الاستطلاعات تشعل الانتخابات البريطانية مبكرا.. أوبزرفر: نصر ساحق فى انتظار حزب العمال على غرار 1997.. 12 وزيرا من "المحافظين" سيفقدون مقاعدهم.. وتؤكد: أزمة تكلفة المعيشة وتراجع قطاع الصحة أبرز الأسباب

الإثنين، 09 أكتوبر 2023 05:00 ص
الاستطلاعات تشعل الانتخابات البريطانية مبكرا.. أوبزرفر: نصر ساحق فى انتظار حزب العمال على غرار 1997.. 12 وزيرا من "المحافظين" سيفقدون مقاعدهم.. وتؤكد: أزمة تكلفة المعيشة وتراجع قطاع الصحة أبرز الأسباب السير كير ستارمر وريشى سوناك
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب موسم الانتخابات البريطانية 2024، زادت الضغوط على رئيس الوزراء البريطانى، ريشى سوناك وعلى حزب المحافظين لاسيما مع استطلاعات الرأى التى ترجح كفة حزب العمال.

وقالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن حزب "العمال" البريطانى فى طريقه حالياً لتحقيق نصر ساحق على غرار ما حققه عام 1997، وفقاً لنموذج جديد مثير يشير إلى خسارة "المحافظين" لكل مقاعد الجدار الأحمر التى حصل عليها فى الانتخابات الأخيرة.

وأوضحت الصحيفة حزب المحافظين أن يمكن أن يخسر أيضًا أكثر من 20 دائرة انتخابية فى معاقل الجدار الأزرق الجنوبى ويحقق عددًا قياسيًا فى خسارة المقاعد، وفقًا لنموذج كل دائرة انتخابية الذى أطلعت عليه صحيفة "الأوبزرفر". ومن بين الذين يواجهون الهزيمة نائب رئيس الوزراء أوليفر دودن، ووزير الدفاع جرانت شابس، والمنافسة على القيادة بينى موردونت. ويواجه نحو 12 وزيرًا خطر الإقالة ما لم يتمكن ريشى سوناك، رئيس الوزراء البريطانى، من تقليص تقدم حزب العمال فى استطلاعات الرأى.

ووفقاً للتوقعات المركزية للنموذج، والتى تأخذ فى الاعتبار الحدود الجديدة التى سيتم التنافس على أساسها فى الانتخابات المقبلة، فإن حزب العمال سوف يفوز بـ 420 مقعداً ــ وهو ما يعادل أغلبية ساحقة تبلغ 190 مقعداً. وسيحصل حزب المحافظين على 149 مقعداً فقط، بينما سيحصل حزب الديمقراطيين الأحرار على 23 مقعداً. وتعكس النتائج الانهيار الساحق الذى حدث عام 1997، عندما حصل حزب تونى بلير على أغلبية بلغت 179 مقعداً مقابل 418 مقعداً. ويشير التحليل الجديد أيضًا إلى أن تكلفة المعيشة وحالة هيئة الخدمات الصحية الوطنية لا تزال تمثل الأولويات الواضحة للناخبين.

وتم إجراء الدراسة الضخمة، بتكليف من مجموعة حملة 38 درجة، من قبل شركة استطلاعات "سورفاجين" باستخدام استطلاع ضخم يتكون من أكثر من 11000 ناخب، تم بعد ذلك تطبيق تقنية النمذجة متعددة المستويات والتقسيم الطبقى (MRP) للوصول إلى النتائج على مستوى الدوائر الانتخابية. ونجح منظمو استطلاعات الرأى الذين يستخدمون هذه الطريقة فى الكشف عن التقلبات قبل انتخابات عام 2017.

وفى حين أن أغلبية حزب العمال البالغة 190 مقعدًا هى متوسط تقديراته، فإن النمذجة - بناءً على استطلاعات الرأى التى أجريت قبل وقت قصير من مؤتمر حزب المحافظين الأسبوع الماضى - تشير إلى أن حزب العمال يمكن أن يحصل على ما بين 402 و437 مقعدًا. ويمكن أن يحصل المحافظون على ما بين 132 و169 مقعدًا. وتشير النتائج إلى حصول حزب العمال على أغلبية تتراوح بين 154 و224 مقعدا.

ووجد التحليل أن كل مقعد من مقاعد الجدار الأحمر الـ 44 التى فاز بها المحافظون فى الانتخابات الأخيرة سيعود إلى حزب العمال. كما خسر المحافظون 22 مقعدًا إضافيًا مما يسمى بمقاعد الجدار الأزرق – والتى تم تحديدها على أنها تلك التى احتلها المحافظون فى عام 2019، والتى تضم أغلبية من الناخبين المؤيدين للبقاء داخل الاتحاد الأوروبى وعدد أعلى من المتوسط من الخريجين.

واعتبرت الصحيفة أن النتائج مثيرة للجدل بين أعضاء الحزبين. ويتوقع العديد من المطلعين على حزب العمال إغلاق صناديق الاقتراع خلال الأشهر المقبلة مع اقتراب موعد الانتخابات. وتعتقد شخصيات بارزة فى فريق سوناك أيضًا أن بإمكانهم استهداف زعيم حزب العمال كير ستارمر، الذى لا يعتقدون أنه يحظى بتأييد الجمهور.

ورغم محاولات سوناك لتحويل التركيز إلى خططه لحظر التدخين، وإصلاح المستويات العليا والتخلى عن الجزء الشمالى من نظام القطارات HS2، يشير التحليل إلى أن الناخبين ما زالوا يركزون بشكل كبير على تكلفة المعيشة وحالة هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وفى كل دائرة انتخابية، كانت هاتان القضيتان الأكثر أهمية بالنسبة للناخبين. وفى جميع أنحاء البلاد، قال الثلث إنهم "يتدبرون أمورهم، لكنهم يقومون بتخفيضات" ووصف 8% أنفسهم بأنهم "يائسون مالياً". وقال أكثر من الخُمسين (42%) إنهم كافحوا للحصول على موعد مع الطبيب العام فى الأشهر الستة الماضية.

وفى ضربة كبيرة لسوناك، حقق حزب العمال بعض التقدم الكبير فى مقاعد الجدار الأحمر. وفى بليث فالى، أول مقعد على الجدار الأحمر يتم الإعلان عنه لحزب المحافظين فى عام 2019، من المتوقع حدوث أغلبية كبيرة من حزب العمال. وفى بليث وأشينجتون، يتقدم حزب العمال بنسبة 49% إلى 22%. وفى هارتلبول، التى فاز المحافظون بمقعدها السابق للمرة الأولى فى انتخابات فرعية عام 2021، يتقدم حزب العمال بفارق 38 نقطة. وفى كلتا الدائرتين، قال ربع الناخبين إنهم "قلقون بشأن مستقبلهم المالي".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة