واستقبال ضيوفنا من كل مكان وكذلك المسافرين على الطريق الدولى الساحلى المار بالقرية".

وتابع: "الفاجعة لم نكن نتوقعها حيث جميعنا اهالى بسطاء مسالمين، ولكنها وقعت عندما انهمر الرصاص علينا، ومن يحاول الفرار من النيران يطلقون عليه الرصاص وهو يهرع".

ووصف المشهد بقوله إنه كان قدره أنه جالسا بجوار الجدارومع إطلاق الرصاص فقد الوعى ولم يقدر على الحركة، وفوقه تكومت أجساد الشهداء ، لتكون حائط صد عنه، وبقى حيا حتى تم إخراجه وعلاجه لشهور طويلة، وعلم بوفاة ابنه " محمد شميط" الذى احتسبه شهيدا ولن يسامح كل من ارتكب جريمة قتله وكل الشهداء.

وتابع الحديث مجدى سلامة وهو معلم جاء للقرية ليكون فى معية أهلها الطيبين كما يصفهم وعاش بينهم، وفى هذا اليوم كان من المصلين مع ابنائه الثلاثة، وشاء القدر ان يصاب ويستشهد نجله "أمير" ويصاب طفله الصغير وينجو من الحادث ابنه الأوسط.

قال "لن انسى ماحييت الحادث الذى جعل من شوقى لأبنى الشهيد فنان تشكيلى بعد ان حاولت ان اجمع كل ملامحه فى لوحة مرسومة ثم رسمت وجوه كل شهداء المسجد حتى اصبحت محترفا وكلما علمت باستشهاد بطل ارسم صورته".

وبدوره قال "الشيح محمد عبدالفتاح زريق" إمام المسجد، انه يعتبر ان حياته بدأت بعد الحادث، حيث هو أول من وجهت له رصاصات الغدر عندما اقتحم الإرهابيين المسجد وأطلقوا النار بعد ان قام ليلقى التحية ويبدأ خطبة الجمعة، وسقط من على المنبر ولكن لم تكتب له الشهادة التى تمناها وبعد رحلة طويلة من العلاج عاد ليباشر عمله إماما وخطيبا لمسجد كان اسمه الروضة، ثم بعد تجديده وتطويره اصبح يحمل اسم من فيه فارقهم من أصحابه الطيبين " شهداء الروضة".

وأشار إلى أنه يعرف الشهداء جميعا وكان قبيل الحادث يمازحهم ويمازحونه ولا ينسى أن بينهم الكهل الطاعن فى السن، والطفل الصغير والمعاق.

قرية الروضة  بعد 6 سنوات على وقوع الحادث ودعت الخوف والخراب، وعاد لها اهلها وانتظمت فيها كل ملامح الحياة مجددا.

وتشير بيانات جهاز تعمير سيناء أن القرية شهدت إنشاء عدد 51 منزلا جديدا بقرية الروضة بتكلفة 15.2 مليون جنيها ، رفع كفاءة عدد 584 منزلا بالقرية بتكلفة 68.8 مليون جنيها ومبنى خدمى بتكلفة 2.9 مليون جنيها بالقرية .

وتوضح بيانات محافظة شمال سيناء الرسمية أن قيمة ماقدم لأهالى قرية الروضة مبلغ 164 مليون و700 ألف جنيه، كتعويضات ومشروعات فى قرية الروضة، من بينها 65 مليون جنيها من وزارة التضامن الاجتماعى ، 81 مليون و200 ألف جنيها من وزارة الإسكان ، و16.5 مليون جنيها من وزارة الأوقاف، ومليونى جنيها من الأزهر الشريف.

و المشروعات شملت إعادة تأهيل المنازل ، إنشاء محطة مياه ومحطة رافع مياه بالقرية ، مركز شباب ، مزرعة سمكية تشمل أحواض لتربية الأسماك وآبار لتجميع المياه ، وإقامة مشروع متكامل لتصنيع الملح بما يضمن توفير فرص عمل متعددة لأهالي القرية ، وتم رفع كفاءة عدد 584 منزلا بالقرية الأم وتوابعها بتكلفة 68.8 مليون جنيها ، إنشاء عدد 51 منزلا جديدًا بدلا من المنازل الآيلة للسقوط والعشش بتكلفة 15.3 مليون جنيها، بينما فى القطاع الخدمى تم إنشاء مبنى خدمى جديد بجميع المرافق على مساحة 300 مترا مربعا بتكلفة بلغت 3.9 ملايين جنيها .وتشير البيانات ان المشروعات التى  نفذت  فى قطاع الكهرباء بتكلفة 3.5  ملايين جنيها، من بينها  وتضمنت تركيب 4 موزعات جهد 22 بالمشتملات وتركيب محول كهرباء بقدرة 322 كيلو فولت ومد كابلات كهرباء بطول 2.2 كيلومترا ، وجملة التعويضات صرفت لعدد 310 شهداء و112 مصابا من أبناء قرية الروضة بلغت 65 مليون و415 ألف جنيها، حيث تم صرف مبلغ 62 مليون جنيها لعدد 310 أسر شهيد بواقع 200 ألف جنيها لكل أسرة طبقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية ، وصرف مبلغ 3 ملايين و415 ألف جنيها لعدد 112 مصابا بحد ادنى 5000 جنيها للفرد وحد أقصى 50 ألف جنيها للفرد طبقا لنسبة الإصابة ، كما تم صرف مبلغ 3 ملايين و30 ألف جنيها كإعانات عاجلة بواقع 10 آلاف جنيها لأسرة كل شهيد ومبلغ 560 ألف جنيها للمصابين بواقع 5000 جنيها لكل مصاب ، وذلك طبقا لقرار محافظ شمال سيناء لمواجهة إجراءات جنازات ودفن الشهداء ومرافقة المصابين بمختلف المستشفيات علاوة على مبالغ ومساعدات مالية وعينية أخرى مقدمة من بعض المؤسسات والهيئات ومنظمات المجتمع المدنى .

 وبدورها  قدمت مؤسسة الأزهر الشريف قدمت أشكال مختلفة من الدعم المعنوى والمادى لأهالى قرية الروضة بعد وقت وجيز من وقوع كارثة مذبحة مسجد روضة الشهداء، حيث تم صرف 1000 جنيها كمساعدة مالية عاجلة لأسرة الشهيد بجانب صرف مساعدات مالية شهرية تتراوح ما بين 500 و600 و700 جنيها للمصابين ، وتقديم أغلفة بلاستيكية لتغطية العشش بمساحة 90 ألف مترا مربعا ، ودفع مبلغ 40 ألف جنيها إلى مديرية التضامن الاجتماعى لإنهاء إجراءات الأوراق الثبوتية لأسر الشهداء، وكذا تقديم تأشيرات الحج مجانا لعدد 269 من أهالى الشهداء بالتنسيق مع خادم الحرمين الشريفين.

 احد الاطفال الشهداء

احد الاطفال الشهداء

اطفال القرية
اطفال القرية

افتتاح مركز الشباب
افتتاح مركز الشباب

افتتاح مشروعات بقرية الروضة
افتتاح مشروعات بقرية الروضة

افتتاح مقر للخدمات بقرية الروضة
افتتاح مقر للخدمات بقرية الروضة

الشيخ محمد عبدالفتاح امام  مسجد الروضة
الشيخ محمد عبدالفتاح امام مسجد الروضة

امير من الشباب الشهداء
امير من الشباب الشهداء

اهالى قرية الروضة بشمال سيناء
اهالى قرية الروضة بشمال سيناء

اهالى قرية الروضة
اهالى قرية الروضة

جانب من ابناء وذوى الشهداء من اهالى قرية الروضة
جانب من ابناء وذوى الشهداء من اهالى قرية الروضة

جانب من مساكن تم ترميمها
جانب من مساكن تم ترميمها

جلسة تجمع محافظ شمال سيناء بأهالى قرية الروضة
جلسة تجمع محافظ شمال سيناء بأهالى قرية الروضة

علماء الاوقاف مع رموز القرية
علماء الاوقاف مع رموز القرية

علماء من الاوقاف امام مسجد الروضة
علماء من الاوقاف امام مسجد الروضة

لوحة الاطفال الشهداء كما رسمها والد شهيد ومصاب
لوحة الاطفال الشهداء كما رسمها والد شهيد ومصاب

ماجد معاق استشهد فى المسجد
ماجد معاق استشهد فى المسجد

محطة مياه الروضة
محطة مياه الروضة

محمد شميط احد الشباب الشهداء
محمد شميط احد الشباب الشهداء

مركز شهداء الروضة
مركز شهداء الروضة

مسجد الروضة
مسجد الروضة

مسجد الروضه قبل الواقعة
مسجد الروضه قبل الواقعة

مشهد لمسجد الروضة قبل الحادث ويظهر عددا ممن استشهدوا
مشهد لمسجد الروضة قبل الحادث ويظهر عددا ممن استشهدوا

من جلسات اهالى قرية الروضة مع علماء الاوقاف
من جلسات اهالى قرية الروضة مع علماء الاوقاف

ندوة دينية بمسجد الشهداء
ندوة دينية بمسجد الشهداء

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة