يستعد الاتحاد الأوروبي لفتح مفاوضات مع أوكرانيا بشأن انضمامها المستقبلي إلى الكتلة مع إعلان رسمي متوقع في ديسمبر.
ونشرت بولتيكو الناطقة بالفرنسية، أنه ووفقا لثلاثة دبلوماسيين مطلعين على الخطط، يستعد القادة لإعطاء كييف الضوء الأخضر لبدء محادثات رسمية بشأن الانضمام إلى الكتلة المكونة من 27 دولة قبل نهاية العام.
وتقع أوكرانيا في قلب مسعى جديد كبير لتوسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل ما يصل إلى 35 دولة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في خطابها السنوي أمام البرلمان الشهر الماضي إن مستقبل أوكرانيا سيكون في الاتحاد.
فيما منحت دول الاتحاد الأوروبي كييف كمرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي في يونيو، ومن المقرر أن تصدر المفوضية "تقريراً مرحلياً" حول مدى تلبية أوكرانيا وغيرها من الأعضاء الطامحين لشروط الكتلة للانضمام في نوفمبر، وفقاً لمسؤول في الاتحاد الأوروبي.
وقال أحد دبلوماسيي الاتحاد الأور وبي، الذي تم منحه مثل الآخرين، عدم الكشف عن هويته لمناقشة الأمور السرية، إنه بمجرد اعتماد التقرير المرحلي، ستصدر المفوضية بيانًا من شأنه أن يجعل من الصعب جدًا على الدول الأعضاء ألا تقول دعونا نفتح المفاوضات بشأن أوكرانيا.
كما أوضح أن الضغط السياسي حول ذلك سيكون أكبر من أن تقاومه الدول الأعضاء الفردية، والافتراض العملي هو في الواقع أنه بحلول ديسمبر، سيقرر المجلس الأوروبي فتح المفاوضات.
ومن أجل بدء المحادثات، يتعين على أوكرانيا قانونًا تلبية سبعة شروط وضعتها المفوضية، بما في ذلك الإصلاحات القضائية والحد من الفساد.
وقالت الحكومة الأوكرانية في ذلك الوقت إنه حتى أغسطس ، تم استيفاء اثنين فقط من الشروط السبعة.
ورغم أن أوكرانيا ربما لم تكن قد استوفت جميع الشروط السبعة بحلول الوقت الذي يجتمع فيه رؤساء الدول والحكومات الأوروبية في قمة في منتصف ديسمبر، فمن المقرر أن يصدر الزعماء بياناً سياسياً يسمح بالمفاوضات حتى ولو لم يتم وضع الإطار القانوني للتفاوض في صيغته النهائية بعد.
وقال دبلوماسي ثان إن الهدف هو الاتفاق سياسيا في ديسمبر على بدء المفاوضات، مضيفا أن القرار القانوني بشأن قبول أوكرانيا قد يتم التوصل إليه بحلول أوائل عام 2024.
وقال دبلوماسي ثالث إن الزعماء "سيرسلون إشارة إيجابية" بشأن عضوية أوكرانيا المستقبلية في ديسمبر.
وردا على سؤال حول المدى الذي وصلت إليه أوكرانيا نحو الوفاء بالمعايير السبعة، قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن التقدم كان مشجعا وأن مجالا واحدا فقط، يتعلق بالأقليات، يبدو مثيرا للمشاكل على المدى القصير.
