وأضاف السفير أشرف عقل، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط، اليوم الأربعاء، أن الهدنة فرصة جيدة لالتقاط الأنفاس ووقف الاعتداءات الهمجية المتواصلة على أهل قطاع غزة لاسيما أن تلك الانتهاكات التي ارتكبتها اسرائيل بحق الفلسطينيين لم تُرتكب ولم ترها البشرية منذ العهد النازي والحرب العالمية الثانية، إذ استهدفت المدنين وضرب المستشفيات والمدارس ودور العبادة ومراكز الايواء والصحفيين وموظفي الأمم المتحدة.

وشدد على أن مصر هي أقدر طرف على فهم عقلية المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والتعامل معها، لما لها من خبرة طويلة في الملف الفلسطينى، مضيفًا أن موقف مصر القوي المساند للقضية الفلسطينية يتناسب مع مواقفها التاريخية ودورها التاريخي وما قدمته من تضحيات وشهداء في حروب 1948 1956 1967 1973 فضلا عن حرب الاستنزاف وغير ذلك .

وتابع أن الشعب المصري مناصر لقضايا أمته العربية ولاسيما القضية الفلسطينية، كما أن القيادة السياسية المصرية لا تتحدث كثيرًا عن دورها الكبير وجهودها المضنية من أجل فلسطين بل تضطلع بمسئوليتها في هذا الشأن، مضيفًا أن العرب يقدرون دور مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم ومناصرة شعب فلسطين وقضيته العادلة.

وذكر السفير أشرف عقل بموقف مصر الواضح منذ بداية الأزمة والذي عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقاءاته على مستوى قادة العالم وفي المحافل الدولية، وهو الرفض القاطع لتصفية القضية الفلسطينية والتهجير، منوهًا بفتح مصر الدائم لمعبر رفح ،إلا أن إسرائيل تستهدفه من وقت لاخر لعرقلة دخول المساعدات الإنسانية.

وتابع أن المساعدات المصرية تزيد على 70%؜ من إجمالي المساعدات الطبية والغذائية الذي قدمتها كل دول العالم، إذ أن هذا هو دأب مصر دائمًا.

وأعرب عن أمله في البناء على تلك الهدنة لتكون تهدئة مستدامة ولننطلق من بعدها نحو وقف إطلاق النار و إعادة تعمير غزة وعدم تهجير الشعب الفلسطيني و التوصل إلى إقامة الدولتين والحل العادل والجذري للقضية الفلسطينية و بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.

واختتم السفير المصري بأن إسرائيل لن تنجح فى النهاية في إبادة أهل غزة أو تهجيرهم خارج أرضهم نظرًا لأن هذا الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يُقتلع من جذوره، فهو شعب شعب مقاوم ومرابط و يتمسك بوطنه وحقوقه المشروعة.