المجاعة والأمراض فى انتظار أهالى غزة.. إمدادات الغذاء والمياه معدومة.. المخابز تغلق أبوبها والأنظمة الغذائية تنهار.. والأمم المتحدة تواصل تحذيراتها: القطاع يواجه مجاعة واسعة النطاق والحياة هناك ستتوقف

الجمعة، 17 نوفمبر 2023 01:57 م
المجاعة والأمراض فى انتظار أهالى غزة.. إمدادات الغذاء والمياه معدومة.. المخابز تغلق أبوبها والأنظمة الغذائية تنهار.. والأمم المتحدة تواصل تحذيراتها: القطاع يواجه مجاعة واسعة النطاق والحياة هناك ستتوقف الحرب على غزة
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل إسرائيل حربها على غزة لليوم الـ42 على التوالي، حيث تستمر قوات الاحتلال فى استهداف المستشفيات ومحاصرتها بالدبابات، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية فى القطاع المحاصر منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.

وفي الوقت الذي تمارس مصر ضغوطها لإيصال المساعدات وتدفق الشاحنات المحملة بالوقود إلى قطاع غزة، بدعواتها لجميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفًا عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات لمطار العريش الدولي، الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة، حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن قطاع غزة يواجه "مجاعة واسعة النطاق"، مضيفا أن جميع السكان تقريبا في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية.

وقال برنامج الأغذية العالمى فى فلسطين، إن جميع سكان غزة بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، محذرا من خطر ظهور الأمراض وانتشارها فى القطاع فى ظل عدم قدرة الناس على الحصول على الطعام المغذى والمياه النظيفة ومرافق الصرف الصحى.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في فلسطين عليا زكي، إن الناس في غزة سيكونون أكثر عرضة لانتشار الأمراض على نطاق أوسع، نظرا لأنهم لا يتناولون ما يكفي من الطعام والتغذية.

وأضافت "سيضعف جهازهم المناعي لأنهم لا يتناولون ما يكفي من الغذاء لمساعدتهم في التغلب على جميع التحديات التي يواجهونها الآن، ولا يملك الناس الضروريات الأساسية التي تحميهم أو تقيهم من خطر الأمراض التي يمكن أن تنتشر، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء والأمطار الغزيرة التي نشهدها الآن".

وحذرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في فلسطين من أن الأنظمة الغذائية في غزة تنهار، والمواد الغذائية في المتاجر على وشك النفاد، ويتم بيع القليل المتبقي بأسعار مرتفعة، بشكل متزايد، بينما أغلقت المخابز أبوابها.

وأشارت إلى أن البرنامج يركز حاليا على تقديم طعام غني بالعناصر الغذائية، قدر الإمكان.

وتابعت: "بدأنا في توزيع المواد ذات الكثافة الغذائية العالية والمدعمة بالفيتامينات والمعادن؛ حتى نتأكد من حصول الناس على أكبر قدر ممكن من السعرات الحرارية التي يحتاجون إليها، وقريبا، سنقوم - أيضا - بتوزيع تغذية مخصصة للنساء الحوامل وللأطفال للتأكد من أنهم يحصلون على دعم تكميلي لتغذيتهم".

وأضافت أن البرنامج الأممي يعتمد على الأغذية المعلبة والتمر والخبز؛ لمساعدة بقية السكان الذين يتعرضون بشكل متزايد لخطر سوء التغذية.

وأفادت بأن لدى البرنامج فريقا من خبراء التغذية يحاولون تصميم سلة غذائية؛ تلبي أكبر قدر ممكن من الاحتياجات الغذائية للناس في غزة الذين لا يمكنهم الطهي بسبب انعدام المواد الغذائية والوقود، كما يشكل توفر المياه النظيفة أيضا تحديا كبيرا جدا.

وشددت المتحدثة على ضرورة توفير الوقود، مشيرة إلى أن نقص الوقود؛ يقيد قدرة البرنامج على مساعدة المحتاجين، "لأنه بدون الوقود لا تستطيع الشاحنات التحرك، ولا تستطيع المطاحن ولا المخابز العمل، وستتوقف الحياة".

وأكدت الحاجة إلى توسيع نطاق الوصول إلى غزة، قائلة: "نحن بحاجة للتأكد من أننا قادرون على إيصال الإمدادات بأي طريقة ممكنة.. نحن بحاجة إلى الوصول الآمن إلى داخل غزة حتى يمكن توزيع هذا الغذاء، بمجرد عبوره، ووصوله فعليا إلى الناس أينما كانوا في جميع أنحاء غزة".

وقالت متحدثة برنامج الأغذية العالمي في فلسطين إن المواد الغذائية التي تدخل غزة في الوقت الحالي لا تشكل سوى 10% من الاحتياجات الغذائية لجميع سكان غزة - 2.2 مليون شخص- وجميعهم يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.

وقالت المتحدثة باسم البرنامج إن جملة الشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة ليست كافية ولا تمثل سوى خطوة أولى، مُضيفة "أن الناس في غزة بحاجة إلى مساعدتنا للتأكد من أن لديهم شيئا يأكلونه في نهاية اليوم، والآن أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة للتأكد من أن هناك تدفقا مستمرا وواسع النطاق للمساعدات الإنسانية".

من جانبها قالت المديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين، في بيان، إن "إمدادات الغذاء والمياه معدومة فعليا فى غزة كما صغير مما هو مطلوب عبر الحدود".

وأضافت: "في ظل اقتراب فصل الشتاء بسرعة والملاجئ غير الآمنة والمكتظة ونقص المياه النظيفة، يواجه المدنيون احتمالا فوريا بحدوث مجاعة".

وأكدت أن الأمل الوحيد لإنقاذ سكان القطاع هو "فتح ممر آمن آخر لوصول المساعدات الإنسانية من أجل جلب الغذاء الضروري للحياة إلى غزة".

وبخصوص دور مصر في إيصال المساعدات، كشفت مصادر لقناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل، أن الجهود المصرية نجحت في إعادة تدفق الشاحنات المحملة بالوقود إلى قطاع غزة.

وأكدت المصادر، اليوم الجمعة، أن الضغوط المصرية على كافة الأطراف نجحت في زيادة حجم المساعدات المتدفقة إلى قطاع غزة.

ومن جانبه، أفاد مصطفى عبد الفتاح مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، بإعادة تدفق شاحنات الوقود عبر معبر رفح الحدودى المصرى إلى قطاع غزة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة