إسرائيل تغتال عدسة نقل الخبر والحكاية.. إعلاميو "القاهرة الإخبارية" يذرفون الدموع على استشهاد أحمد فطيمة مصور القناة أثناء عمله تحت قصف مستشفى الشفاء.. مكتب غزة: العدوان استهدف صحفيين ودمر أكثر من 50 مقرا

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023 12:15 م
إسرائيل تغتال عدسة نقل الخبر والحكاية.. إعلاميو "القاهرة الإخبارية" يذرفون الدموع على استشهاد أحمد فطيمة مصور القناة أثناء عمله تحت قصف مستشفى الشفاء.. مكتب غزة: العدوان استهدف صحفيين ودمر أكثر من 50 مقرا أحمد فطيمة - مصور قناة القاهرة الإخبارية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"سالت دماؤه الطاهرة على عدسات الكاميرا"، هكذا اغتالت رصاصة الغدر الإسرائيلى، مصور قناة "القاهرة الإخبارية" الشهيد أحمد فطيمة أثناء آداء عمله، وخلال بث مباشر لقصف محيط مستشفي "الشفاء" بقطاع غزة، تاركا خلفه جهودا جبارة فى نقل الحقيقة مع فريقه، على مدار أكثر من 4 أسابيع، خلال العدوان الإسرائيلى الغاشم على القطاع، تمكن من خلالها نقل جرائم الاحتلال الإسرائيلى على الهواء مباشرة بعدسة "نقل الخبر والحكاية".

ونعى إعلاميو قناة "القاهرة الإخبارية" الزميل أحمد فطيمة الذى استشهد  أمام محيط مستشفى الشفاء، وأعلن الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خبر استشهاده.

وكتب أحمد الطاهرى عبر حسابه على فيس بوك: أول إمبارح فقدنا البث في محيط مستشفى الشفاء بقطاع غزة وانقطع الاتصال مع طاقمنا.. علمت الآن بنبأ استشهاد المصور وإصابة زميل آخر ولا حول ولا قوة إلا بالله".

كما نعى عمرو الفقى الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المصور بقناة القاهرة الإخبارية الذي استشهد خلال تغطيته للعدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خلال برنامج في المساء مع قصواء، المذاع على قناة سى بى سى: "ربنا يرحمه ويرحم جميع الشهداء". وتابع عمرو الفقى :"فوضنا أحمد الطاهرى ، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للتواصل مع أسرة الشهيد، وتقديم كل ما يمكن لأسرته ولن نتأخر أبدا".

ودخل محمد عبيد، مذيع قناة "القاهرة الإخبارية" فى نوبة بكاء شديدة على الهواء مباشرة، أثناء نعيه المصور الشهيد أحمد فطيمة، وقال: "هناك أعدادا كبيرة من الصحفيين وآخرهم زملاؤنا في قطاع غزة راوحوا ضحية هذا العدوان الذي لا يفرق أو يحترم أي قوانين لحماية الصحفيين أو حماية الأطقم الطبية ومنشآت الأمم المتحدة".

وأضاف: "أعداد أخرى تنضم إلى مجموعة الشهداء من زملائنا، الأمر لا يفرق بين أحد في قطاع غزة، إن كان يرتدي سترة الصحفي أو لا يرتديها، وإن كانت القوانين الدولية تجرم ذلك، لكنه غير بعيد عن نيران الاحتلال، حتى أنها لا تترك المصاب في مكانه".

وتابع: "جرائم تدينها كل الأعراف الدولية والصحفية، وذلك لن يثني القاهرة الإخبارية، بالقيام بعملها وإن ضحت بأرواح أبنائها، ومستمرون في تغطية ما يجري في قطاع غزة، ونشد على عضد زملائنا المستمرين في العمل بقطاع غزة".

 

دماء على عدسة "نقل الخبر والحكاية"

وسلطت واقعة استشهاد مصور قناة "القاهرة الإخبارية" الضوء على جرائم الاحتلال بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، والتي يتعرضون لها منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وكذلك الدعوات لحمايتهم، وحتى يوم استشهد أكثر من 46 صحفيا وصحفية وإصابة عدد آخر بحسب المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة الذى نعاهم وتقدم بأحر التعازى لعوائلهم وذويهم.

وذكر المكتب فى بيان سابق أن كوكبة من الصحفيين والاعلاميين استشهدوا خلال استهدافهم بشكل مباشر بصواريخ الاحتلال، ومنهم استشهد جراء هدم منازلهم فوق رؤوسهم هم وعائلاتهم، ونشر مكتب الاعلام الحكومى فى غزة أسماء الصحفيين الشهداء.

ويرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلى جرائم بشعة بحق الصحفيين ووفقا لتقرير صادر عن لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، تم رصد أكثر من 20 إصابة كانت الأعنف في قطاع غزة، وبعد الإعلان عن قصف حوالي 20 منزل للصحفيين بشكل كامل والبعض بشكل جزئيـ اتخذ جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيدا جديداً عي قصف منازل عدد من الصحفيين على رؤوس ساكنيهم، مما أدى إلى إصابة واستشهاد أفراد عائلاتهم.

وأشار التقرير الى أنه تم تدمير حوالي 50 مقرا ومركزا لمؤسسات اعلامية نتيجة القصف منها شبكة الاقصى الاعلامية، وكالة معا الاخبارية، وكالة سوا، وكالة شهاب، صحيفة القدس، إذاعة بلدنا، اذاعة زمن، وكالة الوطنية، وكالة خبر، صحيفة الايام، شركة إيفينت للخدمات الإعلامية، مؤسسة فضل شناعة، إذاعة القرآن الكريم، وكالة شمس نيوز، مكتب وكالة APA، مكتب شبكة الجزيرة، تلفزيون فلسطين، مكتب الوكالة "الفرنسية".

وفى السياق ذاته، وجهت نقابة الصحفيين الفلسطينين، رسالة إلى الاتحاد الدولي للصحفيين، مطالبة حث جميع وسائل الاعلام العاملة ضمن مظلة أعضائه بالالتزام بأخلاقيات ومبادئ مهنة الصحافة وتوخي الدقة في تغطية الاخبار ، وعدم التحيز لأي من الأطراف، بل العمل على نقل الحقيقة بحيادية، وذلك لتجنب المزيد من المجازر بحق الأبرياء.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة